عن موقفكم مولاي عبدالله الثاني من تهجير اهل غزة و عن زيارتكم الآخيرة للبيت الأبيض،


مولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظكم الله و رعاكم من كل شر، 

تحية طيبة انقلها اليكم عبر نسائم بلدنا الرقيقة الى قصوركم العامرة بالأردن، تحية اردنية هاشمية اصيلة انقلها اليكم عبر تلك النسائم التي تحمل روح ماضينا كأردنيين المشرف و حاضرنا المزدان بعنايتكم الملكية السامية و بِغَدُنَا الذي يُشْبِعُهُ مسبقاً الآمان و الإستقرار بفضل توجيهاتكم الكريمة دائما، فنحن كأردنيين بلدنا صغير جغرافيا اذ يبلغ تقريبا 89 الف كم مربع، و مواردنا كبلد محدودة، و اقتصادنا ربما لا يتطلب ميزانيات ضخمة كباقي دول العالم الأول، و جيشنا كدولة محدود القوة مع تلك القوى الكبيرة التي تصنع الصلاح و تسافر اصاطيلها الى كافة بقاع الأرض و البحار بتبجح و كَبْرَةٌ كافرة لا تليق اساسا الا بالله جل جلاله، و لكنها إذ تصنع السلاح فهي لا تصنع الرجال، فالرجال هم من يمسكون السلاح و يقيمون الإقتصاد و يبنون ربوع بلادهم و يديرون شؤنهم اليومية، فالرجال عملة نادرة اخذنا الصدارة بها منذ معركة الكرامة اذ واجهنا كدولة دُوَلْ تصنع السلاح و لكن ما وجدنا عندهم رجال لمواجهتنا...فهذا ماضينا كرجال دولة إذ نفتخر به و نفتخر بما حمل من تاريخ معطر بطيب العراقة الملكية السامية، 

الا يعلم دونالد ترمب ماضي مولاي الراحل حسين بن طلال الهاشمي طيب الله ثراه المشرف ازاء القضية الفلسطينة، الا يعلم اننا كأرديين اختلطت دماؤنا بدماء الفسلطينية منذ أول ايام القضية الفسلطينية، و نحن ندافع عن بلادنا و فلسطين من امبريالية قذرة سُحِقَتْ تحت اقدام جنودنا و نحن لا نمتلك ألا الرجال و القليل من السلاح؟ ربما ترمب لم يدرس ماضي المملكة الأردنية الهاشمية جيدا لذلك أخطأ حينما اساء تقدير موقف مملكة الرجال الهاشمية حينما تزأر بوجه عدوها، فنحن دولة رجال و افعال لا اقوال و صفقات مالية مشبوهة كالرأس مالي ترمب اذ هو بالنهاية مشتثمر على استعداد لبيع اي شيئ عنده ليصنع صفقة بصرف النظر عن صوابها الأخلاقي ام لا، لذلك وجد اسد هاشمي يزأر امامه بالبيت الابيض رافضا للتهجير غير مساوم على المال رافضا بيع دماء شهداؤنا للمال و سياسة المال، نحن لنا كدولة باعنا بالدفاع عن فلسطين و قدمنا الكثير و سنقدم الكثير لأجلها...و مما لا شك به ان سعي البيت الأبيض للتهجير هو مسعى لإغلاق القضية إذ بمجرد ان يهاجر صاحب الأرض عنها فيسأخذها الغازي ليستحوذ عليها، و هنا أسأل سؤال مهم، هل لنا للموافقة على تهويد القدس العربية؟؟؟ هل لنا بالموافقة على بيع القضية الفسلطينية؟؟؟ هل لنا بالموافقة على تقطيع فلسطين كقالب الحلوى بين السلطة و مصر...غزة لمصر و اراضي السلطة لها ريثما تستحوذ عليها اسرائيل؟؟؟ ما إن يعتلي هذا الرجل الأشقر ذو النوايا الأخبث بتاريخ اميريكا سدة الحكم الا و تنتطلق شتى الصفقات المشبوهة عن هذه القضية، خبث طرح ترمب سيؤدي الى إنها القضية الفلسطينية فاللذي يسعى لإعمار غزة كان يجدر به منع هدمها لأنها كانت عامرة منذ الاساس؟؟؟!!!

يا مولاي رفضك للتهجير اهزوجة فرح اردنية و استكمال للرسالة الهاشمية بالدفاع عن عروبة فلسطين و صيانة وصايتكم على مقدساتها و حفظ جمال عروبتها و دعمها بالذي تستطيع فعله لكي لا يسقط حق الفسلطيين لأراضيهم، فاليصمت هذا الغلام الأشقر البايخ في البيت الابيض فعراقة علاقتنا مع البيت الأبيض هي مع دولة اساسا لا مع أشخاص متصهينين يصنعون من كراسي حكمهم صفقات على حساب دماء اولادنا، 

دمتم يا مولاي ملك مصنع الرجال...دمتم يا مولاي ملك المملكة اللأردنية الهاشمية...دمتم مليكنا المُفَدًى فنحبك يا مولاي و نحن رجالك و رجال جيشنا العربي حفظه الله و نحن على توجيهاتكم سنسير غير مكترثين بالذي تصنعها دول كبيرة بالمساحة صغيرة بالثقافة و القامة و القيمة...اطال الله بعمركم يا مولاي و ابقاكم ذخرا و سندا لأردننا أنتم و ولي العهد اطال الله بعمره حسين بن عبدالله الثاني و مولاتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، دمتم جميعا و ألأسرة الهاشمية تيجان على رؤسنا و اهزوجة نصر و فرح لأردننا الغالي،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات