تابعنا في 3 اغسطس محاكمة الرئيس المصري المخلوع.ونتابع ايضا اليوم استكمال فصول محاكمته وهو راقد على سرير المرض كما يدعي كما النفساء,,بالامس القريب كان يصول ويجول خلف المايكروفونات بصحبة اركان العدو الصهيوني وفي شرم الشيخ وبكامل قواه البدنيه والعقليه, واليوم يأتي الى المحكمة على سرير ليثير شفقة القضاة والشعب عليه,,لكنه لم يفتأ عن قتل الشباب المصري ليس ابان المظاهرات المطالبه بالاصلاح فحسب بل على مدار الثلاثين عاماً من حكمه,,فالسجون كان تغص باصحاب الفكر من الاحرار المطالبين بالعدالة والحكم الرشيد..والتاريخ لن ينسى تواطئه في اغتيال السادات واغتيال كرامة المصريين لثلاثة عقود خلت من حكمه..
هنالك من يصف حركات التحرر العربي المطالبه بالحريه والعداله ومحاربة الفاسدين بانها حركات ربيع عربي ما ان بدأت ستنتهي بتحقيق القليل القليل, وهنالك من يقلل من شأن هذه الحركات النابعه من وجدان الشباب العربي المطالب بالحريه التوّاق لنسيمها..على اعتبار انها تموّل من الخارج لاضفاء صفة الخيانه عليها بالرغم من انها بدأت على ايدي شباب عربي مسلم قد لا يعرف ما خارج حدود بلاده, شباب منتمي لتراب وطنه يسعى الى حياة حره كريمه..
التغيير قادم شاء من شاء وأبى من أبى,,والاصلاح مطلب لن يثنينا عن المطالبة به لا هروات ولا بنادق ومدافع الانظمه التي ارتبطت بولاءاتها للغرب الصهيوني للحفاظ على وجود سرطان اسرائيل في قلب الوطن العربي المسلم,حتى لو تحالفت مع البعبع الامريكي المتصهين ,,هنالك استحقاقات تدفعها الشعوب لنيل حريتها اولها تخضيب الثرى العربي المسلم بدماء الشهداء ,اما اصحاب الياقات الحمراء من ازلام الانظمة الفاشستيه فليس الى مزبلة التاريخ فحسب مآلهم,بل الى مقصلة العدالة واعواد المشانق.. ليتعض ببعضهم الكثيرين
في اليمن كما في سوريا ,في ليبيا كما في...هنالك شعوب بدأت مسيرة الألف ميل نحو التحرر ,لن تعود حتى لو كلفها ذلك نصف الشعب,ففي كل بيت من بيوتها شهيد وجريح جعلها تنصب العداء لشخوص الانظمة الدمويه ممن عُمّد اباءهم بالدم كما يتعمدوا هم اليوم لكن لن يورثوها لابنائهم,,وحراك الثورات شعلته باقيه ما بقي طفل عربي مسلم يحلم بالحريه يرفع شارة النصر على الطغاة لتحقيق الذات وبناء الغد...
لقد كثر الحديث واللغط مطالبين بوقف محاكمة السرير على اعتبار ارحموا عزيز قوم ذل,,كما انه لم يبقى من عمره الكثير,,لكن اقولها مدويه ليكتب التاريخ يوماً ان حاكماً عربياً قتل شعبه واستباح كرامته وباع وطنه بالرخيص قد عُلّق على اعواد المشانق.