اما آن للدقامسة ان يتحرر


لا يعقل ان يضرب بعرض الحائط بمطلب سياسي وإنساني يُجمع عليه الغالبية العظمى من الشعب الأردني المكلوم بقضايا الفساد التي طغت في البلاد وخلقت بين فئاته طبقة من الكره والأحقاد.
لا يعقل ان يلقى بكلمة الشعب المطالب بحقوقه وإنصاف المظلومين الذين حُط ّعلى رقابهم سيف الظلم الحكومي والتمييز والانحياز للباطل على حساب الحق فى بحر النسيان وان تأرشف في ارشيف التطنيش الرسمي و الحكومي تجاه الشعب الأردني.

نفهم جميعا ان يختلف الأردنيون باختلاف أصولهم ومنابتهم في العديد من القضايا السياسية ويتباينوا في طروحاتهم و مطالبهم حتى في الثوابت وتتباين الآراء كما تتباين الطرق والأساليب في المطالبة في الإصلاح بين المعارضين أنفسهم وهذا يعد في العرف البشري أمر اعتياديا ولا يفسد للود قضية.

اما ان يتم تطنيش مطلب شعبي يجمع عليه الأردنيون باختلاف أصولهم ومنابتهم وآراءهم وتوجهاتهم السياسية موالين ومعارضين فهذا أمر يستحق الوقوف عنده مليا ولا يجوز بأي حال من الأحول او تحت اية ذريعة من الذرائع تجاوزه او ان يستخف به ووضعه طي النسيان.

السجين احمد الدقامسة الذي لم تسجل عليه اية قضية فساد مالي او اداري او أخلاقي فهو لم يسرق مليارا أو مليما واحدا من الخزينة ولم يوقع الشعب الأردني بمديونية ولم يقوم بتهريب المساجين المحكومين بقضايا جرمية اقتصادية ولم يدفع الرشوة او يتلقاها ولم يلعب القمار ولم يلطخ سمعته بقذارة الكازينو وتداعياته التي أوجعت قلب المواطن الأردني ولم يبدد ثروات الوطن ولم يدنس اسمه بخيانة التجسس او يبع اراض ومنشآت اقتصادية بحفنة دنانير على حساب اقتصاد البلد ولم يعرف عنه ان زور ارادة شعب كامل في انتخابات بلدية ولا نيابية و لم يحرض او يجيش بلطجية البلاد لمقاومة كل من ينادي بالإصلاح فهل يستحق هذا العذاب والعقاب؟.

إذن فلم يبقى هذا السجين النزيه خلقا ودينا اسير إرادة قرار فردي أمام جموع وإجماع الأردنيين بمختلف منابتهم وتوجهاتهم السياسية حتى الآن ؟ ..الا يخفي إصرار الحكومة على ابقاءه خارج مظلة العفو لغزا سياسيا محيراً له ما وراءه؟

هذا السجين الذي انتصر لدينه ووطنيته يقبع بالسجن منذ ما يقارب اربعة عشر عاما رغم سوء حالته الصحية المتدهورة وينعم غيره من المجرمين والقتلة والسفاحين والنصابين بعفوٍ عام يستثنى منه هذا السجين في وقت ينعم الفاسدون والمفسدون بكل حرية ويبرطعون في ارجاء الوطن ويبقى الدقامسة رهن قرار فردي امام جموع الأردنيين المطالبين بإطلاق صراحه فكيف لنا ان نستوعب هذه المعادلة المقلوبة؟
الدقامسة الذي لو كان يحمل جنسية العدو لأقاموا له صرحا وتمثالا وربما منح جائزة نوبل للسلام كما حملها رابين بطل مذابح دير ياسين وغيرها لأنهم يصنفون بأنهم المخلصون لقضاياهم الوطنية على حساب الدماء والأشلاء العربية وهل تقارن فعلة الدقامسة مع المجندات الإسرائيليات اما مذابح غزة وجنين ودير ياسين؟
نقول كفى يا أصحاب القرار واحذروا من غضب الجبار وجنبوا مطبخهم السياسي من سوء القرار فقد غرستم الحقد في نفوس الأحرار.



تعليقات القراء

مواطن غير موافق
من قال لك ان على قضية اجماع وطني
كم كلف الاردن تعويضات
كم احرج الاردن حكومة وقيادة
قتل الاطفال ليس بطولة
احرج الجيش العربي هذا الجيش الملتزم مهنيا وقام بقتل اطفال
06-08-2011 02:03 PM
محمد المومني
اقسم بالله العظيم في هذا الشهر الكريم انه ليشرفني ان اسجن مكانه
06-08-2011 04:26 PM
من الطفيلي الى موطن غير موافق
لا اريد ان اقول لك : يجعلك لا توافق لكني اريد ان اسألك هل عميت عن مشاهدة اطفال غزة والأسلحة الكيماوية والفسفور الأبيض الذي اذاب اجسامهم
وبعد كل هاظ بتقول احرج الجيش العربي
لويش ما ينحرج جيش الدفاع الإسرائلي من مجازره اللي ارتكبها بحق اخواننا بغزة ولا انت انتماءك لليهود فقط
وغيرتك عليهم مثل بعض جماعة
07-08-2011 01:30 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات