عصام صيام يكتب : ترامب لا يحب الأردن
جراسا - كتب الدكتور عصام عصيام على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :
لا نشيع سراً إذا ما قلنا أن دونالد ترامب لا يحب الأردن ولا يحمل الكثير من الود لجلالة الملك عبد الله الثاني فقد كان الرئيس الأمريكي " الأقل ترحاباً واستقبالاَ" للملك.
تاريخياً كانت علاقة الاردن بالديمقراطيين أكثر دفئاً من الجمهوريين الذين يميلون في الأغلب إلى الدول الخليجية الثرية ولا يستوعبون " لغة المبادئ والقيم" التي يرتكز عليها الأردن في علاقاته الخارجية ولذلك نرى الجمهوريين " أقل حماساً" لإقرار المساعدات للأردن من الديمقراطيين.
وعليه فإن عودة ترامب للحكم تمثل خطراً وجوديا على الأردن سيما بعد تجاوز جميع التابوهات والمحظورات السياسية الأمريكية فيما يخص بالقضية الفلسطينية بدءا بنقل السفارة والاعتراف بشرعية المستوطنات وضم الجولان . لا بل أن الأمر أصبح " أكثر وبالا" بعد طوفان الأقصى وتغير قواعد الاشتباك وقد رأينا ترامب وهو يلمح إلى توسيع إسرائيل.
تقديري الشخصي هو أن ترامب سيسعى للانتقام من الملك على خلفية رفض الأردن لتمرير صفقة القرن وكانت قناة فوكس نيوز الجمهورية المتطرفة أول من حملت جلالة الملك مسؤولية إفشال رؤية ترامب لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط.
ستكون أولى مبادرات ترامب هي دعم ضم الضفة الغربية وغور الأردن ونقل الوصاية على المقدسات إلى السعودية في إطار اتفاقية تطبيع مع الاحتلال وهي " قادمة لا محالة".
لقد فقد الاردن الكثير من نفوذه الإقليمي بفضل الاتفاقيات الابراهيمية التي أفقدت الاردن " الدور الوظيفي" الذي لعبه لعشرات السنين بحيث أصبح التواصل مباشر بين إسرائيل والدول الخليجية.
خارجيا..لا يملك الاردن الكثير من الخيارات في التعامل مع " كابوس " عودة ترامب سيما في ظل توافق مصالح إسرائيل والدول الخليجية على تصفية القضية الفلسطينية ولو على حساب أمن واستقرار و " جغرافيا" الأردن أما داخليا فهناك بعض الخيارات منها إعادة رسم المشهد السياسي والرجوع إلى مرحلة التسعينات بما يعني الانفتاح على الحركة الاسلامية.
كتب الدكتور عصام عصيام على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :
لا نشيع سراً إذا ما قلنا أن دونالد ترامب لا يحب الأردن ولا يحمل الكثير من الود لجلالة الملك عبد الله الثاني فقد كان الرئيس الأمريكي " الأقل ترحاباً واستقبالاَ" للملك.
تاريخياً كانت علاقة الاردن بالديمقراطيين أكثر دفئاً من الجمهوريين الذين يميلون في الأغلب إلى الدول الخليجية الثرية ولا يستوعبون " لغة المبادئ والقيم" التي يرتكز عليها الأردن في علاقاته الخارجية ولذلك نرى الجمهوريين " أقل حماساً" لإقرار المساعدات للأردن من الديمقراطيين.
وعليه فإن عودة ترامب للحكم تمثل خطراً وجوديا على الأردن سيما بعد تجاوز جميع التابوهات والمحظورات السياسية الأمريكية فيما يخص بالقضية الفلسطينية بدءا بنقل السفارة والاعتراف بشرعية المستوطنات وضم الجولان . لا بل أن الأمر أصبح " أكثر وبالا" بعد طوفان الأقصى وتغير قواعد الاشتباك وقد رأينا ترامب وهو يلمح إلى توسيع إسرائيل.
تقديري الشخصي هو أن ترامب سيسعى للانتقام من الملك على خلفية رفض الأردن لتمرير صفقة القرن وكانت قناة فوكس نيوز الجمهورية المتطرفة أول من حملت جلالة الملك مسؤولية إفشال رؤية ترامب لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط.
ستكون أولى مبادرات ترامب هي دعم ضم الضفة الغربية وغور الأردن ونقل الوصاية على المقدسات إلى السعودية في إطار اتفاقية تطبيع مع الاحتلال وهي " قادمة لا محالة".
لقد فقد الاردن الكثير من نفوذه الإقليمي بفضل الاتفاقيات الابراهيمية التي أفقدت الاردن " الدور الوظيفي" الذي لعبه لعشرات السنين بحيث أصبح التواصل مباشر بين إسرائيل والدول الخليجية.
خارجيا..لا يملك الاردن الكثير من الخيارات في التعامل مع " كابوس " عودة ترامب سيما في ظل توافق مصالح إسرائيل والدول الخليجية على تصفية القضية الفلسطينية ولو على حساب أمن واستقرار و " جغرافيا" الأردن أما داخليا فهناك بعض الخيارات منها إعادة رسم المشهد السياسي والرجوع إلى مرحلة التسعينات بما يعني الانفتاح على الحركة الاسلامية.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |