ماذا بوسع البخيت ان يفعل؟؟


أُشفق على كل من يتولى مهام الوظيفه العامه في هذه الظروف الصعبه محلياً وعربياً وعالمياً,فالامانة عرضها رب الخليقة على الجبال فأبين, لكن الانسان تقبل حملها لجهله بعواقبها,,الظلم ظلمات والحق ابلج,فليس هنالك بالامكان افضل مما كان,فتحديات الوضع القائم اكبر بكثير من الموالاة والمعارضه, فالمديونيه تجاوزت السبعة عشر مليار والشعب يمقت الرقم 17 كما يمقت الغرب الرقم 13,,وليس البخيت وحده من تسبب بهذه المديونيه بل يشاركه رؤساء الحكومات المتعاقبه منذ ما يزيد عن العقد,والعجز على مستوى الدوله والعائله في تزايد متصاعد لكن لا حلول ,فمقدرات الوطن التي كان من المفترض ان تدعم موازنة الدوله بيعت بثمن بخس, والمساعدات لم تعد تكفي فروقات دعم المشتقات النفطيه,والاعتصامات أثّرت سلبا على اقتصاد الدوله ولم تأتي بجديد على الاصلاح المنشود,,وانتشرت الجريمه فرجال الأمن منكفؤن على محاصرة المسيرات والاعتصامات والمجرمين ممن شملهم العفو يعيثوا فساداً وافساداً في الخلق والعباد بين سرقات ممنهجه والثأر على قضايا قديمه فيما بينهم,,والمعارضه تكتفي بمتابعة المشهد عن بعد دون وضع الحلول الشافيه او المشاركه الفاعله في الهم الوطني وان شاركت فبالتنظير وطرح الايديلوجيات الغير قابله للتطبيق فحسب...لدينا معارضه فرديه وهنالك منهم من لديه فكر وحلول لكن تفتقد الى فكر الجماعه التي يبنى عليها ليكون الطرح اكثر شمولية وشفافيه...
مشكلات الوطن اولا وأخيرا اقتصاديه ناتجه عن تضخم الفساد واتساع رقعته ومنتسبيه والمديونيه المتزايده وضعف القوه الشرائيه للدينار مما ادى الى اتساع رقعة الفقر وتبخر الطبقه الوسطى,وازدياد غنى الاغنياء وجوع الفقراء.. من بعدها لدينا اشكاليات دستوريه نتجت عن التعدي على نصوص الدستور افرزت مجالس نيابيه ضعيفه غير قادره على اجترار الاصلاح ومراقبة السلطه التنفيذيه التي تغولت على جميع السلطات بذرائع اوامر من فوق..فكانت الطامة الكبرى في انهيار بنيان وهيبة الدوله..
الاصلاح مفهوم فضفاض ومحاربة الفساد كذلك بعدما اصبح منظم وممنهج اصبح عقيما وليس بمقدور الحكومات محاربته واجتثاثه,لكن القرار بيد ولي الأمر من خلال العوده الى الاحكام العرفيه واغلاق حدود الوطن ووضع من تحوم حولهم شبهات فساد بين ايدي النائب العام واعطاءه صلاحيات مطلقه في التحقيق والتحويل للقضاء واعطاء القضاء ايضاً استقلاليه مطلقه في محاكمة من تعدى على الوطن اي كان, حينها نبدأ من الصفر لبناء دولة المؤسسات والقانون لتسود قيم العداله ..
فالاعتصامات والمسيرات والمناظرات التلفزيونيه ليست سوى للتنفيس فحسب اما الوضع فمرشح للمزيد من الانفلات الامني والمجتمعي ..اغيثونا فليس بمقدور البخيت او من سيليه الى ان يرث الله الارض حلول لمشكلات الوطن بعدما ادموه الانبطاحيون والمرتزقه..



تعليقات القراء

بستوني
لا شيء،
لا يوجد اي منصب في الاردن يحمل اي ولاية غير ما "يمنح" له من المنح و الهبات. اللي برضى بمنصب في الدولة يعلم انه مجرد.......... لم يعد هناك داعي لهكذا نقاش!
26-07-2011 10:12 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات