الحاجة زريفه والدجاجات


في جو جميل تملئه المحبة والحياة تعيش الحاجة زريفه في بيت ريفي بجانب الغابة هي وزوجها وأولادها بهدوء , حياتهم تغمرها السعادة بهذه الحياة الكريمة , والحاجة إنسانة عظيمة قلبها كبير ومرح ربما يتسع لستة مليون نسمة أو أكثر لكرمها واصلها الطيب النقي , ولدى الحاجة زريفة 6 دجاجات مع أبنائهن من الكتاكيت وعدد من الديوك , منذ أن أعطاها الله العقل والتدبير وهي تربي هذه الدجاجات ولقد صنعت لهن بيتاً جميلاً بجانب المنزل فرشته بالحب ممزوجاً برحمة الأمومة وشيدت جدرانه بالحنان وجعلت له سقفاً يقي البرد وأشعة الشمس . فهن كل حياتها وتعيش هذه الدجاجات بكل فرح وسرور مع صاحبتهن فهي تطعمهن وتسقيهن صباح مساء , وتخرج الدجاجات في الصباح إلى الحقول وبجانب الغابة لتغير الجو والتقاط ما يسر الله لهن من حشائش الأرض لتخفيف عبئ الطعام على الحاجة زريفه وللتنعم بجمال الطبيعة التي حباها الله لهن , ثم يعدن في وقت الظهيرة لتفتح لهن البيت لشرب الماء ولتناول وجبة خفيفة ولقضاء وقت القيلولة فيه , وذلك لتخفيف حدة أشعة الشمس , وبعد العصر يخرجن ثانية ثم يعدن وقت الغروب ليبدأ الليل ووقت الراحة وهذه هي حياتهن قلوبهن تملئها السعادة والحب والفرح والسرور لا يعرفن الحقد أو النفاق آو الكراهية على هكذا تربين من صاحبتهن يعشن كجسدٍ واحد إذا اشتكى من عضو تداعت له سائر الجسد بالسهر والحمى , وفي الصباح تفتح لهن البيت للخروج كالعادة وتلتقط الحاجة ما وضعته الدجاجات من بيض .

وفي احد الليالي التي افتقد فيها ضوء القمر وبعد أن دخلت الدجاجات البيت وذهبت الحاجة زريفه للنوم وفي ساعة متأخرة من الليل تعلو أصوات وصريخ الدجاجات , الحاجة استيقظت من النوم على فزع , ما الذي حصل ؟ أنه أمراً غريب لم يحصل من قبل على الإطلاق واستنجدت بأبنائها وزوجها لمعرفة ما يحصل وبسرعة وخرجوا الأبناء وأبيهم على عجل ليشاهدوا بأعينهم هجوماً قد شنته مجموعة مـــــــــــــن ( الحصيني , الواوي , شرشبيل , حرامي الدجاج) على بيت الدجاجات ليعيثوا بالبيت فساداً ليقتلوا ويسرقوا ويدمروا كل جميل ليزرعوا الخوف والرعب في قلوباً لا تعرف إلا الحب , وبفضل الله استطاع الأبناء وأبيهم أن يصدوا الهجوم وأن ينقذوا الدجاجات , لقد أصاب الدجاجات الهلع ومنهن من سبت في غيبوبة ومنهن من جُرح وكُسر قليلا من البيض , لكن الحمد لله كانت الجروح بسيطة وتم تضميدها ومرت الليلة على خير واستطاع شرشبيل وأصحابه أن يهربوا , وبعد ذلك تأكدت الحاجة زريفه أن هنالك من يريد النيل منها ومن كل شيء جميل بنته وأخذت تعُيد حساباتها بعد هذا الحادث .

واستطاعت الحاجة أن تعرف أن عائلة شرشبيل ( حرامية الدجاج) كبيرة وهم لمم جاءوا من كل صوب وحدب تجمعهم المهنة والهدف وهم لا يعرفون بعضهم ولا يوجد صلة قرابة في بعض الأحيان بينهم , لكن قرّبتهم المصلحة والهدف الشخصي وتسعى هذه الفئة من الشراشبلة / حرامية الدجاج إلى أهداف شخصية ضيقة همهم أنفسهم ومصالحهم وبث الفتن والفوضى وقلب الأفراح إلى أتراح والعبث بالمقدرات وسرقة قوت الدجاجات , لأن هذه الزمرة لا تخاف الله وعلى هكذا تربت على الفساد والسرقة وأخذ حق الغير بطرق ملتوية وغير مشروعة , ومن هنا بدأت الحاجة تخطط لمستقبل هذا البيت ومن أولى الأولويات هذه الفئة الضالة , وذلك لاجتثاثهم والتخلص منهم , كيف لا وهم سيؤثرون على كل الخطط التنموية القادمة وعلى مستقبل هذا البيت ,وبدأت بتوعية الدجاجات وإعلامهن بأن الفتن ستدخل بينهن وان لا يسمعن أو يصغين للإشاعات المغرضة التي تهدف إلى النيل منهن , وأن ينتبهن جيداً لمستقبلهن وأبنائهن وعليهن الاهتمام بالعمل وإنتاج البيض بالشكل المطلوب حتى تدور عجلة الإنتاج والتنمية ولزيادة معدل النمو , ذلك للقضاء على البطالة وتوفير فرص عمل للكتاكيت .

كان الله في عون الحاجة زريفه على هذه المهمة الصعبة وأن يعود الأمن والأمان والسعادة على بيتها وزوجها وأبنائها كما كان وأن يجنبها ودجاجاتها كل مكروه .



تعليقات القراء

عويد
قصه جميله ومعبره جدا
24-07-2011 06:29 PM
reyad
تمثيل موفق
26-07-2011 08:26 AM
عواد
القصة فيها اخطاء نحوية و لغوية و اسلوبها ركيك

مع الاعتذار
26-07-2011 09:35 AM
حُســـــــام طيفـــــــــــــور
جميل جداً استاذ علي عافك المولى عز وجل ، قصة رائعة ومحتواها جميل كما ان الهدف منها جيد ويجب على كل انسان معرفة مغزى القصة والاتعاظ منها
26-07-2011 10:16 AM
جنان
الله على هالقصة مااجملها والحدق يفهم

اسمحلي ابدي اعجابي بأسلوبك وذكائك ياأستاذ علي
26-07-2011 10:21 AM
الى صاحب التعليق 3 اريج
وين الاسلوب الركيك اللي بتحكي عنه

لاتنسى انه القصة تحمل مفردات حسب موضوعها والمغزى منها والقصص مباح فيها اكثر من اسلوب للكتابة يعتمد على موضوعها والمغزى منها وليس على الكاتب اي عتب مع احترامي لك
26-07-2011 12:08 PM
عبدالله القضاه
اسمحلس يا استاذ علي اهنيك على هذا الاسلوب الشيّق الجاذب الرائع
27-07-2011 12:33 PM
احمد القضاه
بارك الله فيك يا ابن عمي احمد القضاه
29-07-2011 01:33 PM
محمد راتب القضاة
القصه القادمه بدنا عن غنمات الحج .. ممكن
26-11-2011 06:17 PM
بنت عشيرة المليوووون
أحساسي انها قصه تحذريه لسيده ما

23-12-2011 01:12 PM
السيده زريفه الخوالده (الله الوطن الملك)
الوطن هذا الكيان الملتصق بالانسان... انه الحاضر والماضي انه الامل المشرق والكنز الذي لايقدر بثمن انه الكرامة المرتبطة بالوطن والدماء تسيل فداء للوطن والامم تسجل تاريخ اوطانها والوطن ليس سلعة تباع او تشترى بل انه يعادل الروح بل انه اغلى .

نحن في الاردن كغيرنا نحب وطننا وكل يوم يزداد عشقنا وحبنا له انه وطن العز والفخار وطن الهامات العالية وطن التاريخ والحضارة اردن الخير والعطاء اردن القيادة الهاشمية الحكيمة والشعب الاردني الطموح .

هذا الاردن العزيز الذي نهض بهمة ابناءه الذين حققوا بأقل القليل انجازات كبيرة وعظيمة وتخطوا العثرات متحلقين حول قيادتهم الهاشمية في ظل جلالة الملك عبد الله الثاني هذه القيادة الحكيمة التي ما بخلت يوما على الاردن والانسان الاردني ساعية الى التغيير من اجل التقدم والازدهار والامن والحرية والاستقرار .

الاردن حياة وطن ومسيرة امة.. نعم نتباهى بالاردن وبكل حبة رمل فيه ونقف اجلالا لكل فرد فيه بدءًً من القيادة الهاشمية الحكيمة وحتى اخر فرد فيه فالتاريخ لايصنع هكذا بل يصنعه رجال ضحوا بانفسهم وبذلوا له الغالي والنفيس ويسعون دائما لتحقيق مستقبل واعد ومشرق .

وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه بالخلد نفسي

قصتك كثير بسيطه لكنها معبره
24-12-2011 11:21 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات