جراسا -

نفذ عدد من طلبة في جامعة العلوم التطبيقية اعتصاما تضامنيا مع الدكتور إياد القنيبي المتهم بجمع أموال وتجنيد شباب لصالح حركة طالبان الأفغانية اليوم السبت اعتصاما في ساحة مجمع النقابات المهنية بمنطقة الشميساني للمطالبة بالإفراج عنه. 

وهتف المعتصمون الإرهابي الذي يعمل بالظلام ليرهب الآمنين أو يستغل المناصب لإيذاء غيره ولم ولن يكون الدكتور اياد منهم.

و شارك في الاعتصام الذي يطالب بالإفراج عن القنيبي الذي اعتقل بتاريخ 2010/9/22 إثر تبرعه بمبلغ مالي لأسر فقيرة في افغانستان طلبة من عدة جامعات بجانب أسرته.

وسعى المعتصمون إلى جمع تواقيع على مذكرة سيتم تسليم نسخة منها للديوان الملكي وأخرى لرئاسة الوزراء.

وتالياً نص المذكرة:

لقد وصلت البشرية الى حدود ما بعد التاريخ لتصنع تاريخاً جديداً, وصلت الى مرحله تحدى بها الانسان جميع المعوقات وكل ما يقابله من تحديات وخصوصا على المستوى الاجتماعي حيث تحرر الانسان وانتهى عصر العبودية وطبقت الحريات في جميع انحاء الارض وان كانت في بعض الازمنة والاماكن محدودة.

من هذا المنطلق احببنا ان نمارس اليوم حرية اتفق عليها العالم الا وهي حرية التعبير والمطالبة بشيء لم يكن يوماً مستحيلاً.

وبما ان العالم مليء بالثقافات والديانات وجب علينا ان نلتزم بحدودالانسانية بالتعامل مع بعضنا البعض، هذه الحدود التي زرع الإسلام مبادئها منذ الف واربعمائة سنة بالتآخي والتكاتف مع جميع من هم في العالم.

حينما نتكلم عن التآخي فقد كان لنا الشرف ان يكون الدكتور اياد قنيبي اخ لنا فهو الذي احترم انسانيتنا وشخصيتنا وأزال الحواجز المصطنعة بين الطالب ومعلمه، من أعظم الأشخاص الذين اثروا بنا وزرعوا هذا المبدأ فينا، فهو الاولى ان نتكلم عنه، هذا المعلم الاخ: الدكتور اياد قنيبي الذي طالما كانت افعاله هي التي تتكلم، خصوصاً عندما ساوى بيننا غاضا نظره عن اختلاف دياناتنا ومذاهبنا ليكن الاخ الرفيق الناصح وبشهادة جميع الطلاب والزملاء.

وبما اني طالبة اسمحولي ان اعطي نفس فرصه للتحدث عن دكتور اياد قنيبي عمن كان له بصمه لامعه قويه وفي وقت زمني قصير لا يتجاوز وقت المحاضرات في الكليه ،أثر بنا وأوصل لنا رساله واضحه ربط بها ان الدين لم يأتي الا لخدمة البشريه وان حب الوطن مرتبط فيه حيث انه لادين دون انتماء ولا وطن دون دين.

بين لنا كيف ان الانسان يجب ان يسعى لرفعة وطنه وانا هنا اقف وقفه صادقه حينما اقول ان الدكتور الذي درس في ارقى الجامعات وعمل في ارقي مراكز البحوث في امريكا وابى الا ان يعود ويخدم وطنه بما وفقه به الله عز وجل، زرع بنا معاني الوفاء والانتماء، عرضت عليه المناصب فرفضها وآثر أن يكون المعلم الذي ينير الطريق للغير.

تواضعه ما جعلنا نلتصق بمبادئه كان يهتم بنا فردا فردا دون ان يقول هذا فلان وهذا من المذهب الفلاني العدالة والخوف من التفرقة كان ما يؤرقه، شد على ايدينا وساعدنا، إن ما جعلنا نصدقه ونؤمن به هو ان المنطق الانساني والدلائل والعلم ومانقتنع به كمسلمين وما اوصانا ديننا به من سماح وسلام هو ماجعلنا نكن خلفه بفكره الشفاف الانساني البحت.

من منطلق قضية الدكتور الفاضل اياد قنيبي متى كان التبرع للمسلمين جرم وقد عرف عن الدكتور خدمته لكل من هم حوله من تبرعات وبشهادة الجميع؟

متى كانت ممارسة حرية الشخص خط احمر ممنوع تجاوزه وقد شارك معنا وشارك مع المجتمع كل ما يمر به من أحداث؟.

لم يفصل تفكيره عن المجتمع ولم يأخذ زاويه مريبه فقد كان واضحا ،صادقا وعالم بالدين ،معتدل دائما يوصينا بخدمة الجميع وعلمنا ان الوطن يعني وفاء وخير و علم واعتدال .كنا مسلمون ونصارى فلم يميز وكان دائما بقربنا جميعا دون تفرقه.

لماذا لم يستعمل علمه للوصول الى مناصب وقد عرضت عليه ونحن نعلم مدى تأثير المواقع والاشخاص على الطلاب لانهم ليني التفكير ومع هذا اختار ان يكون فقط معلم.

الإرهابي الذي يعمل بالظلام ليرهب الآمنين أو يستغل المناصب لإيذاء غيره ولم ولن يكون الدكتور اياد منهم.

نحن نطالب باستاذنا بالحياة والدراسة ونريد ان نقف معه فأنا ورغم من اني لست مواطنة اردنيه لكن احببت هذا البلد واغار عليه مما زرعه فينا الدكتور من الأخوة، فالاردن بعيوننا ولا نرضى له السوء ونفديه بحياتنا ومثل الدكتور اياد مكانه بين طلابه يعلمهم ويقودهم لخدمة هذا البلد والأمة واننا بأمثاله نعتز ونتباهى.

شكرا للاردن التي طلما كانت الملجا الآمن لطلاب العلم والمساند بتقديم الامن لكل من هم فيه.

فريال عبدالرزاق باسم زملائنا في جامعة العلوم التطبيقيه كلية الصيدله.

ويعمل الدكتور \"القنيبي\" مدرسا لمساقات علم الأدوية والمداواة في جامعة العلوم التطبيقية والجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا, وهو متزوج وأب لأربعة أطفال.

وكان القنيبي بدأ قبل اسبوعين ,إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل سجن الجويدة.