جراسا -

خاص

تتعمق الأزمات الاقتصادية والنفسية لدى المواطنين خصوصاً مع خروجهم من شهر رمضان لعيد الفطر بمصاريف باهظة

خروج المواطنين من كلف رمضان لا يعني خروجهم من الازمة المالية التي يعيشونفيها ، فكل يوم يمر على الأردنيين
تزداد طينتهم بلّة، وتتفاقم أوضاعهم الاقتصادية المتردية..

سيما لمن أجبرته ظروفه المعيشية الصعبة، بالبحث عن قشة يتعلق بها وسط بحر من الظروف الإقتصادية الصعبة التي تتقاذف
بالأردنيين المثخنين بغلاء معيشتهم منذ عقود مضت، جراء سياسات حكوماتهم التي لم تتعامل بالشكل الصحيح بالملف الشعبوي الأهم الا وهو الملف الإقتصادي ..

بدوره قال الخبير الاقتصادي عامر الشوبكي أن المواطن الأردني يعيش تحت ضغط عبء ضريبي مرتفع الأمر الذي يؤدي إلى ضغط على قدرته الشرائية، وعلى نفقاته في الصحة والتعليم والغذاء جراء العبء الضريبي المرتفع.

ووصف الشوبكي الأوضاع الاقتصادية  بأنها صعبة جدا، لافتا إلى إرتفاع في أسعار بعض السلع بسبب أزمة البحر الأحمر، إضافة إلى إرتفاع في أسعار المشتقات النفطية العالمية انعكس على اسعارها محليا.

وأضاف، إن الأوضاع في المستقبل تنبئ بالمزيد من الارتفاعات نتيجة استمرار أزمة البحر الأحمر، ونتيجة المخاطر الجيوسياسية في المنطقة التي ما زالت تضغط على أسعار النفط نحو الارتفاع.

وبين الشوبكي ان الأعباء المالية على المواطن ارتفعت خلال شهر رمضان المبارك واقتراب عيد الفطر أضافة لضغوط أخرى مؤكدا أن هذا الملف ضاغط على الحكومة أيضا التي اعتمدت بشكل مفرط على الضرائب والمعونات والمنح التي انخفضت في الآونة الأخيرة.

ورأى الشوابكة بأنه لا خيارات متوفرة أمام الحكومة بسبب ارتباطها ببرنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي الذي يحد من قدرتها على التحرك والتخفيف على المواطن سواء بالتخفيف على ضرائب المشتقات النفطية وغيرها.

ولفت إلى أن خيارات الحكومة متاحة في ضبط الأسواق فقط والسيطرة على مراقبة المستوردين والتجار لضمان الأسعار المناسبة للسلع المعروضة على المواطنين.