لماذا يسعى المتصهينون لشيطنة المظاهرات في الأردن ؟؟


تعتبر المظاهرات قيمة إجتماعية وسياسية متقدمة وشكل من أشكال الديموقراطيات الحديثة لا يفهمها ولا يمارسها إلا الشعوب الحرة والتي لديها من القيم الإنسانية والأخلاقية ما يدفعها دوما لنصرة المستضعفين والأشقاء والوقوف في وجه المعتدين مهما كان حجمهم وتعد الديموقراطية مسيرة تبدأ بخطوة ولا يعرف أين تنتهي ،وقد خطت العديد من الدول صاحبة القيم مسافات على طريق الديموقراطية وبنسب متفاوتة، وكان للأردن شرف إختيار هذا المسار بحنكة قائده وشعبه وحكومته وها هي تحاول التقدم بخطى ثابتة إلى الأمام لتعزيز مكانتها السياسية والإنسانية ولكن وكما يقول المثل بلهجته الخليجية (إللي ما بطول العنب حامضا عنه يقول) فهنالك العديد من المتصهينين المنتشرين هنا وهناك يسعون دوما لتعطيل قصص النجاح التي يفتقدونها فهم أناس لا يستطيعون العيش في أجواء ديموقراطية وقومية ودينية ،وليس لديهم القدرة والرغبة لمناصرة الأشقاء والوقوف في وجه العدو الصهيوني لا بتصريح ولا حتى بتلميح وينظرون الى المظاهرات السلمية في المدن الأردنية كمرض يخشون انتشاره ووصوله لأقوامهم فيحصل لديهم ما لا تحمد عقباه ،لذلك نراهم يفعلون خلاياهم النائمة من إعلاميين واقتصاديين وسياسيين في مختلف الأماكن لشيطنة المظاهرات السلمية في الأردن ،وقد يفهم ذلك في سياق خشيتهم على العدو الصهيوني من توسع المظاهرات بسبب استمرارهم في حربهم الهمجية على غزة فهم يؤمنون بأن الصهاينة هم ملوك المال وملوك النساء وملوك الإعلام أيضا ويسعون لاستجداء حكومة الإحتلال حتى ينالو رضاها فتقدم لهم ما تملكه من دعم مخالف للقانون لا تجده عند الأشقاء من العرب والمسلمين الذين يخضعون لقيم وأخلاق وعقيدة وضوابط تمنعهم من ذلك.
والمهم هنا أن جميع هذه المشاريع والهجمات اليومية من قنوات وكتاب متصهينين تبوء دوما بالفشل لأن الأردن ملكا وحكومة وشعبا وجيشا وأجهزة أمنية ينظرون للقضية الفلسطينية بنفس العدسة فهي منهم وهم منها وتعتبر قضيتهم الأولى ،فعندما نستمع لتصريحات الملك والملكة ووزير الخارجية في المحافل الدولية نجد لها قبولا وتأثيرا على الرأي العام يبطل مفعول ما يتفوه به المتصهينون المنبطحون أمام عجلات الصهيونية العالمية.
والحقيقة أننا في الاردن أعتدنا على هذه الأجواء المشحونة وأصبح لدينا خبرة في التعامل مع أي أسلوب جديد للمتصهينين في إستهدافهم للأردن ،وبإذن الله ستتكسر جميع المؤامرات الصهيونية والمتصهينة وستخرج الأردن وكما في كل مرة سالمة غانمة بفعل التلاحم الشعبي والرسمي مع قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وستنتصر غزة بإذن الله ،وسيرحل نتنياهو ،وتبقى المظاهرات السلمية عنوانا مضيئا ومؤشرا على التصاق الشعب بالقيادة للوقوف صفا واحدا في وجه العدو الصهيوني المتطرف لإيقاف حربه الظالمة على غزة العزة.
حفظ الله التوأمين الاردن وفلسطين ،وحفظ الله أحرار أمتنا العربية والإسلامية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات