جراسا -

كشف مصمم ديكورات مسلسل "الحشاشين" تفاصيل بناء مواقع التصوير وتدشين ديكورات استغرقت وقتاً طويلاً، لنقل المشاهد إلى تلك الحقبة التاريخية بكل تفاصيلها ودقتها، بما في ذلك تصميم المعارك الضخمة، حيث تجسد ديكورات المسلسل حقبة تاريخية هامة في القرن الحادي عشر.

وقال أحمد فايز، خلال مداخلة هاتفية مع يوسف الحسيني، إن شركة الإنتاج قامت ببناء مدينة أصفهان وقلعة آلموت، والتي تعني "قصر النسر"، والقصور وبلاتوهات التصوير الداخلية، في قلب مدينة الإنتاج الإعلامي.

تفاصيل الديكور.. وتحدياته

وأشار فايز إلى أنه تم بناء مدينة أصفهان على مساحة 12 ألف متر مربع، واستغرق العمل عليها 6 شهور، أما القلعة فكانت على مساحة 9 آلاف متر واستغرقت 4 شهور، وبلاتوهات القصور استغرقت شهرين، بالإضافة إلى بناء قرى في كازاخستان، لأنها قريبة في الطبيعة والتضاريس من الأماكن التي درات فيها الأحداث.

وأوضح أن بناء مواقع التصوير بلغ ارتفاعه إلى 16 متراً، وهو ارتفاع شاهق لم تصل إليه الأعمال التاريخية العالمية، سوى بالاستعانة بالغرافيكس، لاستكمال الصورة.

وأكد فايز أن التحديات التي واجهها في تنفيذ الديكورات للمسلسل، تمثلت في مرجعية الحشاشين غير المتاحة، نظراً لأن المغول دخلوا بغداد وقاموا بحرق معظم الكتب التي يمكن أن تزود مصممي ديكور العمل بالتفاصيل، والمستشرقين الذين يتم الاعتماد على صورهم وصلوا المنطقة بعد 5 قرون من فترة الحشاشين، لكن الميزة الوحيدة في هؤلاء المستشرقين، قدرتهم على رسم الأماكن الأثرية والشوارع القديمة من الفاطميين والهند وباكستان والعراق وإيران، وغيرها.

كما استعان فايز بالعديد من الكتب القديمة، لمعرفة كيف كان يعيشون هؤلاء الحشاشون وما هي الأدوات التي كانوا يستخدمونها مثلاً في الكتابة والسيوف في المعارك، نظراً لأن جميع هذه الأدوات سيتم تصنيعها بأعداد كبيرة تناسب العمل، بالإضافة إلى كتابة رسائل ورموز على الأبواب تخص حسن الصباح والشاعر عمر الخيام، ونظام الحكم في الحشاشين.

وأكد فايز أنه نجح في إبراز الأصالة العربية وانعكاسها على الديكورات والتصميم والإضاءة، بعيداً عن التأثر بمسلسلات عالمية مثل "صراع العروش" و"سيد الخواتم"، نافياً التقلد والتأثر بهذين العملين الضخمين.