اهتمام ملكي بشؤون رفاق السلاح


بمناسبة الإحتفال بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، نقول لرفاق السلاح عاملين ومتقاعدين مكانة وأولوية خاصة لدى جلالة الملك عبد الله الثاني، فجلالته يؤكد على الدوام الدور الذي بذله ويبذله المتقاعدون والعاملون في صفوف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في خدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.

من هنا جاءت التوجيهات الملكية إلى الحكومات المتعاقبة من أجل العمل على تحسين الظروف المعيشية لرفاق السلام، مكارم ملكية متواصلة تاتي في وقتها المناسب، وتصل إلى من يستحقونها، فهم الأجدر بالتكريم والرعاية، نتاج بذلهم جهوداً مضنية ومكثفة في سبيل خدمة ورفعة الوطن، فهم حماة الديار والعيون الساهرة على ضمان أمنه واستقراره، وراحه المواطنين داخلياً وعلى امتداد الحدود، وما بخلوا يوماً في التضحية من أجل الوطن، فالعسكري بطبيعته لا يتقاعد ينتقل من ساحة الدفاع عن الوطن في الحرب والسلم، إلى ساحة البناء والإعمار والمساهمة في جهود التنمية.

الاحتفال بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء الذي جاء بتوجيهات ملكية، يشكل خطوة مهمة في إطار إهتمام الدولة بشؤون رفاق السلاح، والاهتمام الملكي بهذه الشريحة المعطاءة وشؤونها متواصل، والحرص الملكي دائم في مواصله الإطلاع على شؤونهم وتفاصيل أوضاعهم، من منطلق الإدراك الملكي لاهمية ما قدمه المتقاعدون للوطن، بكل معاني الإنتماء والولاء للوطن والقيادة.

ويأتي الحرص الملكي كذلك على أن يتواجد جلالته بين رفاق السلاح ليشدد على أنهم رمز العطاء والخدمة بإخلاص، وهي من اللحظات السعيدة عند جلالته، حين يتواجد في ميادين الشرف بين رفاقه، وهو العسكري المحترف الذي عاش حياة العسكرية بكل تفاصيلها، يستذكر معهم أيام الخدمة في صفوف الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية.

وما يتم اتخاذه من إجراءات وما يتم الإعلان عنه احتفالاً بيوم الوفاء لمن يستحقونه، سواء ما يتعلق باجراءات الدعم لصندوق الائتمان العسكري وما يقدمه من تسهيلات لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، والتوسع في برامج التدريب والتأهيل للمتقاعدين ودعم برامج المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، بهدف انشاء المشاريع الإنتاجية والاستثمارية لتعود بالنفع على المتقاعدين، وتساهم في تحسين ظروفهم المعيشية.

كل هذه الاجراءات تأتي في إطار الاهتمام الملكي والرعاية المتواصلة إلى أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية عاملين ومتقاعدين، تقديراً لدورهم البارز في تعزيز الهوية الوطنية، وتعميق روح الولاء والانتماء لدى الأجيال الشابة، فهم القدوة والأنمودج في البذل والعطاء تحت أقسى الظروف، المتقاعدون هم الرديف الأول لحماة الديار المدافعين عن حدود الوطن وأمنه واستقراره وراحة أبنائه والمقيمين على أرضه، فكل عام والوطن ومنتسبو القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بكل خير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات