أحداث يتعاطون مواد مخدرة وكحولا في الشوارع العامة


جراسا -

مع حلول فصل الصيف تبرز ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر بشكل لافت أمام أعين المواطنين حيث ينتشر عدد من الاحداث والقاصرين امام الاشارات الضوئية دون الاكتراث بالسيارات العابرة للطريق يحملون في ايديهم قطعة من القماش تحتوي مواد خطيرة مثل «السيليسيون او التنر» وهم في حالة يرثى لها غائبين عن الوعي واعينهم ذات لون احمر تدلل على فقدانهم السيطرة على انفسهم. وغالبا ما يلجأ هؤلاء الاحداث للمقاهي او اماكن التجمعات السكانية لامتهان التسول حتى يتسنى لهم توفير بعض النقود ليتمكنوا من توفير ثمن المواد المخدرة التي تباع لهم بشكل علني من طرف أصحاب بعض المحال الذين أصبحوا معروفين ببيعها بالرغم من التحذيرات التي تحظر على جميع التجار بيع مثل تلك المواد للاشخاص دون سن الثامنة عشرة. ويكثر مشهد هؤلاء الاحداث على شكل جماعات صغيرة ينتشرون على مقربة من بعضهم في شوارع وسط المدينة او على مقربة من ابواب الجامعة الاردنية حيث يستوطنون داخل المثلث الفاصل بين اشارات الجامعة الاردنية بعيدا عن اعين حملات مكافحة التسول التي يفترض ان تطاردهم على مدار الساعة، ويقومون بالعديد من الحركات غير الطبيعية ويتمايلون جراء إفراطهم في تناول المخدرات منتظرين قدوم فريستهم ليصطادوا القليل من النقود بالتسول، ما يمكنهم من تجديد مخدرهم، حيث يقع كل هذا في الشارع العام دون أدنى تدخل من قبل الجهات الموكول إليها أمر محاربة هذه الظاهرة.

وبحسب احد هؤلاء الأحداث فإن اغلبهم كانوا نزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية التي تعنى بشؤونهم وتقوم على تأهيلهم غير ان المشكلة تكمن في اعادة تكفيلهم من قبل ذويهم دون التعهد بعدم تكرار مثل هذا الجرم المشين، الامر الذي يدفعهم الى عودتهم للخمور والمخدرات والتسول بالاضافة الى اوضاع اهاليهم وتدني مستواهم الاقتصادي الذي قد يجبرهم على العودة لمثل هذه الأفعال.

وتختلف الاوضاع الاجتماعية لهؤلاء الأطفال من يتيم الأبوين أو أحدهما، ومجهول الأب، حيث إنه وجراء التسكع والتشرد ومعاشرة رفاق السوء أصبحوا يتعاطون المواد المخدرة، وشرب الكحول وغالبا ما يتخذون من المساحات الخضراء والبيوت المهجورة أمكنة للاستراحة وتناول المخدرات وشرب الكحول والنوم.

من جهته قال مدير الدفاع الاجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية محمد الخرابشة ان حملات مكافحة التسول لم تتعامل مع تلك الحالات، مؤكدا انه لم يتم إلقاء القبض على أحد الاحداث المدمنين على استنشاق مثل هذه المواد أو شرب مواد كحولية.

وتبين مصادر مختصة في الوزارة انه يوجد خلل في التعامل مع تلك الحالات حيث لا يوجد اي قانون او تعليمات تتيح التعامل مع هؤلاء الاحداث المدمنين وقوفا عند حالاتهم الخاصة ودراسة اوضاعهم الاسرية والاجتماعية والاقتصادية.

وتؤكد المصادر أن حملات مكافحة التسول لا تفرق بين المدمنين من المتسولين الاحداث او غير المدمنين حيث تقوم الحملات بتحويلهم الى المراكز الامنية بعد إلقاء القبض عليهم بتهمة التسول دون التأكد من صحتهم الجسدية او ادمانهم على المواد المخدرة وتنفيذ الاجراءات الروتينية بحقهم.

(الدستور - أنس صويلح)



تعليقات القراء

فتاة الياسمين
هاد الحكي مو من اليوم
من زمااااااااااااان يلا منيح اللي صحيتو من سباتكم
21-06-2011 07:16 AM
ديكارت
امادة التنر وما شابهها من مواد ليست مصنفه على انها مواد مخدره بالتالي لا يحاسب القانون الاشخاص الذين يتعاطون هذه المواد
21-06-2011 08:38 AM
باحث
هلأ ناسيين طلاب الجامعة الاكاديميين فيه شرب في الجامعة وقناني المشروب في حمامات الجامعة شاهد عيان هي واحد ، اثنين الحكومة مرخصة بيع المشروب مثل الماء والشرطة معها تعليمات اللي دايخ اتركوه مالم يؤذ احدا فإن كان بدو يئذي على بيته وصلوه ، ثلاث الاحداث يحتاجون علاج تأهيلي نفسي فغالب الحالات ردات فعل للتفكك الاسري وامتداد للفقر وظلامية المستقبل
21-06-2011 08:46 AM
اليمان
حسبنا الله ونعم الوكيل وين مكافحة التسول والمسئولين عنهم هيك ناس ممكن بكل سهولة تختلط بأبنائنا وتعلمهم هاي الامور ولسا بدكم العفو يشمل المخدرات عشان تكمل
21-06-2011 09:50 AM
اليمان
حسبنا الله ونعم الوكيل وين مكافحة التسول والمسئولين عنهم هيك ناس ممكن بكل سهولة تختلط بأبنائنا وتعلمهم هاي الامور ولسا بدكم العفو يشمل المخدرات عشان تكمل
21-06-2011 10:03 AM
محبة للجميع
إلى الاخوة الأعزاء أود أن أطرح عليكم فكرة وهي يجب ان تباشربعض الجهات لفتح مراكز الصيفية لتوجيه فلذات أكبادنا من مخاطر السوء والاتجاه بطريقة غير صحية وان تكون هذه الجهة متخصصة بتربية أولادنا بالطريقة الصحية لكي لا يضيعو في موجة المخدرات والكحول لان في بعض الأشخاص متخصصون بهذه الطريقة ليك يجذبو أولادنا إلى وكر الملذات والشرب المحرم .
ويجب على ابنائنا وأمهاتنا متابعة أولادنا فلذات أكباتدنا بكل الطرق ومتابعتهم عن قرب وعدم تركهم لوحدهم ويجب أن يكونا الاب والام صديقا الابن والابنة لأنهما الأفضل في مراقبة فقلذات الأكباد ، فغذا اتجه الوالدين إلى هذه الطريقة سنكون كلنا بخير ويجب الابتعاد عن الرفاق السوء ومتابعة الوالدين لأبنائهما (بنت أو ولد) من هم الرفقاء لأكبادنا لنتعرف علبيهم وكيف تربوا هم ومن واليدهما وما هي البيئة التي يعيشوها وعليهما الوالدين متابعة أولاهم من خلال طريقة اللعب أمام الكمبيوتر دائما اولادنا متابعين للفيس بوك ومواقع أخرى يحثهم البعض من رفقاء السوء متابعتها لكي يروا بالاتجاه الخاطيء ، أيها الابء لا تنسوا أولادكم إذا ما اتبعتوهم من الىن سيضعون في وكر صعب أن تنشلوهم من وتندمو على فعل ذلك
ابنتهو .... انتبهوا .. أنتبهوا أيا الاباء لا تنسوا اولادكم فلذات أكباكم
مع جيزل الشكر
أختكم محبة للجميع
21-06-2011 11:59 AM
المخنوق
باللله عليكم هذا الكلام عندنا في الاردن ؟ لألأ انا مش مصدق
21-06-2011 01:10 PM
فتاة الياسمين
الى 7


روح ع اربد هناك بتلاقي الاحداث كاسرين العرق بالمي وبشربه فيه بالشوارع
انا حضرت عنهم برنامج والله على ما اقول شهيد
21-06-2011 01:51 PM
خالد التميمي
اين دور الاب هنا واين دور الام ..... هؤلاء الشباب لو وجدوا الرعاية الابوية الكافية والام المثالية لما حصل مثل هكذا ... ولكن الذي يحصل الاب والام عليهم الخلفة والتربية على الشارع والكل يعرف كيف اصبح جيل هذا اليوم ... ولو بحثنا اكثر فأكثر فمن الممكن ان يكون البيت له دور كبير في مثل هذه الامور فتجد الاب يشرب الخمر امام اولاده او يأتي سكرانا الى البيت فاذا الاولاد شاهدوا مثل هذه الامور فكيف بالله عليكم ان يخرج من هذا البيت طفلا صالحا ... طبعا هذا من المستحيل .. وهنا اضع اللوم على بائعي الخمر .... كيف يقومون ببيع احداث مثل هذه المواد السامة ... يجب على الشرطة في حالة ضبط اي شخص غير بالغ يتناول مثل هذه السموم ان تقوم الشرطة بالتحقيق معه لبيان من هو صاحب المحل الذي باعه من ثم تحويله للقضاء لينال عقوبة تردعه في المرات القادمه عن بيع اي طفل مراهق وهنا انا لا ابيح المشروبات للكبار البالغين ولكن اللي مش بأيدك يكيدك وحسبي الله ونعم الوكيل على كل مسؤول رخّص للخمارات ... هل نسي انه سيقف بين يدي الله سبحانه وتعالى وسوف يسأل عن كل صغيرة وكبيرة .
21-06-2011 07:04 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات