جراسا -

نجم خلوق وهادئ ساهم في قيادة فريقه مرارا لمنصات التتويج بهدوئه وفنياته وقدراته البدنية المميزة التي عهدها متابعو كرة اليد الاردنية وبخبرته التي حملها على مدار السنين التي صبها في مصلحة ناديه والمنتخب الوطني. لاعب نادي السلط والمنتخب الوطني اسماعيل الطموني حل ضيفا على العرب اليوم فكان هذا اللقاء..
استهل الطموني حديثه عن بداياته في كرة اليد عام 1994 التي بدأت من مدرسة اديب وهبة في مدينة السلط وتابعه انذاك المدرب جهاد قطيشات والمدرب محمود ابو رشاد اللذين ضماه الى صفوف فريق ام جوزة لسن 17 عاما والتزم ضيفنا مع ام جوزة حتى تشرب فنيات اللعبة وتعلم قوانينها جيدا فأحبها وعاهد نفسه على الابداع فيها ثم تدرج الطموني في صفوف الفريق حتى وصل الى الفريق الاول ونجح في المساهمة في قيادة ام جوزة الى الدرجة الاولى بل والثبات مع الكبار لثلاثة مواسم متتالية.
وتابع: المشوار مع ام جوزة تطور ليتم استعادئي لصفوف المنتخب الوطني للرجال للمرة الاولى عام 1999 كي نشارك في منافسات الدورة العربية (دورة الحسين) وقام مدرب المنتخب عصام السحار باستدعائي وقدمنا اداء لافتا لكننا حققنا المركز الثالث خلف مصر الاولى والمغرب الثانية وكان لهذه الدورة اثر كبير في نفوس جميع اللاعبين كونها شهدت حضورا جماهيريا كبيرا تقدمتهم سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيسة الاتحاد.
الطريق الى السلط
يؤكد ضيفنا اسماعيل الطموني مواصلة مشواره مع ام جوزة حتى موسم 2001 الذي كان شاهدا على انضمامي الى فريق السلط عبر صفقة لم اكن اعلم عن تفاصيلها اي شيء وكان رئيس النادي جمال الداود الذي اشرف على الصفقة وكان من المطالبين لضمي لصفوف الفريق الاول مع السلط وبدأت المشوار مع الفريق بقيادة المدرب ظافر الصاحب.
وفي اولى مواسمه مع السلط نجح الطموني في الفوز بلقب الدوري موسم 2001 قبل ان نفوز ايضا بلقب كأس الاردن حيث ضم الفريق العديد ايضا من اللاعبين المحترفين كما كان الطموني مع الفريق الذي تعاهد على تدريبه الكثير من المدربين منهم الكرواتي جمالوفيتش والعراقي ظافر الصاحب الى جانب ابناء النادي جهاد قطيشات ومحمود ابو رشاد وحقق العديد من الالقاب معهم.
السلط بيتي..والجمهور سلاحنا
يؤكد نجمنا اسماعيل الطموني ان السلط هو البيت الاول ويعشقه حيث قال:انا ابن مدينة السلط ومن دون النادي لا نستطيع العيش فهو كالهواء الذي نستنشقه والسبب في تميزي في اللعبة وجمهور النادي العريض يشكل حالة عاطفية جميلة واريد ان اوجه رسالة لجمهورنا ونطالبه بالصبر على الفريق الذي يشكل حاليا خليطا متجانسا من الشباب والكبار اصحاب الخبرة وهو امر يصب في صالح النادي اولا واخيرا ونحن نبحث عن الانجازات فالسلط فريق بطولات ولا يرضى بغير منصات التتويج وعليه نطالب الجمهور بالعودة الى المدرجات كما اوجه شكرا خاصا لرئيس النادي خالد عربيات الذي لا يألو جهدا في السؤال ودعم فريق كرة اليد بالذات.
وتابع :نحن نخوض بطولة كأس الاردن حاليا ولن نفرط بلقب غال على قلوبنا وسنحافظ عليه حتى اخر لحظة بهمة المدرب جهاد قطيشات واللاعبين الشباب واصحاب الخبرة كي نرد اعتبار السلط بعد ابتعادنا عن لقب بطولة الدوري لاخر ثلاث سنوات..
وعن مستوى المنافسة في الموسم الحالي اكد الطموني ان المنافسة ثلاثية بين السلط والاهلي والحسين والفرق الاخرى تكتفي بالمنافسة داخل الملعب فقط ومع ذلك فإن المستوى الذي يقدمه عمان وكفرسوم مميز للغاية قد يؤدي فيما بعد الى رفع مستوى الاثارة والمنافسة في البطولات كافة, اما عن قضية المحترفين في اللعبة فقد اكد ضيفنا ان اللاعبين المحليين يملكون اداء بذات المستوى ان لم يكن افضل من اي محترف اجنبي يلعب مع الاندية ولدينا العديد من المميزين مثل محمود الهنداوي وعبد الرحمن العقرباوي وطارق المنسي وغيرهم.
مشوار حافل مع المنتخب
واستعرض الطموني مشواره مع منتخب الرجال حيث شارك اللاعب مع المنتخب في البطولة الاسيوية في تايلند التي حقق المنتخب خلالها المركز السادس من اصل 12 منتخبا مشاركا كما شارك مع المنتخب في الفوز بلقب بطولة الحسن 2007 و2003 التي فاز فيها منتخبنا بالميدالية البرونزية والمركز الثالث مع المدرب التونسي حافظ زوادنة.
وتتطرق الطموني للحديث عن مستوى المنتخب حاليا فقال: المنتخب ينقصه جيل الخبرة الى جانب جيل الشباب لكن التشكيلة الحالية قادرة على تحقيق الانجازات الغائبة عنا والامر كله يعود لرأي المدرب المصري عاصم حماد في النهاية الذي نتمنى له التوفيق في هذه المهمة الصعبة.
التطور مرهون بالدعم
وتحدث الكابتن اسماعيل عن تطور عجلة كرة اليد الاردنية المرهونة بتواجد الدعم المادي والتخطيط السليم من خلال الاهتمام بالفئات العمرية بالدرجة الاولى والاهتمام مشروط على الاندية والاتحاد معا بالواعدين , رغم ان هناك اندية كالسلط وعمان وكفرسوم والاهلي والحسين مهتمة بالواعدين الا ان شح الدعم المالي وقلة الايرادات تقف بالمرصاد لطموحات هذه الاندية بشكل عام.
التحكيم..اتعبنا!
وعبر الطموني عن استيائه ولاعبي الاندية بشكل عام من مستوى التحكيم المهزوز خلال الموسم الحالي حيث وصف اللاعب ان التحكيم شابه العديد من الاخطاء التي اثرت على نتائج الفرق في الدوري وباقي البطولات والامر بحاجة لوقفة جادة من الاتحاد من خلال زيادة الدورات التدريبية للحكام رغم ذلك فحكامنا يمتلكون الخبرة والجرأة في اتخاذ القرارات الحاسمة وهو ما يؤكد تفوقهم على الحكام من باقي الدول العربية الاخرى والدليل ما حصل في اخر مباراة للسلط مع الاهلي في الدوري حيث لم ينجح الحكام المصريون في قيادة اللقاء لبر الامان ناهيك عن العديد من الاخطاء التحكيمية التي اعتقد انها اثرت على نتيجة اللقاء!
قصة الدراجة النارية!
وعن احدى المواقف المضحكة والمؤثرة عاد الطموني بذاكرته للعام 2004 حين كان مع المنتخب الوطني في معسكر تونس وكان بمعية لاعبي المنتخب سامر حمارشة واسماعيل بني هاني ورأى حمارشة دراجة نارية امام بوابة الفندق فأرارد ركوبها على سبيل الدعابة والتجربة لكن اسماعيل بني هاني أصر مشاركة حمارشة في قيادة نفس الدراجة فاتفق الطرفان على ان يدوس احدهما على الفرامل والاخر على مقبض الحركة وبعد ان تحركا بسرعة صادف ان ضغط احدهما على مقبض الفرامل فانقلبت الدراجة بكلا اللاعبين وتعرض اللاعبان لاصابات خفيفة رغم انهما طارا في الهواء ثم سقطا بقوة وسط ضحكات هيستيرية من اللاعبين..!
بسرعة مع النجم
- اجمل مباراة لعبتها امام منتخب السعودية في كأس العرب 2003 ساهمت في فوز المنتخب وقتها كما كانت مباراة السلط مع الاهلي موسم 2008 في نهائي الدوري مميزة بالنسبة لي كوننا توجنا باللقب.
- اتابع كرة القدم باستمرار واعشق الوحدات محليا والريان القطري عربيا وانا احب برشلونة ومتابع للمنتخب الالماني.
- ارتاح في اللعب الى جانب محمود الهنداوي وخالد حسن في السلط ومن المنتخب احب مزاملة طارق المنسي وعبد الرحمن العقرباوي واحمد عبد الكريم.
(العرب اليوم - محمد السعو)