حتى المطبات .. ودور الأحياء بالمياه أصبح بالواسطة والرشوة .. !
أستذكر ما قاله مسؤول كبير سابق قبل سنوات ، عندما كان يشارك في أمسية سياسية في إحدى الصالونات السياسية بعمان .. حيث قال إنه يمكن القضاء على أية ظاهرة سلبية في الأردن إلا " الواسطة " التي أصبحت ممزوجة بدمائنا منذ زمن طويل ، حتى بات كل شيء موجودا بالواسطة التي تـُعتبر أخطر مرض يضر بالمجتمع بأكمله ..
المحسوبيات والواسطات أصبحت تحكم الكثير من الحالات في الأردن بالرغم من محاولات مكافحتها ومقاومتها ، إذ أصبحنا نجد أن العديد من الموظفين تم تعيينهم بالواسطة وعلى حساب آخرين لا حول ولا قوة لهم إلا أن يظلوا واقفين على الدور على قارعة الطريق ،،، حتى أن المستخدمين والحراس والفراشين " وهزازي الذنب " ومساحي الجوخ يتم تعيينهم بالواسطة ، على حساب ارباب ُأسر مات معظمهم قهراً وجوعاً وحرماناً ..
تتوغل الواسطة لتصل إلى بعض المناصب القيادية " كالمدراء العامين والمستشارين والوزراء والسفراء ورؤساء الجامعات " وغيرهم ..
" الواسطة " لا تقتصر في الأردن على تعيين الموظفين بشتى أصنافهم وفئاتهم فقط ، بل لتشمل كل مناحي الحياة ، حيث تـُشق بعض الطرق بالواسطة لتخدم هذا وتحرم آخر ، وتـُفتح وتـُنشأ بعض الدوائر والمؤسسات وتـُفصل بطريقة ما ، لتتناسب مع شخص ما حتى يحصل على منصب قيادي بالواسطة ، وعلى حساب سمعة ومقدرات الوطن ،،، من يصدق أن تـُفتح بعض المستشفيات والمراكز الصحية حتى ( العمرة و الحج ) لديار المقدسة بالواسطة و على حساب الأكثر إماناً و صدقاً كل هذا ، من أجل عيون فلان أو علان ، أوحتى أن بعض " المطبات الإسفلتية " في الشوارع والطرقات توضع بالواسطة والمحسوبية ،، ومن يُصدق أن توزيع الصدقات على الفقراء يتم بالواسطة ،، وحتى بث الأغاني على شاشات التلفزيون يتم بالمحسوبية والواسطة ،، وحتى حاويات القمامة توضع في أماكنها بالواسطة ..
يبدو أن الواسطة لم تعد تخلو من أي شيء في الأردن ؛ كالملح الذي لا يخلو منه أي طعام ، لنجد أن الواسطة أصبحت تعشعش في أجسادنا وضمائرنا وكل شيء في حياتنا ، وحتى في تأديتنا لعباداتنا أو حرياتنا الشخصية .. وهذا إن دل على شيء ، فإنما يدل على أن حياتنا أصبحت محكومة بالواسطة وملكا ً للمتنفذين الذين حوّلوا هذا البلد الى مشاع لهم يرتعون فيه ويمرحون ، ويحرمون على الضعفاء والمساكين لقمة الخبز وشربة الماء ، فإذا كان كل شيء في الأردن محكوما بالمحسوبية والواسطة فإننا نخشى أن يكون وجودنا ووجود هذا البلد تحت رحمة الواسطة ..
أستذكر ما قاله مسؤول كبير سابق قبل سنوات ، عندما كان يشارك في أمسية سياسية في إحدى الصالونات السياسية بعمان .. حيث قال إنه يمكن القضاء على أية ظاهرة سلبية في الأردن إلا " الواسطة " التي أصبحت ممزوجة بدمائنا منذ زمن طويل ، حتى بات كل شيء موجودا بالواسطة التي تـُعتبر أخطر مرض يضر بالمجتمع بأكمله ..
المحسوبيات والواسطات أصبحت تحكم الكثير من الحالات في الأردن بالرغم من محاولات مكافحتها ومقاومتها ، إذ أصبحنا نجد أن العديد من الموظفين تم تعيينهم بالواسطة وعلى حساب آخرين لا حول ولا قوة لهم إلا أن يظلوا واقفين على الدور على قارعة الطريق ،،، حتى أن المستخدمين والحراس والفراشين " وهزازي الذنب " ومساحي الجوخ يتم تعيينهم بالواسطة ، على حساب ارباب ُأسر مات معظمهم قهراً وجوعاً وحرماناً ..
تتوغل الواسطة لتصل إلى بعض المناصب القيادية " كالمدراء العامين والمستشارين والوزراء والسفراء ورؤساء الجامعات " وغيرهم ..
" الواسطة " لا تقتصر في الأردن على تعيين الموظفين بشتى أصنافهم وفئاتهم فقط ، بل لتشمل كل مناحي الحياة ، حيث تـُشق بعض الطرق بالواسطة لتخدم هذا وتحرم آخر ، وتـُفتح وتـُنشأ بعض الدوائر والمؤسسات وتـُفصل بطريقة ما ، لتتناسب مع شخص ما حتى يحصل على منصب قيادي بالواسطة ، وعلى حساب سمعة ومقدرات الوطن ،،، من يصدق أن تـُفتح بعض المستشفيات والمراكز الصحية حتى ( العمرة و الحج ) لديار المقدسة بالواسطة و على حساب الأكثر إماناً و صدقاً كل هذا ، من أجل عيون فلان أو علان ، أوحتى أن بعض " المطبات الإسفلتية " في الشوارع والطرقات توضع بالواسطة والمحسوبية ،، ومن يُصدق أن توزيع الصدقات على الفقراء يتم بالواسطة ،، وحتى بث الأغاني على شاشات التلفزيون يتم بالمحسوبية والواسطة ،، وحتى حاويات القمامة توضع في أماكنها بالواسطة ..
يبدو أن الواسطة لم تعد تخلو من أي شيء في الأردن ؛ كالملح الذي لا يخلو منه أي طعام ، لنجد أن الواسطة أصبحت تعشعش في أجسادنا وضمائرنا وكل شيء في حياتنا ، وحتى في تأديتنا لعباداتنا أو حرياتنا الشخصية .. وهذا إن دل على شيء ، فإنما يدل على أن حياتنا أصبحت محكومة بالواسطة وملكا ً للمتنفذين الذين حوّلوا هذا البلد الى مشاع لهم يرتعون فيه ويمرحون ، ويحرمون على الضعفاء والمساكين لقمة الخبز وشربة الماء ، فإذا كان كل شيء في الأردن محكوما بالمحسوبية والواسطة فإننا نخشى أن يكون وجودنا ووجود هذا البلد تحت رحمة الواسطة ..
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
حكي فاضي
بتروح على المستشفى بقلك الموظف المسوؤل عن الدور ... مطول دورك ...رقمك 67 وفجأة وانة جاي واحد من بعيد وبيقول هسع دوري يا عمي وانة مدعوم .....
بتروح على الموؤسسة الأستهلاكية .... الكل بقلك صف على دورك يا أخي دورك مطول ... وانة واحد من بعيد بقلة احسب لي هالأغراض اني بصفش ع الدور هذا دوري ... وانة مدعوم ...
بتروح على معصرة الزيتون وتقعد ثلاثة ايام وبيقولوا لك دورك مطول واللي بيجي بعدك بحط وبعصر وبسوي مطابقة وبيطلع بيعرف ابن صاحب المعصرة يا عمي مدعوم ....
بتروح على الفران بدك خبز بقلك ابو مهنا دورك 28 وغيرك بوخذ خبزاتة وبيقولك دوري يا عمي وبروح يفطر هو واولادة وانت بتيجي متأخر ع الغدا .....
بتروح على البنك كذلك الأمر وغيرك بصلة راتبة لعندة وانت بأخ الدور وبطلع خالتة بتعرف مرت المراسل وما بقدروش يأخروة ....دورة يا عمي وانت دورك مطول ..
يا حبيبي على ديوان الخدمة المدنية ... دورك السن هاية 4 السنة الجاية 72 وغيرك بتعين قبل التخرج وانت دورك مطول وعليش مستعجل هي الدنيا طارت بدك تستغني بيوم وليلة ...
الآ عند الموت اذا بتسأل اي مسوؤل يكل تواضع وبأحترام بقولك دوري مطول يا عمي ... وبهت عليك انة مبديك عنة .... لا يا عمي دايماً انت سابقني ودايماً قدامي ...وبهاي انشاء الله غير تظل قدامي ..وما بديش توسع لي اميت ما لحقتقك ما انت مضيتها مضيقها علي بالدنيا .. مش رايح ازاحمك بالأخرة ... ومبروك عليك الدور بالدنيا وبالأخرة ....