ان لا تتفق معي لا يقلل من احترامي لك..وان تتفق معي فايضا لن يقلل ذلك من احترامي وتقديري لك ....فالاختلاف في وجهات النظر يعني بالنسبة لي ان هناك راي ورأي اخر وهذا الامر يدعوني لان اقول ان الخلاف في عُرف العقلاء لا يفسد للود قضية وهو ما ارجوه دائما من الاخوة ممن يشرفونني بقراءة مقالاتي والتعليق عليها موافقين او مخالفين...لكنني اقول ومن منطلق الخلق الاسلامي ان الدين المعاملة واننا اخوة جميعا ان لم نكن في الدين فبالانسانية...اقول ان المخالفة في الرأي لا تعني ان نجرّح الاخر ونتهمه بما ليس فيه..مرة نتهمه بالجهل...ومرة انه مأجور..واخرى نسأله كم قبض ثمنا لمقاله... بمنطق الحسابات المالية...لا ادري ايها الاخوة فانا اقول وبعيدا عن الاتهام والتجريح ان كل انسان يرى الاخر من منظور نفسه وان القاء التهم جزافا ليس من اخلاق المسلم....

ايها الاخوة ساءني والله كثيرا اتهامات من بعض الاخوة الاكارم ممن استفزتهم كتاباتي والذين رغم عدم معرفتي بهم احترمهم,,, ساءتني تلك الاتهامات لانها تجاوزت حدها ...اكتب هذا المقال مرة اخرى واقول لهم وليس دفاعا عن نفسي..فاسمي ومهنتي الصحفية وتاريخي في العمل وحضوري يشهدان لي...اقول انني دائما اضع مخافة الله امام نصب عيني وحين اقوم بأي عمل اتوكل على الله فيه واحتسبه لوجه الله تعالى دون خوف من احد واستذكر هنا قول الله تعالى في سورة آل عمران" الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونِعمَ الوكيل , فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يَمسَسهم سوء وابتغوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم(173-174) صدق الله العظيم..

ديننا الحنيف ايها الاخوة علمنا ادب الحوار والتخاطب والتجرد في ذلك من الاهواء والمصالح الشخصية فحين لا يعجبك ما كتبته فعليك ان تبدي رايك ضمن خدود الادب والاخلاق ولا تتجاوز حدودك فانا احترمك واحترم وجهة نظرك وسأتقبلها بصدر رحب..اما ان كنت تظن انك باطلاقك للتهم ان هذا سيثبط من عزيمتي ويجعلني اتوقف عن الكتابة فهذا الذي لن يكون (الا بأمر الله سبحانه وتعالى) ولن ينحني قلمي وهامتي الا لله عز وجل...ويا جبل ما يهزك ريح..