يقولون من خلف ما مات ،، وأقول ما عاش ؟
ثمة أمثلة شعبية نرددها وهي لا تخلو من التناقضات في أكثر الأحيان ، حفظناها ونكررها يوميا في أفراحنا وأتراحنا وجلساتنا العائلية .. هذه الأمثلة نكررها وقد نجامل بعضنا البعض بها ، بمفاهيم أصبحت مغلوطة نمت في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وستبقى جزءا من تراثنا لتلاحق الأجيال القادمة جيلا بعد جيل ..
قبل أيام ذهبت وعائلتي لزيارة صديق عزيز ، بعد إجراء عملية جراحية صغيرة له تكللت والحمدلله بالنجاح ، بسبب ذلك الدسك " المندس الأليم " الذي يدًس نفسه في ظهور رجالنا ونسائنا دون رحمة … ورغم الآلآم التي كانت تعصف بحال صديقنا ونسيبنا " أبو يزن السحيمات " ، بعد إجراء العملية ،، كان لا بد من إضفاء نوع من الحيوية على الجلسة ، من خلال نكته أو مثل شعبي مقلوب ، كنوع من " المداعبة ونسيان للآلام " ..
بداية القصة كانت بالحديث عن مرحوم عزيز ، قد سبقنا الى رحمة الله تعالى ،، جاءت سيرته الطيبة عند السؤال عن أبنائه ، الذين أصبحوا ماشاء الله شباب .. عندها قلت وبعكس المثل " وشقلبته " ( من خلف ما عاش ) ؛ مما أدهش إبنة العم أم يزن والحضور ،، حيث إعتقدت هي أنني ُاحرجت وقامت بتصحيحي قائلة ً قصدك يا منذر "من خلف ما مات " .. وضحكت ..الحقيقة كنت أعني ما أقول وشقلبت المثل متعمد ،، وقصدت بأن " من خلف ما عاش " خاصة في هذا الزمن وهذه الأيام ، أي أنه لم يعش عيشة راضية ، نظراً لكثرة المعاناة والهم والغم والتربية والتعليم والخوف من القادم على مستقبل أبنائنا وقوت عيشهم ؛؛ ناهيك عن " الكوارث والمعوقات التي تلازم رب الأسرة وربة البيت يوميا ً " من مدراس وطبخ ونفخ وتدريس وعلاج ودكتور ، وهم مرافق بعدد نبضات القلب يوميا ..
من هنا أكرر وأقول بدون تصحيح " من خلف ما عاش " في زمن أصبح فيه العايش والميت واحد ، لا بل من مات راح واستراح ،، أما من عاش فإما يعيش مكتئبا تارة ، أو مجنونا تارة اخرى ، وقد يموت ( بالجلطة ) او بحادث سير .. مع كل هذا يقولون من خلف ما مات ، مع أنه شبع موت "وياه نياله " ما شاف البلاوي المتلاحقة وكثرة شبابنا العانس …. !
ثمة أمثلة شعبية نرددها وهي لا تخلو من التناقضات في أكثر الأحيان ، حفظناها ونكررها يوميا في أفراحنا وأتراحنا وجلساتنا العائلية .. هذه الأمثلة نكررها وقد نجامل بعضنا البعض بها ، بمفاهيم أصبحت مغلوطة نمت في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وستبقى جزءا من تراثنا لتلاحق الأجيال القادمة جيلا بعد جيل ..
قبل أيام ذهبت وعائلتي لزيارة صديق عزيز ، بعد إجراء عملية جراحية صغيرة له تكللت والحمدلله بالنجاح ، بسبب ذلك الدسك " المندس الأليم " الذي يدًس نفسه في ظهور رجالنا ونسائنا دون رحمة … ورغم الآلآم التي كانت تعصف بحال صديقنا ونسيبنا " أبو يزن السحيمات " ، بعد إجراء العملية ،، كان لا بد من إضفاء نوع من الحيوية على الجلسة ، من خلال نكته أو مثل شعبي مقلوب ، كنوع من " المداعبة ونسيان للآلام " ..
بداية القصة كانت بالحديث عن مرحوم عزيز ، قد سبقنا الى رحمة الله تعالى ،، جاءت سيرته الطيبة عند السؤال عن أبنائه ، الذين أصبحوا ماشاء الله شباب .. عندها قلت وبعكس المثل " وشقلبته " ( من خلف ما عاش ) ؛ مما أدهش إبنة العم أم يزن والحضور ،، حيث إعتقدت هي أنني ُاحرجت وقامت بتصحيحي قائلة ً قصدك يا منذر "من خلف ما مات " .. وضحكت ..الحقيقة كنت أعني ما أقول وشقلبت المثل متعمد ،، وقصدت بأن " من خلف ما عاش " خاصة في هذا الزمن وهذه الأيام ، أي أنه لم يعش عيشة راضية ، نظراً لكثرة المعاناة والهم والغم والتربية والتعليم والخوف من القادم على مستقبل أبنائنا وقوت عيشهم ؛؛ ناهيك عن " الكوارث والمعوقات التي تلازم رب الأسرة وربة البيت يوميا ً " من مدراس وطبخ ونفخ وتدريس وعلاج ودكتور ، وهم مرافق بعدد نبضات القلب يوميا ..
من هنا أكرر وأقول بدون تصحيح " من خلف ما عاش " في زمن أصبح فيه العايش والميت واحد ، لا بل من مات راح واستراح ،، أما من عاش فإما يعيش مكتئبا تارة ، أو مجنونا تارة اخرى ، وقد يموت ( بالجلطة ) او بحادث سير .. مع كل هذا يقولون من خلف ما مات ، مع أنه شبع موت "وياه نياله " ما شاف البلاوي المتلاحقة وكثرة شبابنا العانس …. !
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
قول لأبي العلاء المعري قيل أنه إتهم بسببها بالزندقة.