أوقفوا المشروع النووي .. فلسنا أكثر فهما من الألمان!!
لست أدري لماذا تتجاهل حكوماتنا المطالب الشعبية بضرورة دفن فكرة المشروع النووي السلمي المزمع اقامته في منطقة المجدل الواقعة في محافظة المفرق ، خصوصا بعد زلزال اليابان المدمر ،والذي على اثره أعلنت المانيا البدء بالتوقف عن الطاقة النووية كمصدر للطاقة، وعلى عدة مراحل متتالية تنتهي في عام 2022، المانيا ليست دولة نفطية وليست غنية بالصخر الزيتي وهي بلد علماء الطاقة بل ان الالمان هم من اكتشف الذرة ، وها هم يغلقون مفاعلاتهم ، فلا يعقل ان تكون حكومتنا اكثر وعيا وفهما من الالمان، والاكيد ان الالمان يدركون مدى الخسارة التي سوف تلحق باقتصادهم جراء تخليهم عن مفاعلاتهم النووية للطاقة السلمية، ولكنهم آثروا الأمان وسلامة بلدهم وصحة شعوبهم ، بينما حكوماتنا حريصون على تنفيذ ارادة الاجنبي وملء جيبوهم على حساب سلامة الوطن وصحة مواطنيه.
حقيقة المتابع لهذا الملف يتساءل لماذا مشاريع الطاقة النووية السلمية اصبحت مطلبا للاردن ولبعض دول الخليج في الاونة الاخيرة ؟، مع ان الدول الاوروبية تتجه الان الى الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية ،وذلك لقلة تكلفتها،اضافة الى انها نظيفة وآمنة وعلى سبيل المثال اسبانيا اصبحت رائدة في مجال الطاقة الشمسية ، ومما يثير الشكوك بصدق نوايا الحكومة ويضع علامة استفهام كبيرة هو تزامن اكتمال المفاعلات النووية السلمية في منطقتنا مع اغلاق آخر محطة نووية في المانيا.!!، هل قدرنا دائما ان نشتري المحطات النووية والاسلحة الحربية التي قرّر اصحابها الاصليين التخلي عنها ورميها الى مكبات نفاياتهم!!.
للاسف هناك من يردد ان اسرائيل تحاصر طموحات الاردن بتنفيذ المشروع النووي ، لسنا سذجا لتنطلي علينا مثل هذه الاقاويل ، فاسرائيل هل التي تتحكم بالقرار الاوروبي والامريكي لنقل اي تكنلوجيا لدول العالم الثالث ، وما ادل على ذلك حين اعترضت اسرائيل على اقامة المفاعل النووي في منطقة العقية فما كان من حكومتنا السابقة الا الاستجابة الفورية بنقل المشروع الى منطقة المجدل في محافظة المفرق ، وكأن قدرهذه المحافظة والمناطق المجاورة لها هو ان تكون مركزا للمشاريع السرطانية، فمن مصفاة البترول الى مصنع الراجحي واخيرا وليس آخرا المحطة النووية السلمية ، وهذا لا يعني ابدا اننا نوافق ان يقام هذا المشروع السرطاني في العقبة او في شمال الاردن ولا في اي بقعة من وطننا العزيزبل نذهب الى ابعد من ذلك بمطالبة الخارجية الاردنية اثارة ملف اسرائيل النووي لتفكيك مفاعلاتها النووية لخطورتها على الشعب الاردني وبيئته التي اصبحت مهددة فعلا لا قولا.
حقيقة مشروع المفاعل النووي الاردني يصطدم بعوائق كبيرة منها انه يحتاج الى مياه كثيرة لتبريد هذا المفاعل ، واتساءل هنا أليس الاردن من افقر الدول مائيا ويعاني من نقص في المياه ونمو سكاني مضطرد؟! ناهيك عن عوائق التمويل فتكلفة المشروع تصل الى ثمانية مليارات ، فهل الاردن بحاجة الى زيادة مديونيته التي اثقلت كاهل الاردنيين جميعا ؟!!، واستغرب من صمت مجلس النواب الاردني فلم نسمع تصريحات او تحركات بهذا الصدد اللهم فقط الامن النائب ميسر السردية، أليس هناك بدائل وحلول أخرى غير هذا المشروع ، نعم لدينا الحلول وهي موجوده وبتكلفة اقل من ذلك بكثير ودون الخشية من الزلازل أو المخاطر الاشعاعية أو النفايات النووية، انها مزارع الطاقة الشمسية ففي دراسة أعدها الدكتور ايوب ابو دية لعام2009 أوضح أن مزرعة للخلايا الشمسية بمساحة عشرين كيلومترا مربعا في منطقة معان كافية لتزويد الاردن بكامل احتياجاتها، اضافة الى بدائل اخرى فهناك الغاز الطبيعي والصخر الزيتي ، فالاردن حباه الله بالثروات والخيرات فلماذا لا نستثمرها محليا ؟؟
حقيقة مطلوب الان من جميع كافة الفعاليات الشعبية من مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية والأحزاب والنواب الوقوف ضد بناء المفاعل النووي في المملكة، لما له من آثار بيئية سلبية وأبعاد صحية واقتصادية خطيرة تطال جميع الاردنيين .
فلا يكفي فقط اللجوء إلى القضاء بل لا بد من ممارسة الاعتصام والمسيرات وكافة وسائل الضغط على الحكومة لردعها عن تنفيذ مشروعها السرطاني.
Drkmal_38@yahoo.com
لست أدري لماذا تتجاهل حكوماتنا المطالب الشعبية بضرورة دفن فكرة المشروع النووي السلمي المزمع اقامته في منطقة المجدل الواقعة في محافظة المفرق ، خصوصا بعد زلزال اليابان المدمر ،والذي على اثره أعلنت المانيا البدء بالتوقف عن الطاقة النووية كمصدر للطاقة، وعلى عدة مراحل متتالية تنتهي في عام 2022، المانيا ليست دولة نفطية وليست غنية بالصخر الزيتي وهي بلد علماء الطاقة بل ان الالمان هم من اكتشف الذرة ، وها هم يغلقون مفاعلاتهم ، فلا يعقل ان تكون حكومتنا اكثر وعيا وفهما من الالمان، والاكيد ان الالمان يدركون مدى الخسارة التي سوف تلحق باقتصادهم جراء تخليهم عن مفاعلاتهم النووية للطاقة السلمية، ولكنهم آثروا الأمان وسلامة بلدهم وصحة شعوبهم ، بينما حكوماتنا حريصون على تنفيذ ارادة الاجنبي وملء جيبوهم على حساب سلامة الوطن وصحة مواطنيه.
حقيقة المتابع لهذا الملف يتساءل لماذا مشاريع الطاقة النووية السلمية اصبحت مطلبا للاردن ولبعض دول الخليج في الاونة الاخيرة ؟، مع ان الدول الاوروبية تتجه الان الى الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية ،وذلك لقلة تكلفتها،اضافة الى انها نظيفة وآمنة وعلى سبيل المثال اسبانيا اصبحت رائدة في مجال الطاقة الشمسية ، ومما يثير الشكوك بصدق نوايا الحكومة ويضع علامة استفهام كبيرة هو تزامن اكتمال المفاعلات النووية السلمية في منطقتنا مع اغلاق آخر محطة نووية في المانيا.!!، هل قدرنا دائما ان نشتري المحطات النووية والاسلحة الحربية التي قرّر اصحابها الاصليين التخلي عنها ورميها الى مكبات نفاياتهم!!.
للاسف هناك من يردد ان اسرائيل تحاصر طموحات الاردن بتنفيذ المشروع النووي ، لسنا سذجا لتنطلي علينا مثل هذه الاقاويل ، فاسرائيل هل التي تتحكم بالقرار الاوروبي والامريكي لنقل اي تكنلوجيا لدول العالم الثالث ، وما ادل على ذلك حين اعترضت اسرائيل على اقامة المفاعل النووي في منطقة العقية فما كان من حكومتنا السابقة الا الاستجابة الفورية بنقل المشروع الى منطقة المجدل في محافظة المفرق ، وكأن قدرهذه المحافظة والمناطق المجاورة لها هو ان تكون مركزا للمشاريع السرطانية، فمن مصفاة البترول الى مصنع الراجحي واخيرا وليس آخرا المحطة النووية السلمية ، وهذا لا يعني ابدا اننا نوافق ان يقام هذا المشروع السرطاني في العقبة او في شمال الاردن ولا في اي بقعة من وطننا العزيزبل نذهب الى ابعد من ذلك بمطالبة الخارجية الاردنية اثارة ملف اسرائيل النووي لتفكيك مفاعلاتها النووية لخطورتها على الشعب الاردني وبيئته التي اصبحت مهددة فعلا لا قولا.
حقيقة مشروع المفاعل النووي الاردني يصطدم بعوائق كبيرة منها انه يحتاج الى مياه كثيرة لتبريد هذا المفاعل ، واتساءل هنا أليس الاردن من افقر الدول مائيا ويعاني من نقص في المياه ونمو سكاني مضطرد؟! ناهيك عن عوائق التمويل فتكلفة المشروع تصل الى ثمانية مليارات ، فهل الاردن بحاجة الى زيادة مديونيته التي اثقلت كاهل الاردنيين جميعا ؟!!، واستغرب من صمت مجلس النواب الاردني فلم نسمع تصريحات او تحركات بهذا الصدد اللهم فقط الامن النائب ميسر السردية، أليس هناك بدائل وحلول أخرى غير هذا المشروع ، نعم لدينا الحلول وهي موجوده وبتكلفة اقل من ذلك بكثير ودون الخشية من الزلازل أو المخاطر الاشعاعية أو النفايات النووية، انها مزارع الطاقة الشمسية ففي دراسة أعدها الدكتور ايوب ابو دية لعام2009 أوضح أن مزرعة للخلايا الشمسية بمساحة عشرين كيلومترا مربعا في منطقة معان كافية لتزويد الاردن بكامل احتياجاتها، اضافة الى بدائل اخرى فهناك الغاز الطبيعي والصخر الزيتي ، فالاردن حباه الله بالثروات والخيرات فلماذا لا نستثمرها محليا ؟؟
حقيقة مطلوب الان من جميع كافة الفعاليات الشعبية من مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية والأحزاب والنواب الوقوف ضد بناء المفاعل النووي في المملكة، لما له من آثار بيئية سلبية وأبعاد صحية واقتصادية خطيرة تطال جميع الاردنيين .
فلا يكفي فقط اللجوء إلى القضاء بل لا بد من ممارسة الاعتصام والمسيرات وكافة وسائل الضغط على الحكومة لردعها عن تنفيذ مشروعها السرطاني.
Drkmal_38@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الطاقة المتجدده لم تستطيع ان تنتج اكثر من 15 بالمئه من حاجات الدول من الكهرباء وهي ذات تكلفه عاليه لان نفقاتها التشغيليه عاليه وبحاجه الى دعم لا مانع من الاستفاده من الطاقة المتجدده ولكن اي هي الدوله التي استطاعت ان تكتفي بالطاقة المتجدده , الطاقة الشمسية في الخليج هائله وطاقة الرياح في اوروبا هائله ومع ذلك لم نرى تلك الانتاجات الكبيره من هذه الطاقة , اطلب من الجميع عدم الحديث فيما لا يعرفون .
الطاقة المتجدده تصلح لدعم شبكة الكهرباء لانها متغيره طبعاً عدا الكهرومائية , فالطاقة الشمسيه لا تعمل ليلاً , وطاقة الرياح لا تعمل في السكون او في الجو الغائم تماماً, نعم لانشاء مفاعل نووي اردني باسرع وقت .
على ابناء هذا الوطن وتوضيخ مخاطر هذه الافة السرطانية التى تهدا الاف البشر سنوينا
يكفين الفقر والجوع والحرمان وانتشار الاوبئة والامراض التى تهدد المواطن مثل الضعط
والسكري وامراض القلب التى اصحبت شبح يخم على الاطفال والشباب قبل الشيوخ
اننا نسال لماذا لم يتم الاسثمار فى الطاقة الشمسية النظيفة على البيئة والانسان معا
ولا تحتاج الى مليارات الدولارات وسهلة الاستخدام حسب المعلومات التى نشرت فى
مقالكم ان مسوؤلية مقاومة هذا المشروع مسوؤلية وطنية تقع على عاتق الجميع اطفال
وشبابا وشيوخا ونساء كل فى موقعة عن طريق المسيرات السلمية الحضارية وعن طريق
التوعية الاعلامية بالمحاضرات واللقاءت والاجتماعات والملصقات الاعلامية الارشادية
حان الاون للاتعاض من ما حصل فى اليابان البلد الجريح من فاجعة فوكوشيما التى دمرت
قسم كبير من البنية التحتية لهذا البلد المتقدم تكنولوجيا وبشريا وعلميا
حمى الله الاردن وابناءة وقيادة من هذه الافة المرعبة على الصحة
شكرا لك مره اخرى الا يكفينا الراجحي والخربة السمرا يزيدون بلأنا بلاء
نقول للحكومة شكرا لكم ويخلف على المعازيب لا نريد هذه الكعكة فهل سامع لنا من قبل الحكومة
ادام الله الامن والامان والصحة والعافيه على هذا البلد الذي نفديه ونفدي قيادتة الحكيمة بالمال والروح والابناء
شكرا لجراسا وكاتب المقالة.
اشكرك على المقال الهام والحيوي الذي لاينفك جدلا وتساؤلا عن جدوى هذا المشروع مقابل الاثار البيئية الخطيرة التي يمكن ان يحدثها او يتسبب فيها ...!!!
ثم لماذا تم اختيار هذه المنطقة الا يكفي سكانها ما يعانونه من تلوث من المصفاة إلى الخرية إلى مصانع الاسمنت ... وغيرها .. والحرارية ....لمذا هذه المناطق التي يسكنها عشائر بني حسن ؟؟؟؟؟؟!!!! حقيقة لقد عان هؤلاء من سكان المناطق الممتدة من الهاشمية حتى المفرق من تلوث خطير حتى اصبح الناس مصابون بازمات خطيرة من ربو ومشاكل في الجهاز التنفسي ... نحن في عنى هذا المشروع المكلف والمثقل للوطن مقابل الخسائر البشرية ..... فمصادر الطاقة كثيرة ولكن ليس يقوم بالتحرك ؟؟؟؟؟؟