الاسد بين مقاوم ممانع وطامع قامع


في البدء علينا ان نفرق بين سوريا الشعب المقاوم الممانع وسوريا الاسد النظام الطائفي العائلي المصارع المقارع لشعبه , والقامع الغارق في دماء ابناء سوريا , والممانع كلاما الخانع فعلا امام اعداء الامة, والطامع في كرسيه وبقائه وعائلته في الحكم مع الذين طال كذبهم وافتضح امرهم وبانت شرورهم على البلاد والعباد, والشعب السوري الحر كغيره من الشعوب العربية التي ابتليت بانظمة الحزب الحاكم الواحد والطائفة والعائلة والزعيم الاوحد والتي لازالت الامة تعاني النكبات والنكسات منهم واصبحت امتنا مهزلة واضحوكة بين الامم, فاضاعوا البلاد والعباد والقدس والجولان وغيرها, واصبحت الشعوب مشردة ذليلة في الخيام واصقاع الارض شرقا وغربا تعيش على فتات ورحمة وشفقة الامم الاخرى ان كان لدى بعضها رحمة او شفقة وقد تدس لنا سمها في دسمها .

ان فرص الاسد اصبحت تتضاءل وتكاد تنعدم في النجاة والسلامة بنظامه و بسوريا وشعبها واصبحت تتعاظم وتتقارب فرصه في الرحيل والسقوط والى نهاية غير ماسوف عليها لان التاريخ لن يرحم فها هو فرعون ببدنه آية وعبرة للبشرية و طغاتها يُطّوف به ارجاء المعمورة . (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ).

ان الحل الدموي الذي سلكه النظام وانتهجه الولد اليوم كما انتهجه بالامس الوالد انما يدل على جهل وغباء مطبق وعلى سلوك غريب عجيب ظنا منه ان هذا النهج في هذا الوقت ينفع مثلما نفع مع ابيه في عصره وقد اخطأ في ذلك خطاء فادحا حيث لا ينفع دواء الامس حسب ظنهم لداء اليوم وحيث لم يستفد من تجارب انظمة سبقته وهو يعلم علم اليقين وكما يدعي ان المتربصين به كثر فلم لايقف مع شعبه ومع معارضيه ويرسموا صورة جميلة لسوريا الغد سوريا الحرية والمجد والمقاومة والممانعة ان اراد ذلك حقا , لانه لازال النظام يدعي المقاومة والممانعة ويستخدم هذه الاسطوانة من اجل بقاءه ما يقارب من نصف قرن من ايام ابيه وها نحن في ايام الابن لم نلمس الا الاقوال وعند الباس والشدة امام يهود يحتفظ بحق الرد وان امن اسرائيل في امن سوريا , وامام شعب سوريا نرى دباباته واسلحته توجه الى صدر الشعب السوري الاعزل .

نصيحة الى بشار الاسد الذي لا زلت اظن ظن الخير فيه ان ارحل واعتزل وسلم الامانة للشعب السوري الحر واذهب الى فتح عيادة عيون لك قبل ان تعمي وتصمي الشعب السوري بالفتن والكذب والافعال الاجرامية لأخيك وعائلتك والشياطين الذين يؤزونك على فعل هذا أزّا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات