لا للغربة نعم للمغتربين
حملوا حقائبهم في ليلة ليس فيها( ضو قمر) تلك الحقائب الصغيرة الجميلة التي حملوا فيها آمالهم وآلامهم وتعب السنين, ذهبوا وتركوا قلوبهم وعقولهم معلقة بنا بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت وشعروا أنهم غرباء في وطنهم ذلك الوطن الذي عشقوا ترابه وقبلوه قبل أن يتركوه وهم يقولون له نحبك ونعشقك ولكن أزقتك وشوارعك قد ضاقت بنا فقررنا الرحيل ولكنك ستبقى في قلوبنا إلى الأبد.
أشاركهم كل ليلة الحديث واقضي معهم أوقات جميلة عبر قنوات التواصل الاجتماعي حديثهم واحد وهمهم واحد حتى كلماتهم تتشابه في معظمها (ألغربه كربه) كلمة يرددها الكثير منهم واشعر في تنهداتهم تملا صدورهم التي ما عرفت غير الحب والحنين لوطنهم وأهلهم.
اتفاجا في معظم الأوقات عندما يتكلمون عن المناصب التي يشغلونها فكم هي رفيعة ولائقة بهم وأتساءل هل عرفت الغربة قيمتهم ولم نعرف نحن، هل هم (عادي) في وطنهم (وسوبر) في ألغربه فكانت الإجابة أن الغربة قد عرفت قيمتهم وإمكانياتهم فأعطتهم ما يستحقون ولكنهم في وطنهم قد تبددت أحلامهم (بجرة) قلم(واسطة) من رأس كبير خاوي ليأخذ مكانهم (دلوع) ولد وترعرع وكبر ودرس وتوظف بالواسطة فالوظيفة بالنسبة له (برستيج) لكي لايقال أن دلوع (الماما والبابا) عاطل عن العمل.
اسألهم دائما سؤال يخلوا من الايتيكيت وهو (كم تاخذ راتب) وتصعقني الإجابة أن كل هذه الغربة (والمرمطه) والبعد عن الأهل والوطن والمعاناة واللقمة المغموسة بالمر هي نصف ثمن مصروف بنزين سيارات احد أصحاب المعالي التي تقل (الدلوع) إلى مدرسته أو ثمن إقامة الخادمة رقم ثلاث والتي تعنى (بتفسيح) سوسو في حديقة المنزل.
نحن ظلمناكم ونستميحكم عذرا فلم نكن نعرف أنكم بارعون فقد أعمانا (الكرت الأحمر) وتوصية سيادته عن سيرتكم الذاتية فرأيناها بيضاء خاليه من كل شئ، لكم العذر اذا عتبتم علينا فعتبكم على قدر المحبة.
helalajrami@yahoo.com
حملوا حقائبهم في ليلة ليس فيها( ضو قمر) تلك الحقائب الصغيرة الجميلة التي حملوا فيها آمالهم وآلامهم وتعب السنين, ذهبوا وتركوا قلوبهم وعقولهم معلقة بنا بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت وشعروا أنهم غرباء في وطنهم ذلك الوطن الذي عشقوا ترابه وقبلوه قبل أن يتركوه وهم يقولون له نحبك ونعشقك ولكن أزقتك وشوارعك قد ضاقت بنا فقررنا الرحيل ولكنك ستبقى في قلوبنا إلى الأبد.
أشاركهم كل ليلة الحديث واقضي معهم أوقات جميلة عبر قنوات التواصل الاجتماعي حديثهم واحد وهمهم واحد حتى كلماتهم تتشابه في معظمها (ألغربه كربه) كلمة يرددها الكثير منهم واشعر في تنهداتهم تملا صدورهم التي ما عرفت غير الحب والحنين لوطنهم وأهلهم.
اتفاجا في معظم الأوقات عندما يتكلمون عن المناصب التي يشغلونها فكم هي رفيعة ولائقة بهم وأتساءل هل عرفت الغربة قيمتهم ولم نعرف نحن، هل هم (عادي) في وطنهم (وسوبر) في ألغربه فكانت الإجابة أن الغربة قد عرفت قيمتهم وإمكانياتهم فأعطتهم ما يستحقون ولكنهم في وطنهم قد تبددت أحلامهم (بجرة) قلم(واسطة) من رأس كبير خاوي ليأخذ مكانهم (دلوع) ولد وترعرع وكبر ودرس وتوظف بالواسطة فالوظيفة بالنسبة له (برستيج) لكي لايقال أن دلوع (الماما والبابا) عاطل عن العمل.
اسألهم دائما سؤال يخلوا من الايتيكيت وهو (كم تاخذ راتب) وتصعقني الإجابة أن كل هذه الغربة (والمرمطه) والبعد عن الأهل والوطن والمعاناة واللقمة المغموسة بالمر هي نصف ثمن مصروف بنزين سيارات احد أصحاب المعالي التي تقل (الدلوع) إلى مدرسته أو ثمن إقامة الخادمة رقم ثلاث والتي تعنى (بتفسيح) سوسو في حديقة المنزل.
نحن ظلمناكم ونستميحكم عذرا فلم نكن نعرف أنكم بارعون فقد أعمانا (الكرت الأحمر) وتوصية سيادته عن سيرتكم الذاتية فرأيناها بيضاء خاليه من كل شئ، لكم العذر اذا عتبتم علينا فعتبكم على قدر المحبة.
helalajrami@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
يا اردن
العين اللي مَا تْشُوفِكْشِي , يا خْسَارَةْ كُلّ اللِي رَاتُه
والقَلْب اللِي مَا يْحِبّكْشِي , قُلْي لِي آش يعْمِلْ بِحْيَاتُه
يا زَهْرِةْ عُمْرِي يا سَمْرَا ,م اللي نَوّرتِ لْيَالِيَّ
كايِنّي عَنَّقْت القَمْرَةْ,وقْطَفْت الشَمْس بْعِينَيَّ
نحْلِفْ لَوْ نمْشِي عَ الجَمْرَةْ ,حُبّكْ يَهْدِي لِي جْنَاحَاتُهْ
آنا عُمْرِي سْقِيتُهْ بْيِدِّكْ ,شُفْتُه يِكْبِرْ بِيكْ وبِيَّ
يْفَتَّحْ كِي الوَرْدَةْ على خَدِّكْ, يمْسَحْ لِي دمْعِةْ خُدَّيَّ
أمّا قَلْبِي مْلِكْتُه وَحْدِكْ , اِسْمَعْ اسْمِكْ في دقَّاتُهْ
عُمْرِي ضاعْ وْرَايَ وخَلّى, اوْرَاقِي تذْبِلْ بِين يْدَيَّ
ولمّا حَبّيتِكْ يا لِلَّةْ ,شَجْرِةْ عُمْرِي رَجْعِتْ حَيَّةْ
لوْ ما كنت نْخافْ مْن الله , نْقُولْ حُبِّكْ يِحْيِي اللي مَاتُوا
يا اردن
هلال العجارمه ... انت اكثر من رائع .
شكرا استاذي الكريم على ما قلت بحقنا المغتربين
والله اننا نتألم في الغربة ونتمنى ان نعود لارضنا الطيبة.
انا منذ شهر في اجازة في عمان وقمت بتمديدها شهرا اخر .. لعلي اجد فرصة او فسحة في بلدي تنشلني من جحيم الغربة.
اشكرك على الكلمات النابعة من القلب والتي اصابت القلب
واصابت كل انسان في غربة
واصابتني
لانك وصفت وضعي واوضاع من معي
الشكر والتقدير لك على هذه الكلمات الرقيقة والدافئة..... نحن صورة الوطن في بلاد الغربة.... وكم من غريب في وطنه يا أخي!!!!!