جراسا -

رغم الضغوط الأميركية على إسرائيل لإنهاء القصف المكثّف على قطاع غزة والانتقال إلى مرحلة "أقلّ شدّة" من الحرب مع حركة "حماس"، تفادياً لخسارة الدعم الدولي، تبدو إسرائيل مصرّة على المضي قدماً في عمليتها العسكرية لأشهر عدّة، ودون أن تستجيب لمطالب المجتمع الدولي بتحييد المدنيين الفلسطينيين من ضرباتها.


وفي هذا السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، اليوم الجمعة، عن رئيس قسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أهارون حاليفا توقّعه أن تستمر الحرب ضد حماس "عدة أشهر على الأقل".

وبحسب الهيئة، شدّد حاليفا، خلال جلسة عقدها أمس لتقييم الأوضاع في حي الرمال بغزة مع ضباط كبار في الوحدات العسكرية التي تقاتل في القطاع، على "وجوب استمرار ممارسة الضغط على العدو وقتله والقضاء عليه". كما ذكر أنّ الحديث يدور عن "معركة متعددة الجبهات".

كذلك، أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ "تفكيك حماس سيستغرق الكثير من الوقت والجهد"، في إشارة إلى أنّ العملية العسكرية يمكن أن تستمرّ لوقت طويل.

وأضاف: "منذ البداية قلنا إن المعركة ستكون صعبة وطويلة. ندفع ثمنا باهظا لكن أهدافنا ثابتة للإطاحة بحماس واستعادة الأسرى ولا خيار آخر".

وتبدو تصريحات المسؤولين العسكريين الإسرائيليين تكراراً لكلام الائتلاف السياسي الحاكم، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، أنّه أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان بأنّ "تفكيك حماس يتطلب عدة أشهر"، مضيفاً أنّ "حماس" قامت منذ أكثر من عشر سنوات ببناء "بنيتها التحتية تحت وفوق الأرض". وشدد على أن إسرائيل تحتاج إلى أشهر عدة "لتحقيق النصر" في غزة.

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسوليفان إنّ تل أبيب "ستواصل حربها على حماس حتى النصر المبين".

وكان سوليفان قد أبلغ المسؤولين الإسرائيليين، خلال زيارته أمس إلى إسرائيل، بضرورة انتقال حرب غزة إلى "مرحلة أقل حدّة في غضون أسابيع وليس أشهر".

وذكر مسؤول أميركي كبير لموقع "أكسيوس" أنّ سوليفان أوضح ذلك في جميع الاجتماعات التي عقدها.