عندما تستولي على الألباب الأمراض وتخدر القلوب ويسيطر ال هو على الأنا الاعلى ,,وتطغى المصلحة الفردية على المصلحة الجماعية,,عندها فقط تتسارع الاحداث بطريقة كارثية نحو إسدال الستار بعد نهاية غير مرغوبة او غير متوقعه من الجمهور.

وهنا يحدث الشرخ ,فاليقين يعني الإيمان بالمعنى الحقيقي وليس الظاهري , اي الابتعاد عن الأزدواجيه والتذبذب في المواقف,,باتجاه المصلحة الخاصه والادعاء بأن المقصود هو الصالح العام !!

اذا يقع على عاتق كل الملوحين بافكار متذبذبة ان يسلكوا طريق التصريح,,فما عدنا أغبياء ساذجين ياخذنا المد ويقذفنا الجزر,,حتى وان وجد الفاسدين المنافقين اصحاب المصالح والحاجات..فلم يعد احد قادر عن أن يفصلنا عن الحقيقة ..فكلنا متيقن من الواقع وما هو السبب الذي آل بنا الى هنا ,فكثرة الفاسدين والطامحين للوصول الى أماكن لا يستحقونها

والضباب الذي يحجب العقول عن نور الحق واستبداله بالزيف لنساير الواقع وليصبح شعارنا ..اعيش واترك غيري يعيش ..وسحقا للاجيال القادمه...!!! كأن منظومة كاملة تبدلت بأخرى لاهثة وراء احلام فخارية يمكن ان تتحطم بلحظة واهنة..اذا الفكر القائم على المصالح فكر دخيل على مجتمع دينه الاسلام ,الشريعة التي ظبطت كل المعاير والنظم...و كلنا يعلم بان الخير موجود لا يزول وان امتدت يد الظلام والفساد وعاثت بأقواتنا وأموالنا ومقدرات أمتنا ..فكلنا ندرك الواقع بيقين وإيمان ,,لذلك ارجو العمل على اسقاط اليقين على احداث الحياة المسماه بالواقع حتى يصبح كل شيء على إمتداد البصر مدرك غير مخفي,لتظهر النفوس على حقيقتها ولنتبين الخبيث من الطيب والمنافق من صاحب كلمة حق يرجو منها الخير كل الخير,,لم يعد فينا مجال لان نصمت اكثر فالحاجة ملحة لأن نرى الفاسدين مغلولي الايدي حتى يكونوا عبرة لكل من يطمع بأموالنا ومقدراتنا ..اذا لنمحص الخير من الشر ولنميز الخبيث من الفاسد والصالح من الطالح..والوطني من المزاود..وهنا يلمح في قول الامام ابن الجوزي البغدادي( ليس المؤمن بالذي يؤدي فرائض العبادات صورة , ويتجنب المحظورات فحسب, إنما المؤمن هو الكامل الايمان ,لا يختلج في قلبه اعتراض,ولا ساكن نفسه فيما يجري وسوسه)....