جراسا -

أحمد الجابر - بالتزامن مع التضييق والحصار المستمر واستمرار القصف الوحشي الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، اتجهت الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة إلى مزيد من التصعيد، فلا يشرق صباح دون أن تشهد مختلف المناطق مداهمات للاحتلال واعتقالات وقتل وطائرات مسيرة وتفجير عدد من المنازل وهجمات للمستوطنين المسلحة ضد الفلسطينيين.

حلقات مسلسل إجرامي طويل للكيان المحتل والمستوطنون يواصلون به ممارسة العدوان الممنهج مع تكثيف النشاط الاستيطاني بالمدن والقرى ومخيمات الضفة وأبرزهم مخيم بلاطة ومخيم جنين.

نائب رئيس الوزراء الاسبق ممدوح العبادي قال: إني لا استغرب من تصرف الاحتلال الصهيوني بالضفة الغربية كالاقتحامات والاعتداء والقتل والقصف وتسليح المستوطنين واستخدام الطائرات المسيرة.

وأكد العبادي لـ"جراسا" أن الكيان المحتل يحكمه حزب الليكود المتطرف وأبرز أعضاءه اليمينين المتشددين هم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذين يؤمنون بأن الكيان يجب أن يكون في فلسطين وشرق الأردن.

وحول عملية القتل في فلسطين أشار إلى أنها المرحلة الأولى للتهجير القصري لأبناء الضفة الغربية على الضفة الشرقية، معتبرا ما يجري من الاحداث الوحشية التي ينفذها الاحتلال شيء متوقع وطبيعي لأن هذا ديدنهم وسياستهم.

وكل ما زادت المقاومة كلما زاد القتل للشعب الفلسطيني، وإذا خضع الفلسطينيين إلى الاحتلال لا يكون هناك قتلى، لذلك أن القتلى دلالة صحه ومقاومة ورفض مواقف الكيان وحكمه، وفقا للعبادي.

المحلل السياسي الدكتور محمد القطاطشة بدوره قال: إن حكومة بنيامين نتنياهو الصهيونية المتطرفة وضعت اهدافا لتحققها بالحرب على غزة كإنهاء حركة حماس وايقاف الصواريخ وارجاع الرهائن بالقوة إضافة لوضع نظام امني جديد بغزة، كما لم يقولوا عن نظام سياسي بالتالي هذه الأهداف بعد أكثر من 45 يوما من التدمير والحرب البربرية التي يقودها العالم كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تشترك بهذه الحرب والوكيل عنهم الاحتلال الصهيوني.

وأكد القطاطشة لـ"جراسا: أن نتنياهو اتجه للضفة الغربية ليقدم "كبش فداء" للصهاينة لعدم استطاعته بأن يقوم ب"صيد ثمين" في غزة كما أنه لم يحصل على اي قيادي من حماس أو الجهاد الإسلامي وسواء من المنظومة العسكرية أو المنظومة السياسية مع أنه فعل كل شيء من قتل الاطفال والنساء والقصف الوحشي.

نتنياهو يحاول ضمن سيناريو الاحتلال الذي يقول بأن لدينا مخيمات بالضفة وعلى رأسهم المخيمات المزعجة لهم كمخيم بلاطه ومخيم جنين بعمل عملية تهجير لمن يسكنهم إلى مدينة اريحا ومن ثم الاردن، بحسب القطاطشة.

تسليح المستوطنين جاءت بأوامر من وزير الأمن القومي للاحتلال بهدف إنهاء الوجود الفلسطيني بالضفة الغربية ولينغص الحياه على الشعب الفلسطيني لييجبره على الهجرة، ضمن مخطط وضعه الاحتلال والتي ستصتدم بموقف الاردن الواضح والصلب الذي لم يسمح تحت اي ظرف بهجره جديده من الضفة الغربية، على حد قوله.