علاء الفزاع : مداد من دم وقرطاس من جسد


للقلم فعل السحر، حيث يقدر بما يخط من كلمات على فعل العجب، هذا القلم سلاح شامل عابر للقارات، لا يسطع أي كان إيقاف صوت هديره أو زلزلة وقعه.

والكتابة، قبل أن تكون مجرد صف لكلمات بجانب بعضها،هي فعل أنساني ذو هدف تنويري، تسير في طريق البحث عن الحقيقة، للرفع من شانها، وتجريد ما دونها. وهنا مكمن القوة.

القوة أن اجتمعت في سحر القلم وكتابة الحق، تمنح شرعية لا تستطيع القوانين ولا المحاكم ولا والهروات من إيقاف تقدمها، و الحد من سطوتها التي تستمد من الشعب الذي يرفع من شانها ويحملها، ذلك لما لها من دور أكيد في إماطة اللثام على حقائق غاية في الخطورة، عملت على تهديد كيان الوطن واستباحة مقدراته، التي تم توزيعها بين هذا وذاك من أعضاء الطبقة المتبرحزة.

ومن اجل هذا تحديدا، ابتعث قلم الصديق والزميل علاء الفزاع للكشف عن حقائق غاية في الخطورة، عملت على تهديد كيان البلد، ومن اجلها يعاقب اليوم، في زمن صار فيه المعروف منكرا،والمنكر معروفا، والحق باطلا، والباطل حقا.

علاء الفزاع، قلم حر، لم يكن يوما من أصحاب المغلفات المغلقة، فصير الى اتهامه بغية التضحية به، عقابا له،ولخطة الوطني الملتزم، الذي اخذ على عاتقة الكشف عن مكامن الخلل، وبؤر الفساد ورموزه .

ما هي التهمة التي اقترفها حتى يعاقب على الفساد، ألانه قال الحق في حق وطنه، يعاقب، لأنه كشف المستور يعاقب، لأنه رفض التخلي عن انتماءه الوطني يعاقب، ألانه لا يرتشي يعاقب، ألانه يحمل في قلبه هم وطني يعاقب !!!

أيعلمون أن علاء اليوم يمثل كل حر فينا، يرفض التخلي عن مبادئه والخلاقة والتربية الأردنية، إرضاء لهذا أو ذلك .

اقسما، أن علاء لو رضي السير في درب أصحاب الأجندة المشبوهة لوصل إلى مرحلة لن يسبقه إليها احد، لكن كونه أراد أن يأخذ هذه الشرعية من الشعب، ومن الأرض، ومن التاريخ كان ولابد من إيجاد وسيلة لإيقاف مد بحره للحد من موجه في وجه رموز الفساد المؤسسي
.
لا اعلم ما هي التهمة التي اقترفها الفزاع، ليستحق عليها العقاب، كتب عن ملف الفساد، و رموزه المعروفة للقاصي بحرقة الحزين على ما ألت اليه الأمور، كتب بأسى عن حقيقة الكذب الحكومي القائم على التخبط والتأزيم، يؤسر قلم علاء وتسرق أوراقة .

عجبي كل العجب !!!

كنت اعتقد أن تقديم علاء وسجنه جاء لضمان عودة خالد شاهين - كبش الفداء - الذي تم التضحية به على مذبح الفساد المؤسسي الممنهج، لكنني بت اليوم مقتنعا أن السبب غير ذلك، لا علاقة له بشاهين أو غيره ، بل له ارتباط بإخراس أصواتنا وخنقها، حتى تخلو الساحة لخنازير الفساد لتبسط سيطرتها على الدولة، هذا أن بقي هناك دولة يستبيحونها.

لذا بات من الواجب ان نقول : إننا لن نستسلم لكم، وبتالي لن نسلم وطننا وفعلوا بنا ما تأمرون وما تريدون ، الأردن أردننا وما حدا اله حق عنا على رأي أمي العجوز .

حسرتي، على هيك حكومة، منذ أن قدمت لم تتقن الا فن التواري عن وجه الفساد وقطاع الطرق، واختلاق الأزمات، هل قلت ازمات نعم للتغطية على عورتها التي كشفتها دودة الفاسد بحيث لم يعد هناك ما يسترها .

لن نسلم وطننا وفعلوا بنا ما تأمرون ما تريدون ، الأردن أردننا، وما حدا اله حق عندنا .

لقد صار من الضروري، القول أن الأرض الأردنية يا طغاة الحرية، وديكتاتوري الديمقراطية، وأعداء الإصلاح، ستبعث لكم من رحمها 1000 علاء يقف بوجهكم ويقوم بطردكم من مدنه وقراه وبواديه .

لقد قتلنا الخوف وتحصنا ضد الرهيب، لذا افتحوا سجونكم، لن نكترث، ومدوا سياط رعبكم لن نتراجع، أجسادنا فداء للأردن كان ومازال وسيبقى .

وكلمة حق ستقال، لن تردعنا عنها قوانين إرهابكم، ولا جيوش هراواتكم، أو غياهب سجونكم، كون للحرية طعما لا تستسيغوه، وفعلا لا تعرفوه.
صديقي علاء، أنت الان في السجن الصغير، لكن ثمة سجن اكبر نعيش فيه الان ....... لذا نطلب الحرية لنا جميعا .


الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا ورحمة من الله وبركة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات