جراسا -

نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، اليوم الجمعة، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول إن القتال ضد حركة حماس في غزة سيستمر وإن كان سيشمل مرورا آمنا للمدنيين بعيدا عن مواقع القتال، معتبرا أن وقف إطلاق النار سيكون استسلاما للحركة.

وقال نتنياهو، بحسب الشبكة "في مواقع محددة، ولفترة محددة، ساعات قليلة هنا، وساعات قليلة هناك، نريد أن نسهل مرورا آمنا للمدنيين بعيدا عن مناطق القتال، ونحن نفعل هذا". وكانت شبكة "سي.إن.إن" الأميركية نقلت في وقت سابق اليوم عن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه أبلغ صحفيين بأنه كان قد طلب من نتنياهو هدنة إنسانية لأكثر من ثلاثة أيام.

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ شبكة فوكس نيوز بأنه لم يتفق مع الإدارة الأميركية على كل شيء، قائلا إن "واحدا من الأشياء التي لم نتفق عليها هو وقف لإطلاق النار". أضاف "وقف إطلاق النار مع حركة حماس يعني الاستسلام لها... ومن ثم فإنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون إطلاق سراح الرهائن". وتابع "لا نريد السعي لحكم غزة. ولا نريد السعي للاحتلال؛ لكننا نسعى لمنحها وإيانا مستقبلا أفضل في الشرق الأوسط كله. وهذا يتطلب إلحاق الهزيمة بحماس. لقد وضعت الأهداف، لكني لم أضع جدولا زمنيا لتحقيقها، لأنه كما تعرفون الأمر قد يستغرق وقتا أطول".

وبحسب "سي.إن.إن"، فقد أبدى بايدن تفاؤله بشأن تحرير أكثر من 200 محتجز لدى حركة حماس في قطاع غزة، بينهم أميركيون، قائلا "متفائلون؛ الأمور تمضي قدما". وقلل بايدن من أهمية المخاوف بشأن ما إذا كان نتنياهو ينصت إلى الولايات المتحدة، لكنه قال بحسب الشبكة إن العملية "استغرقت وقتا أطول قليلا مما كنت آمل".

وكانت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) نقلت أمس الخميس عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل وافقت على هدن "تكتيكية". وذكر المسؤول الإسرائيلي أن الهدن تعني توسيع ممرات إنسانية بدأ تحديدها مؤخرا للسماح لسكان غزة بالتوجة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، بعيدا عن المناطق التي يحتدم فيها القتال.

وأضاف المسؤول أنه سيتم فرض هذه الهدن لمدة أربع ساعات في حي مختلف بشمال غزة كل يوم مع إخطار السكان قبل ثلاث ساعات من الموعد المحدد. وبحسب المسؤول، سيكون بمقدور السكان استغلال هذا الوقت إما للتوجه جنوبا عبر الممرين الإنسانيين اللذين أنشأتهما إسرائيل، أو مغادرة منازلهم من أجل التزود بالغذاء والدواء والمساعدات الأخرى.