نتنياهو يجب أن يرحل


جراسا -

بات واضحا أن عملية «طوفان الأقصى» سوف تكتب الفصل الأخير لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وتقصيه عن المشهد السياسي، وبدت المؤشرات في تظاهرات الغضب بتل أبيب ضد نتنياهو، وارتفعت حدة الانتقاد وتوجيه الاتهامات له.
ويرى المحلل السياسي الإسرائيلي، نحميا شترسلر، أن بنيامين نتنياهو في حالة ذهول وذعر. مرجحا أن ذلك ليس بسبب الكارثة المروعة التي يتحمل المسؤولية عنها، إنما لأسباب أخرى.

«نتنياهو» شديد الهشاشة
ويضيف «شترسلر»، محلل الشؤون السياسية والاقتصادية في صحيفة «هآرتس»، أن نتنياهو في حالة ذعر بسبب الضغوط المتزايدة عليه لتقديم استقالته فورًا. ويتابع المحلل قائلا: «يقول البعض إن هذا الطلب غير عملي، إنه عملي للغاية. (بيبي) جبان، مصنوع من مادة شديدة الهشاشة، وغير قادر على الوقوف في وجه الضغط، رجل ضعيف، ورقة تطيرها الريح. وهو بالضبط النوع الذي لن يتمكن من تحمل الضغوط الهائلة التي سيواجهها من جميع الجهات».

وأضاف «لعبة اللوم الرخيصة والفاسدة التي يمارسها نتنياهو هي أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل.. يزعم نتنياهو أن وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تجعله يبدو ضعيفًا قد تؤدي إلى حرب حزب الله».

تغريدة نتنياهو
وأشار المحلل الإسرائيلي، إلى توتر نتنياهو، واصفا ذلك في مقاله: «لقد كان متوترا للغاية لدرجة أنه بعد منتصف ليل السبت، تجاوز خطا أحمر واضحا بتغريدته البغيضة التي ألقى فيها اللوم على قادة الجيش وجهاز الأمن العام الشاباك في الكارثة. بينما يعملون 24 ساعة في اليوم لحمايتنا، يجلس هناك في منتصف الليل، يدخن سيجارًا وبدلًا من التشاور بشأن التحركات التالية في الحرب، يكون مشغولًا بالنقاش مع الناطقين الإعلاميين بلسانه، زوجته سارة، وابنهما المتهرب في ميامي».

وتابع المحلل الإسرائيلي في مقاله «صياغة تغريدة مقززة من شأنها التشهير بقادة هذه الحملة من أجل صرف كل المسؤولية عن نفسه. إنه جنون مطلق.. ويقول زملاء في الحزب إن تغريدة نتنياهو يمكن أن تسرع الإطاحة به».

نتنياهو يجب أن يرحل
وأضاف في مقاله بصحيفة هآرتس بعنوان «نتنياهو يجب أن يرحل. ويُفضل أن يكون في ميامي.. لقد أثبت نتنياهو مرة أخرى أنه ليس لديه حدود حقًا. إنه ليس لديه قطرة واحدة من النزاهة. إنه الشخصية الأكثر تواضعًا في تاريخ الشعب اليهودي، الشخص الذي كان لديه وقاحة لا تصدق ليغرس سكينًا في ظهور قادة الجيش والمخابرات في خضم الحرب. وهذا وحده سبب كافٍ لإقالته».

وتابع «بيبي الضعيف، الذي لا يتحمل أي ضغط، أصيب بالذعر وحذف التغريدة. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، شعر بأنه مضطر للاعتذار. كان ذلك يذكرنا تماما بابنه يائير الذي كان متخصصا في نشر ثم حذف التغريدات المتطرفة».

وأشار الكاتب إلى المؤتمر الصحفي الذي ظهر فيه نتنياهو، مساء السبت، وقال عنه «رفض بيبي تحمل المسؤولية. ولكن ما الفرق الذي يحدثه؟ ومسؤوليته واضحة وضوح الشمس. فهو يتحمل مسؤولية شخصية بسبب العقيدة الخاطئة التي طرحها، كما يتحمل مسؤولية وزارية عليا.. أليس هو من قال إنه من العبث إعطاء قبطان السفينة تايتانيك سفينة أخرى للإبحار؟ إنه الكابتن هنا. ليست هناك حاجة للجنة تحقيق. لن يستخدمها إلا للمماطلة في الوقت والتهرب من المسؤولية. وعليه أن يقدم استقالته اليوم. وجوده يضر بالمجهود الحربي فقط. أقترح أن يجري استبداله بالثنائي غانتس وغالانت».

أول الهاربين خارج إسرائيل
وواصل المحلل الإسرائيلي هجومه «يمكننا أيضًا أن نكون على يقين من أنه إذا تدهور الوضع في إسرائيل، فسيكون هو وسارة أول من يهرب.. ابنه يائير (الذي يتسكع بجانب حمام السباحة في ميامي بينما يقاتل مئات الآلاف من الإسرائيليين في مثل عمره على الخطوط الأمامية) يقوم بالفعل بتجهيز الملجأ».

ونقل قولا منسوبا إلى سارة زوجة نتنياهو حين قالت ذات مرة: «سوف ننتقل إلى الخارج. هذا البلد يمكن أن يحترق. هذا البلد لا يمكنه البقاء بدون بيبي. سيجري ذبح الناس هنا».



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات