جراسا -

خاص- أكدت مصادر مطلعة لـ"جراسا نيوز" عن تأجيل وزير التعليم العالي د. وجيه عويس للقاءكان من المفترض عقده مع ممثلين عن اللجنة التحضيرية / المتابعة لنقابة الاساتذة الجامعيين ، والتي برز طرح مشروعها منذ نحو 3 أشهر.

وكانت اللجنة التحضيرية قد جمعت قرابة الـ 750 توقيعاً لأساتذة جامعيين من مختلف الجامعات الاردنية الحكومية والخاصة، وبعد استكمال مسودة مشروع قانون النقابة، تم التنسيق مع مكتب وزير التعليم العالي لطلب لقاءٍ مع الوزير د.عويس، وتم الاتفاق بين الطرفين على موعدٍ يجمع خمسة أساتذة من ممثلي اللجنة التحضيرية بالوزير في الأسبوع الأول من شهر أيار الجاري، وقبل حلول الموعد، اتصل د. عويس بلجنة المتابعة معلناً عن تأجيل الموعد !

وبحسب المصادر المشار إليها، فقد طلب د.عويس من اللجنة التحضيرية خلال اتصاله التبريرات القانونية والدستورية لإنشاء النقابة، مضيفة المصادر بأن طلب د. عويس للتبريرات الدستورية والقانونية يجيئ بحسبه على اعتبار أن التدريس الجامعي ليس مهنة !

إثر ذلك قامت لجنة المتابعة بإعداد التبريرات الدستورية والقانونية لإنشاء النقابة بالإستناد إلى التشريعات الأردنية في مدونة الدستور الأردني ومواد وبنود الاتفاقيات الدولية المصادق عليها، والتي وقعها الاردن، ليصار إلى ترتيب موعدٍ لاحق في الأول من شهر حزيران المقبل بقصد تسليم طلب إنشاء نقابة الاساتذة الجامعيين بصورته رسمية .

وفي سياق ذي صلة، قال أساتذة جامعيون في تصريحاتٍ لـ"جراسا نيوز" من أن حالة من الترقب المشوبة بالحذر تسود اوساط الاساتذة الجامعيين ممن وقعّوا على وثيقة المطالبة بإنشاء نقابة لم، وذلك خشية منهم من تكرار المشهد ذاته الذي تعرض له قطاع معلمي وزارة التربية والتعليم، أبّان مطالبتهم لنقابة للمعلمين، وما تبع ذلك من حالة ارباك في مدارس المملكة والتي أثرت على المسيرة التعليمية بإضراب المعلمين وانقطاعهم عن دوامهم في مدارس المملكة الى جانب الاعتصامات والمناوشات التي انتهت بخروج الحكومة قاطبة وتشكيل حكومة جديدة تزامن تسلمها لمهامها ووصول قضية المطالبة بنقابة للمعلمين إلى ذروتها، الأمر الذي "إضطر" الحكومة الى تحويل مشروع نقابة المعلمين الى ديوان التشريع ومن ثم الموافقة على مشروع النقابة الذي يتوجب أن يرى النور قريبا.
بعد ان قررت ووعدت الحكومة رفعه الى مجلس النواب في دورته الاستثنائية القادمة التي ستبدأ في الثاني عشر من الشهر القادم.

ولفت الاساتذة الجامعيون إلى ضرورة أن تتنبّه وزارة التعليم العالي إلى أهمية مطلبهم القاضي بإنشاء نقابة لهم، وعدم انتهاج سياسة التسويف أو المراوغة، هذا إلى جانب ضرورة تعاطيها مع مشروع النقابة بجدية وعملية بما يخدم عملية تسريع إجراءات المباشرة الرسمية بالموافقة على المشروع وظهور النقابة إلى حيز الوجود .

ومنوهين بذات الصدد إلى تفائلهم بوعي وزارة التعليم العالي قي تجنب أي ممارسات قد تصب في قناة العرقلة أو المماطلة، حيث أن المسيرة التعليمية للتعليم العالي لا تحتمل أيٍ من المشهديات التي شهدتها تجربة نقابة معلمي المدارس، سيّما وأنهم يتحدثون عن منظومة تعليمٍ عالٍ للأكاديميا الأردنية ، هي ذاتها العنوان الأبرز للأردن البحثي والعلمي الحديث.

"جراسا نيوز" بدورها تنشر هذا التقرير في متابعة منها للخطوات المقبلة المرتقبة بين اللجنة التحضيرية لمشروع نقابة الاساتذة الجامعيين ود.وجيه عويس الذي نعّول ونراهن عليه في التعامل مع القضية موضوع الطرح بكثير من الحنكة ، وبمزيدٍ من الوعي لخدمة مشروع نقابة الاساتذة الجامعيين، خاصة وأن الشارع الأردني لا زال يعيش حالة إستياء جراء السياسات التي انتهجها وزير التربية والتعليم السابق د. ابراهيم بدران تجاه المعارك المفتعلة التي خاضها مع معلمي الأردن ووصف حينها ضمن وزراء آخرين بوزراء الأزمات !!