دفتر التامين – السوري


من يعتقد بأننا اذا دعونا وصلينا وتوسلنا الله بأن تسقط سوريا او النظام الحاكم في سوريا فأنها سوف تسقط ؟ حتى وان صلى جميع من في الحرم المكي والحرم النبوي والمسجد الاقصى فلن تسقط سوريا , فكل هذه الدعاوي لن تجدي نفعا في اسقاط النظام البعثي العلوي السوري الطاغية , ليس السبب بأن هذا النظام يملك القوات المسلحة او الفرق الخاصة والاسلحة والعتاد !! بل لان سوريا بقيادتها الفاشية اتخذت على عاتقها حرق الشعب السوري العظيم حتى لو اضطرت الى ابادة الشعب كله عن بركة ابية !؟

طبعا في الديمقراطية السورية والحريات تجعلها دولة تتقدم على العالم وعلينا بأكبر دولة مصدرة للإرهاب والقتل والرجعية الاصولية باسم الدفاع عن الدين والدولة , ويخطئ من يعتقد بأن المعارضة المؤيدة للنظام السوري الحالي حينما تمدح بشار وماهر ومن هو على شاكلتهم , وينبهرون بإنجازاتهم الخرافية , فواله هم مجموعة من الكائنات الحمقى المتخلفة والتي تعيش حاليا في العصور ما قبل العصور الوسطى يمكن في العصور الطباشيرية !؟

ولن يكون لهم مكان انشاء الله في الحضارة القادمة والهيكلية الثورية الجديدة للشعوب في المنطقة العربية , في جميع الحالات , النظام السوري والحزب الحاكم مع الطائفة العلوية كلهم في الطريق الى الهلاك والى الابد هم مجموعة من الطفيليات العالقة في مياه البحر الثائر سوف تذهب وتضمحل مع الايام القادمة والذين هم ليسو سوى الوجه الحقيقي للنظام الفاشي .

اول الضربات التشكيلات الغريبة للجيش والفرق والقطاعات السورية , بألوانها واشكالها واحجامها المختلفة لمرؤوسيها , ما يجعلك تعتقد بأنك سوف ترى هذه الجيوش تقوم بجاهزية العدة لاقتحام هضبة الجولان !!؟ ومن ثم الدخول لتحرير فلسطين من الاحتلال وفي الحقيقة لا ندري من هو هذا الانسان السوري ؟ والذي يحمل على راسة علامة او شعار النسر وعلى كتفة سلاحه !؟

انا أشبه هذا الجيش باللقطاء !؟ الذين جاؤوا الى هذه الدنيا بدون ابوين كلهم ينفذون اوامر النظام , كلهم جاؤوا ليخدموا في جيش لقيط ولكن هذه الخدمة بإصرار على عدم النجاح او التوفيق , هم الذين صنعوا معجزات القرن الحالي بجبنهم وولائهم لقيادتهم الحاكمة , بينما نحن في منازلنا نشاهد التلفاز ونسمع الاخبار وتفيض مشاعرنا وعواطفنا ونكثر من الدعاء على هذا الجيش ! اليس هذا اخفاق في حب الاوطان العربية ؟

ماذا... لو كانت هذه الاوطان هي التي اخفقت في حبنا ؟ ولم تساعدنا على الاقل في الحفاظ على حياتنا والعيش كانسان يحمل معنى الادمية ..

يالله كم اشعر بالألم حينما شاهدت مقطعا مصورا لدبابة سورية تقوم بالسير على احد المواطنين ذهابا وايابا بعد ان مزقته اربا وسحقت بجسده الارض , اين التكبير بإنقاذ هذا المواطن , واسرائيل تجعل من اشلاء جنودها ومواطنيها قضية شرف قومي ؟؟ هنا المفارقة بلد يجعل من قتلى مواطنية يوما وطنيا وبلد يكلف الدولة تامين وطني " تامين طبي " , هذا التامين اذا لم ينتهي يمكن ان يغطي نفقة لف جثمان هذا القتيل الى مثواه الاخير , كل يوم يسقط الشهداء ومكتب التأمينات يغطي الجنازات , وكأنها ليست معنية الا بدفنهم , وادركت اخيرا لا جدوى من ان تكون كاتبا او مفكرا او محللا , ان لم يكن لديك حس الوطنية العربية وتنتمي الى وطن يحترمك ويفرض بالتالي على الاخرين واجب احترامك , وعندها فقط , تعمل بولاء واخلاص لوطنك لا يذلك ولا يهينك ويمنحك الفرص للنجاح التي يمنحها لغيرك هذا ان منح غيرك فرصة النجاح بعيدا عن الشلليه والكوتات والعصابات .

في المقابل وفي ظل هذه الثورات العربية وسقوط الانظمة الحاكمة , يمكننا القول ان الانسان في المجتمع العربي يضحي من اجل السلطة , بينما يجب ان يضحى بكل شيء من اجل الانسان , ربما لهذا يعيش الغرب في جانب الحياة مشغولا بالركض ورائها , ينتظر تلك العطلة التي تكون في نهاية كل اسبوع , وما ان انتهت الا ويبدا من جديد في العودة الى العمل من جديد .

في النهاية : لا توجد أي اشكالية في حال ما يقولة البعض , هم منهمكون في العمل والاجتهاد واثبات الذات , ونحن منهمكون في الاكل والشرب والقيل والقال وقتل النفس التي حرمها الله ومشاهدة بني جلدتك يداس بجنازير الاليات العسكرية العربية .

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات