ان كنت تتابع الأخبار ...ستطل عليك الشاشة الصغيرة بمناظر تقشعر لها الأبدان!!!!شباب يرتدون أكفان بيضاء يحملون معهم الاربيجي ومنهم من تسلح بسلاح الكلاشنكوف!!!! ومنهم من كتب بالأحمر على قطعة القماش الأبيض باللون الأحمر ...شهيد!!! عفوا لنقل ميت يمش على الأرض تكون أقرب للحقيقة.... على مر الزمن ينسل المقاتلون من أوطانهم بهيبة ووقار لساحة المعركة ويسجلون الشهادة ...والكل يعلم بأن معان قدمت الكثير من الشهداء على مر العصور... فالأرض الواسعة تشهد بذلك من فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان ...فالتاريخ يسجل بأحرف من نور لملك معان فروه بن عمرو النافري الجذامي أول شهيد في الإسلام!!! خارج الجزيرة العربية .. والحقيقة التي توجع القلب ان تمتطي صهوة التقليد وتفر من الواقع وتقهر نفسك بأسلوب متهور متخاذل ينم عن عدم وعي فالمسلم الحق من يقاتل في ساحات الوغى عدو ولا يشهر سلاحه في وجه أخيه ...فحين تلقي بنفسك إلى التهلكة تكون ظلمت نفسك فالحوار سيد الموقف والأبواب مفتوحة فلنخلع القناع ونلاقي الطرف الآخر بالوجه الأبيض الذي وهبنا إياه الله ونجادلهم بالتي هي أحسن.... ونتقي الله في أطفالنا وشبابنا وشيوخنا ...فالدماء الزكية الطاهرة التي سالت في مصر وتونس وليبيا واليمن حبيبة غالية فليكن مشروع شهيد لدحض الغاشم عن ديار المسلمين في ارض احتلت وسلبت خيراتها ولا ننقل المعركة للداخل ندمر بيوتنا بأيدينا فالنفس البشرية حرم الله قتلها ظلما وبهتانا فلا ضير ان ارتدي أجمل الثياب متسلحا بحلم وعقل وأخلاق أحاور بحجة ومنطق بعيدا عن العصبية العمياء ونكرس جهودنا في إصلاح ذات البين ولتدرك الحكومة بان الله قال لسيد البشرية في كتابه العزيز لو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك فلنرتقي لأعلى درجات المسؤولية حكومة وشعبا ونضع نصب أعيننا بان درهم وقاية خير من قنطار علاج فلا ندع للمثل القائل: فات الفوت وضاع الصوت مكانا فما زلنا على بر الأمان نمتلك العقل والقوة والأمن والأمان فالحوار المبني على رؤية ثاقبة قوامها العقل والتعقل يكون نواة للوصول لشط الأمان فقطرة دم لمسلم أغلى من كنوز الأرض ...ولعباءة تلفنا بحلم وتعقل مطرزة بتقوى الله خير من عصبية وتهور تلقي بنا إلى التهلكة.