ماذا استفادت منظمة التحرير الفلسطينية من السلام مع إسرائيل ؟!!


سؤال برسم مايجري اليوم ، نطرحه ليس بقصد ،شيء وإنما فقط من أجل إثبات حقيقة أن إسرائيل لا تريد الفلسطنيين لا مسالمين ولا مقاومين ، ولعل إتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية ، مع إسرائيل في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر 1993، بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ، خير شاهد ودليل على صحة ما نقول ، على الرغم من أن هذه الاتفاقية ، قد جعلت من 60 الف مقاتل فلسطيني حامين للمستوطنات والمستوطنين ، وفتحت الباب على مصراعيه للتطبيع العربي مع إسرائيل ، والنتيجة
ما يجري اليوم من إرهاب منظم في طول فلسطين وعرضها ، ومتابعة ما يحدث في غزة لايحتاج إلى كثير عناء لفك شيفرة الإرهاب والتطرف والحقد الإسرائيلي ، الذي جاء على لسان وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ، حيث قال بالحرف الواحد : (
نفرض حصاراً كاملاً على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز.. كل شيء مغلق.
نحن نقاتل حيوانات ونتصرف وفقاً لذلك ) .. ما هذا ياسادة ؟!! وكل العالم بات يدرك ماذا تفعل إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية ، المسؤولة مسؤولية إنسانية وقانونية ودولية عن كل ما ترتكب إسرائيل من جرائم في غزة ، لا بل وهي المسؤولة عن كل الفوضى الهدامة في عموم المنطقة، فهي من أطلق مصطلح " الفوضى الخلاقة" وهي من دعم التنظيمات الإرهابية ومدها بكل أسباب البقاء ، وهي التي فعلت ما عجز عنه أبليس في العراق وسوريا ، وكل شيء موثوق ، نعود لموضوع المقالة : ماذا إستفادت منظمة التحرير الفلسطينية من السلام مع إسرائيل ؟! للأسف الشديد لم تستفيد أي شيء ، لدرجة أن الرئيس الفلسطيني قال على منبر الأمم المتحدة " أحمونا " واخذ كلامه على محمل الهزل ، معه أنه صادق وجاد فيما قال ، ولم يكترث أحد ، إلى أن جاء اليوم الذي قال فيه نتنياهو إلى الرئيس الأمريكي " أحمونا " مع أن حرب التحرير في بدايتها ، ولم تظهر قدرات التراكم الإستعدادي لدى المقاومة الفلسطينية ، وفي هذا السياق يتبادر إلى ذهني سؤال: إذا كانت هذه قدرات حماس المحاصرة منذ عقود فما بالكم في قدرات حزب الله ؟! سؤال برسم إصرار إسرائيل على الاجتياح البري على غزة ، أعود لسياق المقالة وأقول : لا يجوز بأي حال وفي ظل هذه الأوضاع توجيه أي إنتقادات لأي من المطبعين القدامى والجدد ، سيما وأن من شرع أبواب التطبيع منظمة التحرير الفلسطينية ، وأختم مقال بسؤال موجه للأمريكان وعموم الغرب وبطريقة إخواننا المصريين ، في ظل كل ما حدث ويحدث ، من عار في جبين الإنسانية بهذه الأفعال : حتعملوا إيه”؟!!
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات