آن الاوان لانتفاضة ثالثة عارمة


ستنطلق مسيرة العودة يوم 15/5 وهي بادرة معبرة وقوية لرفض التوطين والوطن البديل والتمسك بحق العودة وتحرير فلسطين، ولكنها لن تكون مؤثرة ما لم تكن في اطار بناء بل اعادة بناء للهوية النضالية للشعب الفلسطيني في وجدان اهلها بشكل عملي منظم بانتفاضة ثالثة عارمة ، لانها تعرضت للتآمر من اجل تدميرها في نفوس ابنائها في مواطن الشتات على وجه الخصوص .

لقد جرت محاولات قليلة لاعادة بناء الهوية النضالية تلك، ولكنها اجهضت في بداياتها ، وكانت المحاولة الاكبر علي يد حركة المقاومة الاسلامية حماس لاقت تجاوب الشارع لدى فلسطينييي الخارج ، ولكنها واجهت عقبات العدوان الاسرائيلي وذوي القربى وتآمرهم والحصار ومصائبه وتهمة التدخل في الشؤون الداخلية للدول المضيفة، واضطرت حماس معها الى وقف اندفاعها، انتظارا لتبدل الظروف الاقليمية والدولية ، وقد تبدلت الان ، ولكن على فلسطينيي الشتات اخذ الزمام ودعم كل جهود احياء الهوية النضالية للشعب الفلسطيني، وعمق هذه المسيرة وريادية فكرتها وزخم التجاوب معها يجب ان يكون الانطلاقة الحقيقية لاعادة بناء هذه الهوية المقدسة...

علما ان بدايات تدمير الهوية تلك كانت على يد منظمة التحرير الفلسطينية التي انشأت في ظروف غامضة وهي محل دراسات واراء مختلفة، يتحدث اغلبها بانها ساهمت بشكل كبير في تدمير الهوية النضالية للشعب الفلسطيني في الشتات حين حولت نضالها تجاه اسرائيل الى معارك مع الانظمة وعلى الساحات التي استضافتها ومنها الساحة الاردنية التي يتواجد على اراضيها جل اللاجئين الفلسطينيين في الشتات ، وانتهت مهمتها بالغاء جزءا من ميثاقها الذي ينص على تحرير كامل التراب الفلسطيني واعتماد خيار المقاومة من اجل تحريرها وذلك عقب اتفاقيات اوسلو المشؤومة.

لقد استخدمت اساليب مدروسة وممنهجة لتدمير قداسة الهوية النضالية لفلسطينيي الشتات ، تعمد من خلالها اذرع وابواق واقلام ووجهاء ومؤثرين بدعم وتوجيه من جهات دولية واقليمية وفلسطينية وصهيونية في استخدام مختلف الاساليب لتدمير هذه الهوية في النفوس، خدمة لانفسهم اولا وخدمة للمشروع الصهيوني في افراغ فلسطين من سكانها واحكام السيطرة على الارض وتوطين فلسطيني الشتات في اماكن اقامتهم من خلال قوالب شيطانية في ظاهرها الرحمه وفي باطنها العذاب ، فضلا وللاسف الشديد قيام بعض الشرفاء بتبني مثل هكذا طروحات جهلا في مقاصدها احيانا واجتهادات خاطئة في احيانا اخرى خدمة لهم ولقضيتهم.

فاستخدمت الاموال على اوجها واصبحت البرجوازية الفلسطينية مضرب المثل في حجم ارصدتها واعدادها، واصبحت عنوان للفهلوة والشطارة بعيدا عن فلسطين وهويتها النضالية ، وفتح التجنس والتجنيس لمن يريد وما عليك الا تقديم الطلب وطي صفحة فلسطين لتصبح مواطنا كامل الحقوق والواجبات، لتغدق الالقاب والمناصب والازياء والاسترضاء، وحدث ولا حرج ..

وحتى تتطوى الهوية النضالية لفلسطينيي الشتات في النفوس وتقتل تماما وتطبع بشكل محكم، استحدثت واستخدمت مفاهيم في ظاهرها الحقوق والمكتسبات وفي باطنها التوطين الناعم المتسلل آنيا والمتفجر مستقبلا ، من حملة الحقوق الناقصة ، ومصطلحات المواطنة والوحدة الوطنية والاصول والمنابت، والحان الولاء والانتماء للدولة المضيفة والطعن بكل من يعلن ولائه لفلسطين او قياداتها المناضلة ، وسوالف الاقليمية والعنصرية والتفرقة وسيل من سوالف لا اشك انها مقصودة بشكل او بآخر من اجل نسيان فلسطين وطيها من ذاكرة اهلها ، وتوطينهم غصبا ودون اراداتهم بهذه الاساليب الايحائية، وايجاد وطن بديل يقنعهم بان الحياة خبز وبطون ومناصب والقاب وازياء، وان مواجع العزة والكرامة والانفة والفطرة والحنين تجاه ارض الاباء والاجداد ما هي الا تاريخ ذهب عليكم نسيانة وحصر تفكيركم في المغانم والمكاسب ولو على حساب فلسطين، وكلها تهدف الى اسكات الصوت الفلسطيني ،واخراس لسانه، واطفاء فيه وهج المقاومة والتحرير والوطنيه تجاه تحرير ارضه وعرضه في فلسطين، ولتبقى بعد ذلك ومع ذلك وبكل تلك المفاهيم النار تحت الرماد تفتح عند الحاجة لخدمة مصالح الفساد والفاسدين، وقد راينا وسمعنا من نائب وقف في مؤسسة تشريعية ليعيب على اهله وناخبيه حراكهم ويطالبهم ( في سياق تهكمي ) التوجه للجسر للتظاهر هناك ..؟!

وهنا السؤال للشرفاء اصحاب القضية المقدسة الذين لم تعمى بصيرتهم، لمصلحة من يحدث تفريغ الاراضي الفلسطينية؟ وما هي الدوافع وراء ذلك التفريغ والتجنيس؟ أليس هذا منسجما ومتوافقا تماما مع عملية التوطين، وطرد الفلسطينيين وتهجيرهم من ارضهم، أليس هذا متوافقا مع طرح يهودية الدولة الاسرائيلية التي تنادي بها الصهيونية وعتاتها امثال رؤوبين ريفلين رئيس الكنسيت الاسرائيلي؟ الا يستحق هذا الفعل مطالبة سريعة باجراء عملي لوقف مسلسل التوطين وتفريغ الارض المحتلة من اهلها؟!

ولنرى فقط ما دعا اليه رئيس ‘الكنيست’، رؤوبين ريفلين المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية لإزالة كافّة مخيّمات اللاجئين من الدول المضيفة والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، لما يشكّله ‘حق العودة’ من ‘تهديد على الوجود الإسرائيلي في المنطقة’. في اجتماع عقد بتاريخ 13-9-2010، لأعضاء حزب ‘الليكود’ الحاكم، حيث قال ‘طالما ظلّ الفلسطينيون يستخدمون اللاجئين كأداة سياسية فلن يتم التوصل إلى سلام.. إن حق العودة يشكّل تهديداً وجودياً على دولة (إسرائيل)..؟

ومن هنا فان العودة إلى فلسطين (وليس حق العودة فقط) هي الوحيدة التي تقلق (إسرائيل) وما سواها قابل للقسمة والتنازل، لأن عودة الفلسطينيين إلى وطنهم نهاية (إسرائيل) ديمغرافياً وسياسياً بل وعملياً، لذلك فإن (إسرائيل) والصهيونية ومن يدور في فلكهما، مستعدة أن تدفع مليارات المليارات من الدولارات لمن يساعدها في توطين الفلسطينيين في الشتات، بل ومستعدة أن تحرق كل عملائها من أجل دعم التوطين والوطن البديل، وأكثر من ذلك مستعدة أن تستخدم كل مقدس ومصطلح مقدس وكل رذيلة وانحطاط وإفساد من أجل هذه الغاية، فالغاية تبرر الوسيلة، ولا غرابة أن تجد العالم المغرر أغلبه وتابعيه من المتخاذلين وجامعي المال وطلاب المناصب والألقاب أن يلتم شملهم ويقفوا على أهبة الاستعداد مشمرين عن سواعدهم ومكشرين عن أنيابهم من أجل دعم التوطين والمحاصصة والتجنيس وسحق كل من يقف أمام طموحاتهم..

فلسطين ليست الاندلس مع تمسكنا بكل ارض عربية او حكمها العرب، فهي مهد الحضارات وارض المقدسات واولى القبلتين تهفو اليها نفوس المسلمين والشرفاء في العالم كله، ومنهم الجزائريون الذين ضحوا بمليون شهيد لتحرير وطنهم فكيف بفلسطين التي هي ارض ابائهم واجدادهم وعزتهم وكرامتهم؟! ومن له وطن كفلسطين، يتغنى به العرب والمسلمون وكل شرفاء العالم، عليه ان يبقى واقفا والبندقية في يده، فاما ان يحررها او يموت دونها.

واهل فلسطين ليسوا كأي اصول او منابت اخرى، بل هم شعب طرد من ارضه ومسقط رأسه ظلما وقهرا، او هربوا من الاحتلال واوجاعه، والشريف عندما يطرد او يهرب في حلقه غصة وفي قلبه ثورة وفي كيانه ناموس، لا يهدأ له بال ولا ينعم في دنياه الا بطرد المعتدي عليه واعادة وطنه وارضه والعودة اليها بعزة وكرامة، فلا كرامة لنبي الا في ارضه ووطنه، ومن هنا يأتي احترامنا وثناؤنا لقوى المقاومة الحقيقية في فلسطين وانصارها والشرفاء معها لانها تحمل شخصية الشريف الذي في حلقه غصة وفي قلبه ثورة وفي كيانه ناموس لتحرير ارضه والعودة اليها، وبالمقابل هنا يأتي عدم احترامنا الدائم لمن اصبحت البطون والمناصب والمنافع الشخصية والتوريث عنده اثمن من وطنه في فلسطين واقدس من ترابها.

لقد اكبرت كثيرا الشرفاء الذين عملوا على مسيرة العودة ، الذين يحضون اهلهم على العودة الى القدس وفلسطين ليكونوا شوكة في خاصرة الاحتلال، وان يكونوا عونا لاهلهم الرازحين تحت نير الاحتلال وليسوا متفرجين على عذاباتهم ليشكلوا شوكة قوية بمقاومة الاحتلال هناك، وقد انزعجت كثيرا وشعرت بالازدراء حين قرأت في بعض المواقع الالكترونية ان هناك سيلا من اصحاب الملذات والبطون اللاهثين دوما قد تهجموا وحاولوا اعاقة مسيرة العودة التي سوف تعيد بناء الهوية النضالية للشعب الفلسطيني ، وقد ذكرني ذلك بسيل الرسائل التي انهالت على الفيس بوك وغوغل لاغلاق موقعي، لاني امعنت الحديث في فلسطين وشرفائها ووقفت في وجه التوطين ، فهل اصبحت البطون والمناصب والمنافع الشخصية والتوريث اثمن من فلسطين واقدس من ترابها؟!

وبالرغم من عمق انتماء فلسطينيي الشتات لارضهم وعمق ولائهم الشديد لرموزهم وفصائلهم وبالذات حركة حماس، وهذه حقيقة يجب ان يعرفها القاصي والداني ان حماس ومؤسسها احمد ياسين في قلب كل فلسطيني شريف، الا ان ذلك مسكون ومركون في نفوسهم ولا يعملون على اظهاره وتعميقه وتفعيله عملا ومواقف باتجاه تحرير وطنهم فلسطين.

ولا بد من الاقرار بالحقيقة الفطرية والتاريخية ، انه ما لم يلتف الفلسطينيون حول قضيتهم ويعمقوا هويتهم النضالية والمقاومة ويترجمونها عملا وموقفا ، ويعتزوا بفلسطينيتهم دون خوف او وجل او تردد، لن يجدوا من يقف معهم، ولن يجدوا من يحرر لهم ارضهم، ولن يجدوا من يعزهم ويقدم لهم العون الا بالقدر الذي يخدم الانظمة التي تستخدم واقعهم وتواجدهم كالنار تحت الرماد، تشعله وتطمره تبعا لمصالح تلك الانظمة، في اطار نظرية الاداة التي تستخدم لخلق التوازن في اطار منظومة تقربهم وتستثمرهم احيانا، وتثير عليهم وتزجرهم وتعيبهم احيانا اخرى، وتسترضي بعضهم القليل القليل في اغلب الاحيان ذرا للرماد في العيون وفي اطار مواصفات اهمها التنصل عن فلسطين وضرب ابناء جلدتهم..

لقد آن الاوان للثورة الفلسطينينة ، ثورة الشباب والحماسة لاشعال انتفاضة ثالثة عارمة ؛ وذلك بعد ما حدث من تطورات تمثلت في صحوة ثورية شعبية عربية نقية سوف تشكل داعما رئيسا وفاعلا للتحرير ، وبعد ما اشتد عود المقاومة وتعمقت في نفوس رجالها في الداخل ، وبعدما حصلت المصالحة الفلسطينية ، وبعد ما راينا من اثارة للفتنة على قاعدة التواجد الفلسطيني ، وحاجتنا الى اصلاحات لابد ان تكون على اسس واضحة ، لا بد ان يجمع ويجتمع الفلسطينيون في الشتات على هوية نضالية على اسس راسخة يلتف حولها العرب والمسلمون والشرفاء من اجل تحرير فلسطين التي تهفوا اليها نفوس العرب والمسلمين اجمعهم، ولا بد ان يكون الفلسطينيون طليعة الركب وراس الرمح ليسطروا لانفسهم العزة والكرامة ، وليقدموا التضحيات التي قدمتها كل الشعوب التي تحررت وحررت ارضها واصبحت محل احترام وتقدير الجميع .

drmjumian@gmail.com




تعليقات القراء

زياد
اننى وبكل معانى الشكر والاحترام اهنأك يا دكتور جميعان على هذا التحليل العلمى التاريخى العميق لوافع القضية الفلسطينية واننى والله اقرأ واشتم من خلال كل ما كتبت انك فلسطينى القلب والهوى, نعم يا سيدى ان الحفاظ والاصرار على بقاء الهوية الفلسطينية هو واجب مقدس والمساس به هى قمة الخيانة للقضية وقدسيتها ولكنى هنا دعنى اكون واضحا وصريحا حتى لو كانت الصراحة فيها مراراة العلقم من اول من تامر على طمس الهوية الفلسطينية ؟؟ اليست هى منظمة التحرير الفلسطينية؟؟ الم يكن قرار انشائها هو المسمار الاول الذى دق فى نعش القضية؟؟؟؟كيف مارست قيادة المنظمة النضال والجهاد من اجل التحرير ؟؟ اليس من شوارع عمان والزرقاء وغيرها من المدن الاردنية وكانت الضفة المحتله على بعد النظر منهم؟؟ثم انتقلوا الى شوارع الحمراء وغيرها فى بيروت ونحن نعلم وبكل الاسى الممارسات المشينة التى كانت ترتكب باسم القضية ؟؟ ثم ياتى القرار المشئوم اللذى اصرت عليه قيادة المنظمة فى مؤتمر قمة الرباط بان تكون هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى وكان هذا القرار هو المسمار الاخير فى نعش القضية ؟؟؟ لقد ارادت قيادة المنظمة الاستاثار باستثمار القضية لمصالح شخصية مقيته واضاعت عن القضية صبغتها الاسلامية العربيه؟؟ لمصلحة من كان هذا القرار؟؟؟ ثم تابع بعد ذلك دخول صناديد قيادة المنظمة الى الضفة والقطاع تحت مظلة الاتفاقيات المشينة وكان اول دور لها القضاء على الانتفاضة الاولى ثم التامر الواضح بالتعاون مع قوات الاحتلال لاجهاظ الانتفاضة الثانية؟؟؟ ثم..ثم…ثم.. حدث ولا حرج واستلبت كل حقوق النضال من ايدى الشعب الفلسطينى البطل لتقايض بها مصالح فئوية وشخصية ؟؟؟ حتى وصلنا الى ان فازت حركة حماس فى الانتخابات التى شهد القاصى والدانى بمدى نزاهتها وكيف تامرت قيادة ما يسمى بمنظمة التحرير على حكومتها ووصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم هوان نلهث وراء ما تسمح به دولة الاحتلال من فتات . اننى اشاطرك الراى بانه لا بد من ان يكون هنالك دعم ومؤازرة لانطلاق مسيرة العوده المنوى القيام بها واننى ادعوا بل اتوسل بان تتفق كل التيارات والاتجاهات فى ان تجعل من هذا اليوم عرس فلسطينى يجذر الهوية الفلسطينية ويؤصل ويؤكد الحق المقدس فى العوده لكل فلسطينى الشتات ذلك الحق اللذى تنازلت عنه القيادات المازومة فى المنظمة فقد تنازلت عن حق لا تملكه لانه حق شرعى لكل فلسطينى على وجه البسيطه سلمت يمينك يا اخى واكثر الله من امثالك.
15-05-2011 06:30 PM
البرغوثي
تحياتي يا دكتور على مقالك الممتاز بكل المعايير

ففلسطين هي قضية شعب وأمة عربية وإسلامية، وهي صراع وجود وليس إتفاقيات أمنية وكامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة والتي قتلت القضية وأعاقت نضال الشعب الفلسطيني والاردني والعربي لعقود.

لست من مؤيدي الفصائل ولست من دعاة أي من الاحزاب، أنا من مؤيدي نضال الشعب العفوي بانتفاضته بالحجر وعصيانه المدني ومسيراته وإعتصاماته في وجه الاستعمار الغربي في فلسطين، بدون سياسة قذرة وخداع ومساومات على الارض والعرض.

آن الاوان لللاجئين والنازحين الفلسطينيين في الاردن أن يصحوا من التنويم المغناطيسي وينفضوا غبار مرض عضال اسمه ثنائية الهوية ومسلسل النفاق.

آن الاوان أن يطالبوا بحقوقهم السياسية في فلسطين وليس في الاردن
آن الاوان أن يساهموا من جديد في النضال الشرعي المدني الذي يكفله القانون الاردني ولا يتعدى على سيادة وأمن و إستقلال الاردن.

نعم لحقوقنا الحياتية والانسانية في الاردن، ونعم لحقوقنا السياسية في فلسطين ونعم للعودة والتعويض، ولا والف لا لكل من يريد توطيننا قصريا وارهابنا فكريا وتنويمنا مغناطيسيا لعقود قادمة!

شكرا دكتور أحسنت.
15-05-2011 07:42 PM
ابن جلا الى زياد 1
تحية – أرجو السماح لي بالتعليق 000 د. محمد جميعان (له التحية) مقالته تنقصها الحيادية ، وأعتقد بأنه بحاجة الآن لإعادة و مراجعة أفكاره بعد أحداث سوريا و انكشاف الزيف باسم الممانعة و المقاومة و معادلة الاستقرار مع العدو 000 نعم لا بد من الحفاظ على الهوية الفلسطينية لكن كيف ؟؟ هل بتسليمها لأحد الدول العربية !!! 000 سؤالي للسيد زياد ، كيف أن (م ت ف) كانت أول من تآمر على القضية الفلسطينية ، هل ممكن التفسير ؟؟؟ (م ت ف) تم إنشائها في 1964 و قبل ذلك لم يكن شيء اسمه فلسطين ، و حوربت (م ت ف) حتى لا يظهر اسم فلسطين من جديد !! 000 النضال و الجهاد لم يكن من شوارع عمان و الزرقاء كما تدعي ، كان هناك بعض العناصر و قد تكون أساءت و بنفس الوقت كان الطرف الثاني له دور بذلك ، و الذين تتهمهم بأنهم كانوا في شوارع عمان و الزرقاء ، لو صح كلامك من الذي كان في الكرامة و انتصر في تلك المعركة أليس الجيش و الفدائيين ، من الذي كان يقوم بعمليات مقارعة الاحتلال أليست القواعد التي كانت متناثرة بالأغوار و كان أبطال الجيش يساندوهم و يحموهم و يغطوا اشتباكاتهم و انسحاباتهم 000 و من تتهم بالممارسات المشينة في شارع الحمرا ، أليسوا هم من أوجدوا جبهة مواجهة جديدة مع العدو لأنها أغلقت أمامهم جبهة الأردن و جبهة سوريا ؟؟ هل نسيت بأنهم صمدوا أمام اسرائيل 88 يوما لتتمكن من وصول بيروت 000 و أما عن تمثيل (م ت ف) للفلسطينيين ، يا ترى من الذي ترغب به بأن يكون ممثلا للفلسطينيين ؟؟ ، و ماذا قدم الذي ترغب به لتمثيل الفلسطينيين منذ احتلال الضفة 1967 حتى 1974 000 (م ت ف) لم تعزل القضية الفلسطينية عن عروبتها و إسلامها 000 و عن العودة إلى الضفة و القطاع !!! يا أخي ، الانتفاضة الأولى كانت في 1988 و (م ت ف) دخلت في 1994 و أعادت معها عشرات الآلاف ، الانتفاضة الثانية كانت معظمها من رجال الأمن في السلطة و معظمهم لا زالوا أسرى في سجون العدو 000 و عن الانتخابات و فوز حماس ، يا أخي أين التآمر و ما هو ، اتقي الله ، ابو مازن هو الذي أصر أن تشارك حماس في الانتخابات و هو الذي أصر بأن تكون انتخابات نزيهة، و هو الذي أقسمت حماس أمامه ، أما كون فتح و التنظيمات الأخرى لم تشارك فهو بسبب اختلاف البرنامج السياسي التي تتاجر به حماس !! 000 و أما الحصار فهو بسبب سوء سياسة حماس و لم يكن بسبب (م ت ف) ، اسأل أي محايد عاقل و لديه رأي ، و لا تسأل شيخ إسلامي أو متأسلم أو شخص مغسول دماغه 000 و أعتقد بأنك تعلم جيدا من الذي قام بالانقلاب و قتل (إخوته) أفراد الأ......، هل يفعل هذا مسلم !!! 000 هل لدى السيد المعلق إثبات بأن (م ت ف) تنازلت عن حق العودة ؟؟؟؟ - أخي لا بأس باختلاف الآراء و لا بأس أن تؤيد فريق ضد فريق ، لكن التأييد لا يكون بالإساءة للآخرين بل بالإنصاف ، قول الحق فضيلة حتى لو كان عدوك – لك تحيتي – ابن جلا
16-05-2011 01:02 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات