فلسطين هل بوادر الحل تطل ..


يصادف اليوم الشؤم الذي حل على فلسطين وشعبها، الذي عانا ما عاناه على مدار ثلاثة وستون عاما قضت، من حياة ثلاثة أجيال ونصف الجيل ،وكثير من أبناء الجيل الحالي، لم يعرف أن له وطن سليب أسمه فلسطين.

تآمر عليه بعض سماسرة الوطن، وبعض الزعماء العرب تجار الشعوب، الذي تاجروا بالقضية الفلسطينية عقود سبعة، من الزمن وهم يغررون الناس بالوطنيات الكاذبة، والثورات الفارغة المزيفة ويقبضوا الثمن من زعماء الصهاينة، بطريقة مكشوفة وكونهم محميين من قبل أمريكا بنت الصهيونية وربيبتها.

فبدء الأمر يتكشف بعد كل هذا الذل الفلسطيني، الذي عانا منه الشعب الفلسطيني ،الذي دفع الثمن غالي وليس بالرخيص وما زال يدفع ثمن كرامته ،التي مرغت بأوحال كثير من الدول العربية ، صاحبة المصلحة في طول أمد القضية الفلسطينية.

القضية الأربح في العالم كون طرفيها رؤؤس من القنار الكبير، لا الفلسطيني يخضع للمحتل ويبقى مصر على التحرير والمقاومة وتمرس عليها، ولا اليهودي يحب أن يشاهد الفلسطيني مستقر البال هانئ الحال لخبثه ودهائه

ستون عاما ً قضت منها ثلاثة أجيال، وما زال الحال كما هو باقي الفلسطيني حائر، مهدد في مخيمه لا مستقبل له ولا لأولاده، وحتى الأحفاد الذين ولدوا حديثا ً لا مستقبل لهم ،سبعون عاما أشرفت على النهاية وما زال الفلسطيني بدون مستقبل، مهدد في كل لحظة يهدم على رأسه البراكية، في المخيم ولو تحولت من صفائح الصاج .
وأصبحت قصرا ً مفروش من الحرير والعاج ، لبقي الفلسطيني مهدد بالرحيل ، والدروس والعبر كثيرة منها صبرا وشاتيلا التي هدمت على رؤس سكانها وعائلاتهم ، وكذلك مخيم نهر البارد في طرابلس الذي لم يعاد إعماره ،وجنين الموجود على الأرض الفلسطينية لم يعود كما كان .

لا مستقبل للفلسطينين في دول الشتات ، ولن نقبل بالبديل من الأوطان ، مهما كانت الإغراءات نفطية أم خليجية ، حتى ولو كانت الجنسية أوروبية لن يقبل أحرار فلسطين ، بدل فلسطين وطن لهم ، لان فلسطين لم ولن تعدلها ارض لقدسيتها ولموقعها وكل ميزاتها لن تعوض في أي موقع كان .

المتابع للأحداث التي تجري في الوطن العربي ، يعرف جيدا ً أن المخطط الهدف الرئيس منه ، هو حل القضية الفلسطينية على الطريقة الصهيونية ، وخاصة قضية اللاجئين التي أجل الحل لها مرات عدة ، لحين شبه انتهى الجيل الذي يعرف فلسطين ، وولد فيها ويعرف ماذا تعني الأرض الفلسطينية والوطن الفلسطيني .

والذي يدور ما هو إلا تصفية للقضية ، التي عاشت عليها الدول العربية ، وعلى مآسيها وتابعياتها كما هو مخطط ، إنهاء القيادات العربية التي شاخت وهرمت ، ويتم استبدالها بقيادات توافق على أي حل يفرض على الواقع العربي المهلهل .

الذي لا يستطيع أي زعيم أن يمتلك الجرأة ،و يحتج على الذي يجري ويدور في كل قطر عربي ، ونبذ زعيمه من قبل ضباط وعسكر القائد نفسه ، الذي كان بالأمس الآمر الناهي المطاعة أوامره واليوم فقد الحول والقوة بين عشية وضحاها .

ضمن مخطط ينفذ من الداخل ومن قبل الشعب، ويحرك إستخباريا بواسطة الأجهزة الخارجية التي يديرها العدو وتتبعه، ودود المش منه فيه.

فلسطين... وضعت لإنهاء قضيتها خطة منذ عقود مضت، وجاء دور التنفيذ المتسارع جدا ًوعل حساب الشعوب ،والقيادات التي نهبت الثروات وشيدت القصور وتآمرت مع العدو على الأوطان وذلت الإنسان .

زعامات نصبت بدون وجه حق، وحكمت بالحديد والنار وبتلفيق التهم وتزوير الحقائق، وبأحكام الطوارئ وقوانينها ذات القبضة العسكرية ، المرتبطة مع الأجهزة الدولية التي تدعم وجود العدو واستمرارية دولته، التي تأخذ شرعيتها من دول الشر العدواني التي تستمد قوتها من تنظيمات الصهيونية العالمية ،التي تشكل خطرا ً سرطانيا ً ،يكاد يتفشى في دول العالم.

مع مضي السنوات لأن العدو اللئيم يمتلك المقومات التي تؤهله للاستحواذ على المقدرات العالمية وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والإعلامية والسياحية والتجسسية لم تسلم من خبث الصهاينة ودهائهم المعروف .



تعليقات القراء

توفيق الدهلوي
مصر ستفتح معبر رفح وستعود علاقة غزه بمصر كما كانت قبل 1967 وعباس مصر على عدم ترشيح نفسه للرئآسه لعد ان طار بما حمل ... وأبو محفوظ بعده بيسولف سوالف قديمه ... وكل قضيه وأنتم بخير
15-05-2011 12:36 PM
سلامة الوفي
هذا الوفث الان ثوجة في مسيرات الاهل الصادقبن مع كل المحبين لبيت المقدس وفلسطسن يكفينا كلام الايمان ماوقر في القلب وصدقة الغمل
15-05-2011 03:02 PM
اردني واقتخر
رجل شهم ، ينقصه ، تهذيب شاربه قليلا
وضميره كثيرا

15-05-2011 05:04 PM
خصاونه
سيدي الفاضل اانا انسان اعلن توبته عن كل ذنوب الكتابه منذ زمن بعيد , فاخبرني بربك لماذا تصر دوما وفي كل مقالاتك على اقحامي لارتكاب ذنب الكتابه .
لن اطيل عليك لكن اشكرك من صميم قلبي لانك نجحت فيما عجز عنه الدكتور العحلوني حينما كان يحاول جاهدا ان يشرح لنا مفهوم الشعوبيه وهو ما بدات افهمه جيدا حينما اقرا مقالاتك
اكرر شكري لك
15-05-2011 07:30 PM
الى تعليق 3
نعتذر
15-05-2011 07:54 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات