التجارة ليست فقط في الملابس والسيارات والشقق والاراضي والعطور بل تعدت ذلك الى تجارة تخريب سلوك والفجور والسفور وقلب الحقائق والأمور واقصد بمقالتي تجارة دخيلة النفاق والثبور التي بدأت تنهش في مجتمعنا بكل مكوناته رجالا ونساءهدا الا من رحم ربه وصان نفسه وحافظ عأخلاقه.
فما الذي يجري على ساحات الوطن والمجتمع وفي المجالس واللمات الا نهج جديد بدا ينهش في لحوم وفساد اخلاق وطعن في ذمم الآخرين.. وهذا ما لم نألفه يوما في مجالسنا فقد عشنا عمر مع الأجداد والجدات وفي مجالسهم والآباء والأمهات فكانت اللذ واطعم وارقى منها ما فيه.. خيرها وان كانت حتى مجالس ترى احيانا فيها شرارة تنطفيء بسرعة البرق ولا ينام الجالسين حتى تنتهي وتنمحي ويتسامحون حتى ينامون بهناء ويستيقظون في الصباح الباكر و بسمات تعلو محياهم ونشاط العمل يدب في أوصالهم حيا على الفلاح والانتاج.
اين انتم يا من زرعتم خيرا فينا اين انتم يا من جمعتم دون فرقه
اين انتم يا من تسابقنا لتعاليلكم
اين انتم يا من رسمتم حبا وودا
المجالس تغيرت ونفثت فيها سموم وقلوب التقت واختلفت فيها نوايا والعيون أبصرت ولمع فيها الحسد..
الى ان يسير أولئك الذين نهشوا في جسم المجتمع وافسدوه ويسعون الى خرابه..
هم كثر فاحذروهم فمن وسائل التواصل الى من يروجون الإشاعات الكاذبة والى كاتبي المحتويات الهابطة ..والى من يبثون السموم القذرة وبوستات فاتنة على الصفحات الإعلامية ومظاهر عديدة تنتشر احيانا في جامعاتنا ومدارسنا ومجتمعاتنا حاربوهم وانبذوا كل ما يدور ويظهر منها سواء على المنابر وفي المجالس والمدارس .. متعوا نفسكم بكل جميل وعلموا اولادكم وبناتكم كل جميل وخير وتوعيتهم بمخاطر ومحاسن كل جديد ..
لا تتركوهم فرائس سهلة لكل متصيد ومنافق وكذاب ومروج الإشاعات ومن مصاحبي رفاق السوء الذين يزينون الحياة للأبناء والبنات بغير حقيقتها.
مجرد تنبيه وتوعية وليس شدة اوعنف وباللين والوجه الحسن لنتبع منهج نبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم.