قداس مارسيليا يجدد الجدل حول علمانية الدولة الفرنسية
جراسا - تجدد الحوار حول العلمانية في فرنسا، وأثير الجدل أيضا حول مفهوم الدولة العلمانية وعلاقة الدولة بالدين، وتحييدها القانوني عن تأثير المؤسسة الدينية. فالعلمانية تعني الفصل القانوني بين المؤسسة الدينية والدولة كما أقره قانون سنة 1905. لكن هذا الفصل لا يعني إلغاء الدين بل عدم تدخل الدولة في المجال الديني.
حضور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون قداس البابا فرانسيس في مرسيليا، أمس السبت، في ملعب مرسيليا، حيث احتشد عشرات الآلاف للصلاة مع الحبر الأعظم، يحيي الجدل حول العلمانية.
وينظر اليسار إلى قرار الرئيس بحضور القداس الديني للبابا، على أنه انتهاك للحياد الديني للدولة. إلا أن هذا الاختيار يتماشى مع تصرفات أسلافه.. بينما يبرر الرئيس نفسه هذا الحضور بأنه جرى بصفته رئيسًا لدولة عِلمانية، وليس بصفته كاثوليكيا، وهو ما لا يتعارض مع الحياد الديني للدولة.
ترى الباحثة الفرنسية، ناتالي سيجونيس، في مقال نشرته صحيفة «لوموند» اليوم الأحد، أنه لطالما كان شغف فرنسا بالدين «أول من يشتعل وآخر من ينطفئ»، بحسب المؤرخ ألكسيس دو توكفيل. وكانت خطة الرئيس إيمانويل ماكرون لانتظار القداس الضخم الذي يقوده البابا فرانسيس يوم السبت 23 سبتمبر/ أيلول في مرسيليا بمثابة تذكير بذلك في الأيام الأخيرة.
التقى رئيس الجمهورية، الذي يحتفظ بعلاقات ودية مع البابا الأرجنتيني، في نفس الصباح للمرة الرابعة وهو رقم قياسي، وقد اتهمته المعارضة اليسارية على الفور بـ «الدوس» على الحياد الديني للدولة.
وقالت، إن لقاءِ الرئيسِ إيمانويل ماكرون مع البابا فرانسيس في مرسيليا، يعيد إطلاقَ النقاشِ حولَ العِلمانية، كما أن اليسارَ الفرنسي يرى في مشاركةِ ماكرون هذه، بمثابةِ انتهاكٍ للحيادِ الديني للدولة.
وتضيف «ناتالي سيجونيس» أن هذا القرار ما هو إلاّ استمرار لنهج أسلافِه في التعاملِ مع الكنيسة، وماكرون يقيم علاقات ودية مع البابا الأرجنتيني، وأن الانتقاداتِ التي يتعرض لها تأتي خصوصاً بعدَ ثلاثةِ أسابيعَ من تأكيدِه حظر العباءَة في المدارِس.
وفي مواجهة انتقادات اليسار، ذكر ماكرون بأن البابا رئيس دولة، ورأى أن حضوره لا يثير تساؤلات بشأن حياد فرنسا. وقال الرئيس الفرنسي إن مشاركته في قدّاسِ البابا تأتي بصفته رئيسًا لدولة عِلمانية، وليس بصفته كاثوليكيا. ويؤكد أن الدولةَ محايدة، والخدمات العامة محايدة.
وتنقل ناتالي سيجونيس، عن أحدِ مستشاري الدولة، أنَ ماكرون ذهبَ في السابق إلى المعابدِ اليهوديةِ في لحظاتٍ دراماتيكية من تاريخِ فرنسا، وأنه شاركَ أيضاً في مناسبات إفطار إسلامية خلال شهرِ رمضان.
تجدد الحوار حول العلمانية في فرنسا، وأثير الجدل أيضا حول مفهوم الدولة العلمانية وعلاقة الدولة بالدين، وتحييدها القانوني عن تأثير المؤسسة الدينية. فالعلمانية تعني الفصل القانوني بين المؤسسة الدينية والدولة كما أقره قانون سنة 1905. لكن هذا الفصل لا يعني إلغاء الدين بل عدم تدخل الدولة في المجال الديني.
حضور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون قداس البابا فرانسيس في مرسيليا، أمس السبت، في ملعب مرسيليا، حيث احتشد عشرات الآلاف للصلاة مع الحبر الأعظم، يحيي الجدل حول العلمانية.
وينظر اليسار إلى قرار الرئيس بحضور القداس الديني للبابا، على أنه انتهاك للحياد الديني للدولة. إلا أن هذا الاختيار يتماشى مع تصرفات أسلافه.. بينما يبرر الرئيس نفسه هذا الحضور بأنه جرى بصفته رئيسًا لدولة عِلمانية، وليس بصفته كاثوليكيا، وهو ما لا يتعارض مع الحياد الديني للدولة.
ترى الباحثة الفرنسية، ناتالي سيجونيس، في مقال نشرته صحيفة «لوموند» اليوم الأحد، أنه لطالما كان شغف فرنسا بالدين «أول من يشتعل وآخر من ينطفئ»، بحسب المؤرخ ألكسيس دو توكفيل. وكانت خطة الرئيس إيمانويل ماكرون لانتظار القداس الضخم الذي يقوده البابا فرانسيس يوم السبت 23 سبتمبر/ أيلول في مرسيليا بمثابة تذكير بذلك في الأيام الأخيرة.
التقى رئيس الجمهورية، الذي يحتفظ بعلاقات ودية مع البابا الأرجنتيني، في نفس الصباح للمرة الرابعة وهو رقم قياسي، وقد اتهمته المعارضة اليسارية على الفور بـ «الدوس» على الحياد الديني للدولة.
وقالت، إن لقاءِ الرئيسِ إيمانويل ماكرون مع البابا فرانسيس في مرسيليا، يعيد إطلاقَ النقاشِ حولَ العِلمانية، كما أن اليسارَ الفرنسي يرى في مشاركةِ ماكرون هذه، بمثابةِ انتهاكٍ للحيادِ الديني للدولة.
وتضيف «ناتالي سيجونيس» أن هذا القرار ما هو إلاّ استمرار لنهج أسلافِه في التعاملِ مع الكنيسة، وماكرون يقيم علاقات ودية مع البابا الأرجنتيني، وأن الانتقاداتِ التي يتعرض لها تأتي خصوصاً بعدَ ثلاثةِ أسابيعَ من تأكيدِه حظر العباءَة في المدارِس.
وفي مواجهة انتقادات اليسار، ذكر ماكرون بأن البابا رئيس دولة، ورأى أن حضوره لا يثير تساؤلات بشأن حياد فرنسا. وقال الرئيس الفرنسي إن مشاركته في قدّاسِ البابا تأتي بصفته رئيسًا لدولة عِلمانية، وليس بصفته كاثوليكيا. ويؤكد أن الدولةَ محايدة، والخدمات العامة محايدة.
وتنقل ناتالي سيجونيس، عن أحدِ مستشاري الدولة، أنَ ماكرون ذهبَ في السابق إلى المعابدِ اليهوديةِ في لحظاتٍ دراماتيكية من تاريخِ فرنسا، وأنه شاركَ أيضاً في مناسبات إفطار إسلامية خلال شهرِ رمضان.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |