هل تَنَعَّمَ العرب منذ إنهيار الدولة العثمانية


د إعلام حمزة الشيخ حسين - تفكك وسقوط الدولة (1908–1922) هي آخر مرحلة من مراحل الدولة العثمانية والتي أدت إلى نهاية حكم العثمانيين على العرب .

كان البلاد العربية تعاني من مشاكل داخلية من شح السيولة وضنك العيش لكن كل هذا كان مشاكل داخلية وهي أخف وطأة من المشاكل الخارجية التي عانى منها العرب بقدوم القوات الانجليزية والفرنسية للمنطقة .

فقد رأى العرب نشوء الكيان الصهيوني أمام أعينهم وزرعه في قلب العرب ولم تكتفي الدول العظمى بذلك بل زرعت الخلافات والفتن بين كافة الدول العربية فسلحت الجيوش العربية بأحدث أنواع الأسلحة في الارض لكن حجبت عنهم الأسلحة النووية لكون هذا السلاح خارج السيطرة إن وقع .

وقامت ببث كافة إنواع الفرقة والنزاع الوهمي على أراضي مشتركة بينهم لتأجيج الصراع فيما بينهم للأبد …ولم تكتفي بذلك فقامت الدول العظمى بحجب الزراعة والصناعة والنهضة الصناعية في بلاد العرب وجعلت فقط مسموح لهم تصدير النفط ومواد الخام الطبيعية وإستيراد جميع أنواع الغذاء في العالم لكي ينسوا الانتاج الزراعي فكل شئ متوفر لهم من العالم.

ولم يكتفوا بذلك أيضاً فقاموا بأغراق الوطن العربي بالديون التي لن تسدد أبدآ.

قام الغرب بكل هذا ، وأكثر إنهم حرموا معظم بلاد العرب من حقهم بزراعة أرضهم ، أو توفير المياه اللازمة للزراعة ومع التدقيق للخلف قليلاً سترى ان سلة الغذاء لكافة الامبراطورية العثمانية كانت من أراضي بلاد العرب والمسلمين لكن اليوم العرب لا يستطيعون تأمين الاستقرار والأكتفاء الذاتي من الغذاء بفضل ذكاء وفطنة الدول العظمى التي تراقب المنطقة عن كثب.

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم ما هي مآل الدول العربية في المستقبل عند نضوب النفط ، وما في باطن الأرض على يد الدول الكبرى ماذا سَيحّل بِنَا ؛!؟.
كيف سوف نأكل ومن أين ؟.
كيف سنحصل على الأموال والذهب حينما ينضب النفط الغاز 
ما هو موقعنا على ترتيب الأمم التي بنت نفسها ولا تزال تبني نفسها اليوم أستعداداً للغد ؟.
هذه التساؤلات يجب أن تأخذ بالحسبان اليوم خلال الخطط الخمسية والعشرين لكافة حكومات المنطقة هذه الأولويات التي يجب ان تكون موجودة على جدول الاعمال اليومي لهذه الحكومات …



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات