عصرنة التربية الخاصة


هناك بالتأكيد من لا "يؤمنون" بفكرة التربية الخاصة وتعليم خاص للأطفال ممن تنقص او تضعف درجة القدرات أو الحواس لديهم .
أي يعتقدون أنه ليس هناك حاجة إليه في مراكز التربية الخاصة وبمعزل عن أقرانهم العاديين ؛ لأنه يمكن تعليم جميع الطلاب ضمن نظام التعليم العام،
إلا أننا نملك عقلية مختلفة في هذا النهج، ورؤيتنا هنا أن حجر الزاوية في التربية الخاصة هو التعليم الفردي والمكثف. علاوة على ذلك، يحتاج بعض الطلاب إلى تلقي بعض تعليمهم في بيئة منفصلة حتى يتمكن المعلم من تقديم برامج فردية ومساندة لا يمكنه من تقديمها ضمن الصفوف العادية ؛ وبذلك نحن أمام منهج يمكن تطبيقه بأن نوفر المكان المناسب والوحدة التربوية المناسبة في المدرسة العادية التي تتوفر فيها مختلف الظروف التعليمية المناسبة لفئات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ومساندة اندماجهم مع اقرانهم ضمن المدرسة العادية وامكانية التحاق بعض منهم في الصفوف العادية أو بعض من الحصص التي تتوافق وقدراتهم وحتى لا تبقى عملية الدمج العشوائي تراوح مكانها وتفشل فكرة الدمج برمتها ضمن المدارس والصفوف العادية التي ربما أنها لا تقوم على أسس واضحة وطويلة المدى وأن نقنع انفسنا بان الامر يحتاج الى عقود حتى نصل الى ما وصلت اليه بعض الدول التي سبقتنا في السير بالفكرة لنهايتها دون إدراك للمخاطر والمعيقات التي يمكن أن تواجه النهج المتبع، ان الحديث ذو شجون وفي جعبتنا الكثير من الأفكار والحاضنة مليئة من خبرتنا على مدار ثلاثون عاما مضت حين كنا مع قيادات في وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية وحوار جاد حول عصرنة التربية الخاصة والتي دعى للنهوض بها جلالة الملك عبدالله الثاني حال تسلمه جائزة روزفلت للتربية الخاصة قبل عقدين من الزمن ..ورسالة جلالته كانت واضحة المعالم ويمكن الرجوع اليها كوثيقة يعتمد عليها ومنطلق يساند النهج التربوي المتبع في انقاذ نسبة لا باس لها من اطفتلنا للالتحاق في المراحل التعليمية الاولى من المدرسة ..
فأين نحن الآن؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات