القضية : زار معان وفد حكومي رفيع المستوى من عاصمة البلاد عمان ... الوفد يتكون من رئيس الوزراء و وزير الثقافة وامين عام الوزارة وعدة شخصيات بسبب إختيار معان عاصمة للثقافة الأردنية لهذا العام وطبعا الوزارة لم تتجاهل إحضار بعض الفتيات الحسناوات من العاصمة عمان .. ماشي لهون القصة عال العال ...!!!

الساعة الآن تجاوزت السادسة مساء ورئيس الوزراء لم يصل بعد رغم ان بطاقة الدعوة حملت تحذير للحضور التواجد فبل الحفل بنصف ساعة ... أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا غادرت منزلي بعد ذلك وعدد من الزملاء من غير الإعلام الرسمي كما يسمينا معالي الوزير فوصلنا قبل الرئيس بدقائق معدودة ...!!!

طبعا بدنا حد يستقبل دولة الرئيس مزبوط وبطريقة لبقة كان هناك قبل وصول رئيس الوزراء في المكان محافظ معان ووزير الثقافة الأردني وعدد كبير من الحضور .

محافظ معان طلب من وزير الثقافة ان يكون في مقدمة الشخصيات التي تستقبل رئيس الوزراء آلا ان الوزير مصاروة رأى في طلب العزام مساسا به وكأنما يريد العزام الاستئثار بالواجهة الرسمية ، فلم يستطع وزير الثقافة الأردني المصاروة ضبط أعصابه .. فرد بكل أدب وخجل وقال لمحافظ معان حرفيا : (أنا وزير صحيح أنت واحد ما بتستحي ) ، ذهلت من رد المصاروة وفرحت على اعتبار إنني أول مرة أشاهد ردح لمسؤول حكومي رفيع المستوى ...؟؟!!

طبعا المحافظ خرج عن طوره وثأر لنفسه وكرامته ولم يدخر جهدا بالرد على مصاروة، وانتصر لنفسه امام تصرف الوزير غير المسؤول والذي يعكس الصورة البائسة والمؤذية للوجه الحكومي ورد الصاع بصاعين على اعتبار انه أساء التصرف على مرأى ومسمع الحضور.

القصة لم تنتهي بعد ... المحافظ امسك بالوزير من منطقة الكتف وبداء يهزه بطريقة المحاول لقذفه ، موكب الرئيس دخل الحرم الجامعي في ثوان معدودة اصطفوا للاستقبال ليغادر العزام وأنا شاهد عيان ، احدهم علق قائلا بعدين : كل هذه الثقافة من وزارة الثقافة الله يعين الآخرين

ولم تنتهي أحداث (اليوم العجيب) عند ذلك ففي القاعة رئيس الوزراء الأردني يؤكد انه ليس بــ الأطرم بدون إثبات رسمي عند ذلك، وعند حديث الحضور مباشرة الى الرئيس البخيت، وكأنما أصواتهم أزعجته، وليخرج أيضا بدوره عن طوره وضبط اعصابه متناسيا انه رئيسا للوزراء ويصيح بهم ( اخفضوا أصواتكم أنا مش اطرم) !!!

انا شخصيا اعرف جيدا بان هناك - د. - دائما أمام اسم دولة الرئيس و هذا على ما اعتقد اختصار لمصطلح دكتور . لكن النقطة بعرفش ليش على آي حال هذا لا يعني ان السيد البخيت دكتور طبي … ربما لكن ما بعرفش . لذا لا يحق للسيد معروف البخيت وصف نفسه باطرم إن لم يمتلك إثبات صحي أو شهادة صحية موقعة على الأقل من قبل دكتور أسنان .

في احتفالية معان مدينة الثقافة الأردنية وبحضور د. البلاد حفظه الله ورعاه تم إنجاز ما يلي و بتمويل من وزارة الثقافة و موافقة الوزارة المتحدة و حماية قوات الدرع الشخصي للرئيس د. البخيت وعدد من دوريات الأمن العام المنتشرة بالمقربة من موقع الحفل والبوابة الرئيسة للجامعة:

أولا : الاحتفال نفسه لكن ثمة حسناوات عمانيات جيء بهن لمعان والكثير منا فرح بالمشهد وانا احد الفرحين ...!!!

ثانيا : مسيرة وطنية ثقافية بحتة بحلة حكومية وطوشة وردح حكومي من العيار الثقيل وآخر من العيار الوسط إذا ما قورن الوزير بالمحافظ وإعلان واعتراف حكومي بان د. ليس بالاطرم رغم انه لم يكن هناك ما يثبت ذلك ...!!!

ثالثا :مشاركة فرقة موسيقى للشرطة لا اعلم تحديدا لربما أصبت بالعمى ..!!!

رابعا :مشاركة عدد من طلبة الكشافة وفرق أول مرة اسمع بها .

خامسا :كلمة ترحيبية من عريف الحفل والوزير وراعي الحفل

سادسا :كلمة أهالي المنطقة و المحافظ الذي غاب عن الحفل محتجا التي تم الاحتفال بها

سابعا : قصائد شعرية وشعار مدينه الثقافة وزع على الحضور دون أن ينتبهوا بان الألوان للعلم الأردني قلبت رأسا على عقب لا ضير في ذلك فبيننا الأصم والضرير ...!!!

ثامنا : كتابة تقارير صحفية مكثفة من الإعلام الرسمي الوطني كما يحلو للوزير المصاروة تسميته تتجاوز وتتناسى الحدث الأبرز بالردح الحكومي طبعا دون قصد !!! .

تاسعا :إتخاذ صورة فوتغرافية ملونة للضيفين ورفاقهم واحيانا الكاميرات تتجه صوب الحسناوات التي جيء بهن من العاصمة عمان .

كان هذا متزامنا مع فعاليات الحملة الوطنية الثقافية التي رعاها الرئيس ”معان مدينة الثقافة الأردنية للعام 2011 ” والتي جاءت في صالة مغلقة بجامعة الحسين وكبتت أنفاس الحضور وتجاهلوا إطلاق الفعالية من قصر الملك المؤسس وشعار الفعالية والذي جاء بالعلم الأردني لكن قلبت ألوانه رأسا على عقب بعد ان أحيل لعطاء التصميم على موظف في الوزارة وبقدرة قادر للمرة الرابعة على التوالي فيما ترجح احد المصادر بأنه سيتم إحالة العطاء الخامس على الموظف نفسه للمرة الخامسة لمدينة مادبا للعام 2012 وبقدرة قادر أيضا والي مش عاجبه يذهب ويصرخ في وجه الرئيس ولكن حذاري من الصراخ فالرئيس ليس اطرم وحذاري من غضب الوزير المصاروة فالرجل يجيد الردح بطريقة أردنية غريبة عجيبة رغم أننا من بلاد العجائب آلا أن عجائب الحكومة فاقت عجيبة الأنباط .

المهم الجميع خرج من قاعة الحفل فرحين بإستثناء 90 بالمائة من الشعب الذين قالوا ســــ هيك إحتفال ما قدرتوا تعدوا للعشرة قبل كل ما حدث ...

ملاحظة في " جراسا نيوز " للحديث بقية ... وسلامتكوا

Tawarh1010@yahoo.com