أسامه الذبيح .. من افتداك


بالرغم من قناعتي بأن الأسلوب الذي انتهجته القاعده ليس سوياً في قتل الابرياء,الا ان هنالك من يقول وهم ايضاً يقتلون الابرياء منا,,فكم قضى تحت الانقاض أطفال بعمر الورد ونساء وشيوخ وهم يستقبلون القبله,اجميعهم ارهابيين كما تدعي آلة الحرب الامريكيه؟؟
هنالك في ديننا الاسلامي السمح فرقٌ بين الحق والباطل, وبين الليل وبزوغ الفجر, وبين الكفر والايمان,,لكن في السنين الاواخر اختلط الحابل في النابل ,فلم نعد نفرّق بين الغث والسمين, ولا بين فاسقٍ وراهب,تداخلت الأمور حتى اضحينا نعيش التناقض في التفكير والطرح,ولا نسأل عن النتائج..الكل يعيش رحابة افكاره ويكفّر الآخر..
بن لادن ظاهره لا يقدر ان يستثنيها مؤرخ, ترك بصمات يشجعها ويتبناها اتباعه ويرفضها الكثيرين,,لقد سعى خلال الاربع والخمسين عاماً من عمره الى ترسيخ مفهوم الهويه الاسلاميه للمطالبه بالحقوق المستباحه بكل الوسائل المشروعه وغير المشروعه فلربما انحاد عن جادة الصواب احياناً لكن كان الهدف مشروعاً في ظل التجبر العالمي وبدعم من الصهيونيه العالميه في النيل من كرامتنا واحتلال اراضينا وتهميش حقنا في العيش الكريم على ارضنا والتنعم بما هبانا الله من نعمه,,لكن بتواضع شديد أدت افعال اتباعه الى المزيد من احتلال ارض المسلمين وجلبت جيوش الاحتلال والويلات لشعوب تلك البلاد التي لا زالت ترزخ تحت بساطير الجنود الامريكيين من المرتزقه ومن حاملي بيارق العداء للاسلام على اعتبار ان حربهم صليبيه..
قد يحتار المرء بين صدق التوجه عنده وفجاجة الاسلوب في التعاطي مع الآخر, لكن وهل ترك الآخر مجالا للحوار في ظل قيادات عربيه تدعي الاسلام وهي ابعد المسلمين عن قضايا الأمه يتنعمون بفتات ما يتركه المستعمر لهم بعد الاستحواذ على مقدرات الأمه من بترول ومعادن نفيسه وخيرات,,,لكن ما نشهده من تغيير طال كبرى الدول العربيه وآخريات مرشحات للتغيير قد يقود عالمنا الاسلامي الى المزيد من النضج ومقارعة الآخر بالحجه والرأي السديد, بعدما عاشت القاعده واتباعها في ظل الملاحقه والتضييق في سبات أهل الكهف..
الكثيرين من ابناء هذه الأمه قد يترحمون على اسامه بن لادن في نفوسهم ويدعون ان يتقبله الله شهيداً , لكن ليس في العلن,,وكثيرون قد لا يتذكروا محاسن موتاهم ويصفونه بالارهابي القاتل وبلغة العجم تيروريست..الرجل قُتل بخيانة البعض ممن حوله وكما حدث ويحدث في المحتل من ارضنا الاسلاميه في فلسطين,,لكن هل هنالك عوده الى شرع الله والعمل على نشر تعاليم الاسلام في الوسطيه والاعتدال دون التطرف؟؟أم ان المرحلة القادمه يُغلّفها الغموض,فقد يشهد العالم مجدداً انهيار للقيم والدخول من جديد في دوّامة العنف المضاد, والتفجير والتقتيل,هو ما لا نريده , ولا يقبل به عاقل, فالرجل الأن في ذمة الله يحمل معه عمله أمام ربٍ عدل, ولا داعي للمزيد من التقول ان سلباً ام ايجاباً,,لنبدأ مرحلة من التعقل ونبذ الفاسدين والمندسين من اصحاب الاجندات على ديننا الاسلامي الذي يدعو الى السماحة وتغلييب العقل...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات