ألثورات تحيي الظلافا


لا يمكن تحرير فلسطين,إلا بتغيير الخارطة العربية الناشئة من الإستعمار, لأن نشأتها طارئة ,كمثل الكيان الصهيوني الطاريء,الناشيء عن وعد لم يقدمه المالك (وعد بلفور ) لمن لا يستحق (الصهاينة ). وكذلك الأمر بالنسبة للحدود العربية المصطنعة (إستعماريا ) ,والأنظمة العربية التي تم تنصيبها لمنع إزالة الحدود الوهمية. فظل الإحتقان يعلوا ويهبط بين الحكام والشعوب التي لم تنطل عليها حكايات الإستقلال والسيادة المنقوصة.
في العقود السابقة, لم يكن المواطن العربي راغبا في سماع الشعر, وكأن زمانه انتهى, وعندما كنت أسأل الجمهور عن غيابه كان جوابهم أن القصيدة لا تعدوا كونها رمزا يستحيل تفسيره. حتى أتانا النقاد برأيهم ,فالشاعر الذي يعجز عن رؤية المستقبل في ظل هذا الغموض العربي حيث الأوضاع المزرية غير قادر على كتابة قصيدة لا يكتنفها الغموض. فالمعادلة ممنوع من التطرق إليها وهي إن زوال إسرائيل مقرون بإسقاط أنظمة ,إن اقترب منها أعدم.... (إنهم يقتلون الشاعر ) وكل من يشعر بآلام الناس ومعاناتهم, ويحلم كما يحلمون.
أليوم,وقد اتضحت المعركة, وأصبح المواطن العربي يعي ما يريد وكيفية الوصول إلى مبتغاه,فقال لحاكمه: (إرحل ) ولم يقبل بإعطائه مهلة للمراوغة وكسب الوقت فإن على الشاعر والقاص والروائي والأديب أن يخلد هذه الثورات والتضحيات وأن يفضح قمع الأنظمة وتنكيلها بالشعوب المطالبة بالحرية, ومحاكمة الجناة والغاصبين وسارقي أموالها ومصادري حقوقها المرتبطين مباشرة بأعداء الأمة .
لا يمكن للمثقف أن يقف محايدا تجاه ما يحدث ,والكاتب العربي إنما يكتب للعرب جميعا ,وليس كالحاكم الذي بسط نفوذه على قطر بقوة السلاح وقتل الشعب واغتصاب النساء وقصف المنازل والبيوت فقط من أجل الكرسي الذي يعز لوحده عليهم, ولا يهمهم دونه شيء .فهم عديموا الذمة والضمير والأخلاق ,تولوا أعداء الأمة فهم منهم . والأعداء المنصاعون للصهاينة إنقلبوا عليهم لأنهم كاليهود اعتادوا الوعد والنكث, فمفاوضات السلام عادت إلى نقطة الصفر, ولم يحرك الغرب ساكنا. بل, وبدل أن يضغط على مدللته إسرائيل ,أخذ يقتنص فرص اندلاع الثورات ليتدخل في شؤوننا الداخلية ليعود من حيث طرد في السابق.
هدد نتنياهو بحرق واشنطن ,عندما قاد السلطة السياسية الحاكمة في إسرائيل في المرة الأولى ,فرضخت أمريكا لتهديده, في حين لم يجرؤ كل الحكام العرب مجتمعين على قول كلمة (لا ) لأمريكا وإذن فلا داعي لبقائهم,فالديمومة للقوي وليس للضعيف.
ها نحن والحمد لله أولا وأخيرا, نشاهد مخزونا ضخما من الأسلحة لأول مرة وقد كدسته الأنظمة لسحق الشعوب المظلومة والمقهورة ,ولم نشهدها في مواجهة الكيان المغتصب لأرض فلسطين ولو لمرة واحدة ! !
ألمعركة اتضحت وبان كل شيء على حقيقته, فقد انتفض الغرب بأسره ضد المغرب من أجل (إسبانيا ) وهدد وتوعد ولم يحرك أي نظام عربي ساكنا. ولم يحرك أي نظام عربي ساكنا تجاه الجزر الثلاث التي تحتلها إيران, ولم نر للتضامن العربي وجود فالعكس تماما هو الذي ساد أوضاعنا من فرقة وتمزق وموالاة للأجنبي الفاسد . وما دام المشهد العربي في عصر الثورات كشف حقيقة المعادلة وأزال الغشاوة وبشر ببزوغ فجر منير فقد آن الأوان للمثقف أن ينتفض ببصيرة لنحيي الظلافا



تعليقات القراء

فادي دربزين
شو يعني الظلافا؟
02-05-2011 01:30 PM
فادي دربزين
شو يعني الظلافا؟
02-05-2011 01:30 PM
فادي دربزين
شو يعني الظلافا؟
02-05-2011 01:30 PM
فادي دربزين
شو يعني الظلافا؟
02-05-2011 01:31 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات