لجان الحوار هل هي صنيعة البخيت أم حاجة وطنية ؟


مع كل الاحترام لكل من ذكر أسمه في لجنة الحوار سواء الوطنية أو الاقتصادية وما سيأتي من لجان لاأدري هل نحن بحاجة لها أم دولة البخيت يحتاجها أكثر منا كي يشهد العالم أن ما يقوم به هو الشكل الأوحد والأمثل من الحياة الديموقراطية ، ويسجل له التاريخ الأردني ذلك ،وسؤالي لدولته هنا ما هي مسببات وجود أو تشكيل مثل هذه اللجان ؟ .
لجنة الحوار الوطني جاءت كنتيجة حتميه لفشل الجهاز النيابي أو خوفا من أن لا يقوم هذا الجهاز بدوره المناط به دستوريا وشعر عندها نوابنا الكرام أنهم وضعوا على الرف في مسيرة الحياة الديموقراطية الأردنية ، والأن جاءت لجنة الحوار الاقتصادي والهدف منها كما جاء بكلام دولته هو "للبحث في الفرص المتاحة لتنمية الاقتصاد الوطني ولمواجهة التحديات في مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية على قاعدة الشراكة الوطنية بين القطاعين العام والخاص ووضع خطط قصيرة المدى ومتوسطة المدى لهذه الغاية" . .
وسؤالنا لدولته هنا ما هو دور المؤسسات والهيئات المستقلة المتعلقة بالشأن الاقتصادي من وجود هذه اللجنة ؟ ،كهيئة تشجيع الاستثمار وهيئة التخاصية وهل سيكون هناك تقاطعات في الأهداف المنوط بهذه اللجنة أن تحققها مع أهداف وجود هذه المؤسسات والهيئات المستقلة ؟ ، أم أن من أقترح على دولتك مثل هذا الاقتراح قد وجد السر في فشل عمل هذه المؤسسات والهيئات المستقلة وجاء بالبديل وهو باب الحوار ، إذا ما نحن بحاجة له هو الحوار ، فنحن أمة قطعت بين أفرادها خيوط الحوار منذ زمن بعيد والحل في الحوار ، وكون الحل في الحوار أقدم لدولتك مجموعة من الأفكار اتمنى أن يتم بها الحوار من مثل : الحوار حول مفهوم محدد للمواطنة ، وحوار لتحديد مفاهيم الحقوق والواجبات بين أفراد الوطن ككل ، ففي هذان البابان من الحوار سنستغني عن كل لجان الحوار التي ستدعوا لتشكيلها في المستقبل ، لأنهما أساس بناء وقيام العلاقة ما بين الحاكم والمحكوم ، ونصيحة أخيره لدولتك وهي تسير على المثل القائل أن كل شيء يزيد عن حده يقلب إلى ضده ، يكفينا مؤسسات وهيئات مستقلة ولجان حوار لأنني أرى أن باب اللجان قد فتح ولن يغلقه سوى إنتهاء فترة حكومتك ، وعندها ستبرر لنا بالقول السياسي الأردني المأثور لدى كل رؤساء حكوماتنا وهو أنهم لم يعطوا الوقت الكافي لتنفيذ أفكارهم وعلى الشعب أن يتحمل تبعات قصر عمر الحكومات ، فكل حكومة والمواطن بألف خير ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات