في هذا اليوم الأغر من تاريخ الأردن الحديث , وبعد أن وصلنا الى مفترق طرق , ونهش الفساد جسم الدولة واذل المواطنين , نهض رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , واصدروا بيان الأول من أيار الذي كان بمثابة الرصاصة الأولة للثورة السلمية الشعبية ولنهضة الوطن من كبوته , ولتحجيم الصغار الذين تطاولوا على الوطن
وشهد العام الأول للبيان العديد من الحركات الشعبيه المطالبة بالاصلاحات ومحاربة الفساد , حتى وصل السقف أعلى بكثير مما طالب به البيان , كل القوى السياسية على الساحة الأردنيه اصابها زلزال البيان ,وأذهل البيان ضفادع الكيان الصهيوني وخلاياهم على الأرض الأردنيه , تغيرت الخطابات السياسية حتى للحركة الأسلاميه ذات الخطاب التقليدي , وحتى الاحزاب اليساريه ذات المرجعيات غير الوطنيه , وجندت الحكومة السابقة كل امكاناتها المادية والأمنيه لخنق الثورة الأردنيه وإلغاء مفعول رصاصتها الأولى .... لم تعد القضية قضية من أصدر البيان , ولا قضية تعدد اللجان , ولا تعدد الحركات والتيارات والتجمعات السياسية التي تشكلت ولا صفحات المجموعات على الفيس بوك , كلها لم تعد قادرة على إطفاء الشعلة او ابعادها عن الساحة .... ولكها تحولت الى ورش عمل لتسويق البيان بقصد او غير قصد , وتجاوب الملك مع المطالب الشعبية ووعد بالاصلاح وأمر بمحاربة الفساد .. لم يظهر على السطح بعد عمل جدي بهذا الشأن وما هي الا لجان وتوجيهات ...
عاش الشعب الأردني البطل , عاش رجال الجيش العربي عاملين ومتقاعدين .. عاش حماة الديار
والنصر والخلود للشعب الأردني البطل