حملت عشرة كتب من مؤلفاتي التي تتكلم عن تاريخ الأردن وحاولت الخروج من بيتي لتسليمها للمكتبة العامة في معان ...إلا إنني سمعت طرقات على الباب أخرجتني عن رشدي ...تناولت الكوفية الحمراء والعقال فهذه دائما عند الشدة أزين بها رأسي كوني ورثتها عن جدي الذي استقبل فيها الجد المؤسس الملك عبدالله في معان عام(1920)م ولكن المشهد أخرجني عن طوري حيث شاهدت الاف المواطنين في الشارع يطالبون إلغاء الموافقة على إنشاء حزب نشامى الوطن ...حاولت أن أتحاور مع عشرة أشخاص فقط لنتمكن من تحقيق الهدف ..اجتمعنا وتحث أحدهم قائلا: لا أعرف كيف وزارة الداخلية تقوم بالموافقة على تشكيل حزب جديد مع وجود حزب من عام (1920) بهذا الاسم !!!!! قلت على رسلك أريد أن أفهم ... قال حين قدم الشريف الملك عبدالله لمعان عام (1920) تأسس الحزب تلقائيا وتم اختيار الكوفية الحمراء شعارا للحزب وتم تحديد المقر الواقع على (89) إلف كم2 ...قلت كل مساحة الوطن ؟!!! قال: نعم والأعضاء كل شباب أردني أكمل الخامسة عشر من عمره ...عرفت بأنهم على حق وأننا كلنا نشامى الوطن ولا يحق لأحد تضييق الدائرة التي رسمت بفرجار الحب والوفاء لتراب هذا الوطن وقيادته الهاشمية المظفرة.