حديث الناس في العيد


خلال ايام عيد الاضحى المبارك التي مضت كان أكثر حديث الناس عن الشكوى من الجرائم التي ترتكبها الحكومة يوميا بحق هذا الشعب المسحوق المظلوم بفرض مزيد من الضرائب عليه و رفع الاسعار المتزايد مع بقاء الرواتب على حالها من أكثر من ٢٠ عاما .. وإنا لله وانا اليه راجعون .

كما شكى بعض المزارعين و مربي الاغنام و تجارها من اضطراب شديد بنظام الاستيراد و التصدير مما اضر بمصالحهم و تسبب لهم بخسائر كبيرة بسبب التأخير على الحدود .

كما شكى الناس من تذبذب و تضارب سياسة الحكومة تجاه الاحزاب ، فمرةً تجدها تؤيد و تشجع الاحزاب و تدعو الناس اليها باعلانات مرفوعة بالشوارع مكتوبة باللهجة العامية " يا حسرة " خوفاً من الوقوع في الخطأ عند كتابتها بالفصحى .. و مرةً تجدها تخوّف الناس من الاحزاب و تعرقل و تمنع باساليب مختلفة كما حصل مع حزب الشراكة و الانقاذ ومن قبله حزب جبهة العمل الاسلامي الذي تشرف دائما بنعمة الله عليه بالسلامة و العافية من كل المؤامرات ، مما جعل الناس في حيرة من سياسة هذه الحكومة " الغُرابية " التي هربت الى الاحزاب مكرهة عندما شعرت ان القبائل و العشائر تشكل خطرا عليها و كان ذلك في حادثتين سابقتين بارزتين و لسان حالها يقول اليوم " نار الاحزاب ولا جنة العشائر " و مثلها كمثل الغراب الذي اعجبته مشية الحمامة فراح يقلدها لكنه لم يحسن و نسي مشيته .

كما تحدث الناس في العيد عن الحكومة التي طهرت مكتوفة الايدي تجاه نصرة المسجد الاقصى و حمايته من الاعتداءات اليهودية اليومية التي يتعرض لها تحت حراب الغزاة الصهاينة " الحوش اللمم " الذين جاؤا من خلف البحار ليقيموا دولة دينية يهودية ارهابية في بلاد العرب .. مع ان هذه الحكومة تزعم ليلا و نهارا عبر وسائل اعلامها انها صاحبة الوصاية على كل المقدسات في فلسطين المحتلة ، مما دفع بعض المتحدثين في العيد الى التندر بقولهم : ما رأيكم لو قامت الحكومة بالتعاقد مع شركة ڤاغنر الروسية لتحرير المسجد الاقصى و كل فلسطين و اعادة من يبقى حيا من الغزاة الصهاينة الى البلاد التي جاؤا منها .

كما تحدث الناس في العيد عن سماح الحكومة السويدية لمتظاهرين بحرق المصحف الشريف ولا يليق في هذا المقام ذكر العبارات و الشتائم التي قيلت بحق السويد و الحكام العرب و المسلمين الذين تشابه موقفهم هنا مع موقفهم في حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه و وطنه في حين ان أكثر من ٣٠ دولة اوروبية و امريكا و كندا و استراليا و غيرها هبت لمساعدة و تسليح الشعب الاكراني بكل انواع الاسلحة لمواجهة روسيا .

كما استذكر الناس في العيد ان التاريخ الذي يعرفه الغرب و الصهاينة و العملاء جيدا ان كل الغزاة الذين جربوا حظهم للمقام في فلسطين فشلوا و هلكوا و صدق من قال " من اعتز بقوم ذل بذلهم و من اعتز بالرحمن دام عزه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات