اسفهوا السفهاء !!


تثور مجددا جريمة الكراهية وازدراء الاديان التي يمثل قمتها، تمزيق القرآن الكريم.
لقد أخذت ردود الفعل الساخطة الشاجبة اتجاهات مختلفة، بعضها رسمي، عبرت فيه الدول العربية والإسلامية والصديقة عن شجبها الجريمة من خلال استدعاء سفراء السويد ولفت الانظار إلى ان الإساءة للأديان وإلى المشاعر الدينية ليست من حرية الرأي في شئ. وجاءت بعض ردود الفعل عنفية لا مبرر لها لأنها لن تثني المخبولين عن خَبالهم، مثل اقتحام سفارة السويد في بغداد !! ذلك أن المخبول لا يمثل شعب السويد.
أرى ان نزدري ونُسْفه ونهمل كل هامل ومخبول وسفيه ومريض، باحث عن الشهرة والأضواء، يتخذ من الإساءة إلى ديننا السمح الحنيف وإلى كتابنا الكريم وإلى رسولنا الحبيب وإلى أصحابه النجباء، وإلى أمهات المؤمنين، والى الاديان السماوية، مركباً وسُلماً، تارة باثارة الكراهية ضد المسلمين، وتارة أخرى بالكتابة، وتارة ثالثة بحرق المصاحف وتمزيقها وتلطيخ المقابر وقذف المساجد والساجدين لله بمختلف صنوف المقذوفات، التي تعبر عن عصابية أصحابها وغبائهم وتشوّه معلوماتهم عن الإسلام.
لقد اقترف الإرهابي باروخ جولدشتاين مذبحة الحرم الإبراهيمي في 25 شباط سنة 1994 فاستشهد 29 وجرح 150، ولم يغلق الحرم الابراهيمي أبوابه.
ولم يسفر استهداف المسجد الأقصى المبارك والعنف المفرط ضد المصلين عن زعزعة إرادة حماته الابطال قيد شعرة.
لن يسفر حرق القرآن الكريم عن نهاية القرآن الذي يحفظه رب العزة خير الحافظين، كما نحفظه في قلوبنا على أمد الدهر.
ولن تتوقف الحروب على القرآن، بين حرب من يزعم خلق القرآن، وحرب من يعمد إلى حرق القرآن.
وتمزيق القرآن لا يزن مقدار خردلة في وزن القرآن وحَفَظته. وقد بدأ نفر ضئيل بائس من المسلمين الإساءة إلى القرآن وتمزيقه، وذلك حين فتح الوليد بن يزيد المصحف فطالعته آية: {واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد} فألقى المصحف ورماه بالسهام وقال:
تهددني بجبارٍ عنيد،
فها أنا ذاك جبار عنيد.
إذا ما جئت ربك يوم حشر،
فقل يا رب مزقني الوليد.
وأخشى ان الشهرة التي نالها حارق القرآن، ستغري المخبولين بتتبع خطاه !!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات