حوران .. يا وجع الماضي والحاضر


درعا الأخت غير الشقيقه للرمثا,وهي امتداد لسهول حوران التي كانت تنجب قمح الدوله العثمانيه,,تحت أزيز الرصاص وجنازير الدبابات تئن,هذه المدينه المنسيه ,فعلى محياها تسمع كلمات الترحيب ,لكن ترى ألم الفقر وألم النسيان,,هي ليست كحلب ولا حمص,ولا ايضاً كدمشق,,بيوتها اشبه ببيوت الماضي حيث لم تزورها الحضاره, ولم يشفع لها ان نائب الرئيس تربى في حاراتها,,هي هي منذ عقود لكن فيها الرجل بألف رجل,,منها بدأت شرارة الثوره , وفيها زُفّ الشهداء,الشهيد تلو الشهيد دفاعاً عن كرامة مواطنيها والوطن المسرق..
قد تمطر السماء ماءً وقد تمطر البرد لتجري سيولاً لينبت الزرع,ولكن الزرع في درعا غير الزرع,اجساد الشهداء التي روت بدمائها الزكيه سهول حوران,ستنبت فُلاً وزعتر, وستزهر في الجنة بإذن الله مسكاً وعنبر,,
لماذا الانسان هُناك يقتل أخيه ليُرضي الزعيم هُبل,,وحاشيته.. وقد امتهنوا السُكر بجماجم الاطفال ومن عُتّقوا في سجون النظام,,أليسوا أخوة الدم لماذا يريقوا دماء البعض,وكرامة البعض, وتُغتال عُذرية الوطن؟؟ أبدافع الخوف ,أم هم مأجورين؟
لله درك ايها الشعب المغمور,فما بعد الفرنسيين وأنظمة الاغتيال السياسي, جاء كوهين ليورث زعامة حكم احفاد يوسف العظم لشرذمة النظام ومرتزقته من طوّافي اجهزته الأمنيه على اختلاف المسميات, عاثوا فساداً وافساداً في بيروت وصور وصيدا,,وجعلوهم شيعاً تتقاتل,اغتالوا براءة الاطفال والشباب في دمشق بعدما قتلوا الالوف في حمص وحماه خوفاً من اسلام السنه, وصوت الأذان,,ومنابر الشرفاء..
لن تطول ,فايامهم اضحت قاب قوسين او ادنى, ستعود البراءة لشوارع درعا واطفال حلب وثكالى حمص,وسيكتب التاريخ من هنا مرّ التتار الجدد, احفاد من لم يُستبشر بهم خيراً,,وسيرفعوا على اعواد المشانق في الحميديه والارياف الدمشقيه قريباً..
نترحم على الشهداء ونعتبرهم عند الرب العدل, فهم قضوا دفاعاً عن كرامة النساء وعن كرامة اغتيال الاذان, وعن كرامة التسبيح بعد كل صلاة كان النظام يعدّها عليهم وستستبدل سجونه بمدارس تُعلّم كيف ان الحُرية تنتزع لا تُعطى..وإن الكراسي التي لوّثت بجلساتهم ,مِن عليها ستبدأ ديمقراطية الشباب وثورات الشباب وغدٍ يبشر بسوريا العربيه المسلمه لا العلويه الفارسيه..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات