الاصلاح السياسي سلحفاة لها اذن طين واخرى من عجين !!


من المستفيد من عرقلة عجلة الاصلاح؟ سؤال بات ياخذ مساحة شاسعة ازاء ما نشهده من بطئ حكومي في التعامل مع المشهد العام في الشارع الاردني.
هذا البطئ يسجل في كل الاحوال لاشخاص وربما جهات لا تريد ان يذوب الثلج عن المخفي تحت ركامه الابيض والاسود على حد سواء، وبعيدا عن ذكر اسماء شخوص او جهات لا يعقل ان نقف ازاء الوضع الراهن موقف المتفرجين.

المعضلات القائمة في الشارع الاردني من اضرابات عمالية واخرى للاطباء وثالثة للقطاعات الشبابية، هي معضلات وطن اذا ما نظرنا الى معادلة ان الوطن هو نفسه المواطن، وان هناك حكومة للاسف تراوح في مكانها لم تقدم من حلول لتلك المعضلات واصبح صوتها غير مجديا لا في العير ولا في النفير.

نحترم شخص رئيس الوزراء معروف البخيت، لكن لا ندري عن صمته شيئا امام ضعف فريقه الحكومي، ففي الوقت الذي تم فيه حل المجالس البلدية تقوم الحكومة بمنح البلديات مبلغ 4 مليون بقصد انشاء مشاريع لمكافحة البطالة، وكأن هذا المبلغ مكافأة لتردي اداء هذه المجالس التي تم حلها، بل وتقف الحكومة موقف العجز ازاء اضراب الاطباء وما تسببه اضرابهم من ضرر في الواقع الخدماتي للرعاية الطبية، وغير بعيد عن تلك الاشكاليات يعتصم البخيت في الدوار الرابع ويكتفي بالمشاهدة شانه شأن اي مواطن وعلى قاعدة ما ترميه السماء تتلقه الارض.

يحق لنا كمواطنين اردنيين ان نتساءل حول من هو المستفيد من عرقلة عجلة الاصلاح، ويحق لنا ان نتساءل عن المبررات التي تمنع عملية الاصلاح السياسي ،و التي دخلت دهليزا مجهولا لن يخدم بكل الاحوال مشروعنا الوطني القاتضي باردن اصلاحي  بادوات اصلاحية حقيقية وليست ادوات "امسسوار" كما في لجنة الحوار الوطني التي لم ترى الضوء فعليا باي قناة نحو التغيير والاصلاح!!

ولا نكشف امرا حينما نضم صواتنا الى اصحاب فكرة ان مطلب الاصلاح خرج عن سكته الفعلية كمطلب شعبي ليدخل في قناة المصالح الشخصية لكبار اصحاب القرار وضمن خانة تصفية الحسابات بين الحكومة و
الرموز الشعبية المطالبة بالاصلاح سواء التيار الاسلامي اذا استبعدنا اي اجندات خاصة لديهم ولدى الفعاليلات الشبتبية صاحبة الموقف الراهن القائم في الشارع الاردني .



حكومة البخيت الان تقف في موضع حرج يتطلب منها ديناميكة في الحركة لتقود نفسها الى التغيير ومن عقر دارها، وهي فرصة حقيقية فيها من حسن النوايا الكثير بان تعي الحكومة بانه آن الاوان لان تتوقف معادلة الشعب الضحية الاولى لسياساتها ومآزقها، قد آن للفارس / الشعب الاردني ان يترجل عن حصان المعارك ويحصد امنه السياسي والاقتصادي والاجتماعي جنبا الى جنب مع قيادته الشابة التي طالبت بالتغيير والاصلاح مرارا وتكرارا الا انه للاسف وقفت الحكومات المتعاقبة وحتى الحكومة الحالية موقف اذن من طين واخرى من عجين !!



تعليقات القراء

من هو
في شركات كبرى مساهمة بها مدراء بيوخدو رواتب عالية و اللي بيتقاعدو على عمر ستين سنة بيرجعوهم الى الشركات بعقود بالالاف الدانانير ومع انهم بيوخدو رواتب ضمان اجتماعي و نقابة تقاعد و ما بيشبعو مصاري فوق المصاري و بيقولو انة ما فيش لهم بديل بعد خدمة عشرات السنين ما قدرو يوجدو بديل لهم طبعا هم هيك بدهم و بيضلو بدون بديل و ماشية الامور بقص الرواتب العالية و الشباب بدون شغل و ما في ترفيعات لانة الواحد ملزق بة الكرسي مش هو الملزق بالكرسي وين مكافحة شبهات الفساد و ين
27-04-2011 12:23 PM
سلحفاة سريعة
لا شبه بين بطئ قومنا من السلاحف وبطء حكومة البخيت في الاصلاح لانعدام النية اصلا في الاصلاح
27-04-2011 05:40 PM
سوزان
رائع جدا يا محمد
29-04-2011 04:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات