عندما تم انتاج فيلم تايتانيك قيل ان الفلم قد حقق ارباح حوالي الثلاثة مليارات دولار في حين ان تكلفة انتاجه لم تتجاوز المايتي مليون دولار,وقد قلت في حينه يا حبذا لو الدوله الاردنيه تستثمر في تايتانك اردني لتحقق مثل تلك الارباح وقد كانت موازنة الدوله آنذاك ما يقارب الثلاثة مليارات دينار,بدلاً من الاستثمار الغير مجدي في الانسان في وجود مدارس للفساد تُعلّم كيفية سرقة واستباحة المال العام...

اليوم وقد قرأت ان اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب رويال مدريد والذي جلب الحظ والفوز للفريق الملكي يتقاضى حوالي 94 مليون يورو سنوياً وهذا الرقم مرشّح للزياده في عقد العام القادم, وايضاً يتجاوز ما يدفعه نادي برشلونه لكافة اعضاء فريقه مجتمعين,,لكن ما لفت انتباهي الخبر الذي مفاده ان نادي برشلونه يعاني ضائقه ماديه قد تجبره لبيع لاعبيه وعلى رأسهم المبدع الارجنتيني ميسي,لكن هنالك دور للشهامة العربيه مما حدى بدولة قطر قبل ان تدلف دموع مشجعات برشلونه على ميسي ان يدفع في حساب النادي المنكوب مبلغ 150 مليون يورو على مدى خمس سنوات تشجيعاً ودعماً لاستمرارية نجومية النادي..في الوقت ان هنالك ملايين الجوعى في عالمنا الاسلامي المترامي لا يجدون لا اقول الخبز فحسب, بل ايضاً الماء للشرب او للوضوء فيتيمموا...

اما وحال الكُرة الاردنيه من سيء لأسوأ, ومنتخبنا في تراجع عالمياً, وانديتنا ترزخ تحت وطأة ضعف التمويل وتفرّغ اللاعبين,نعيش ايضاً تبعات التلاطم في المدرجات بين مؤيدٍ ومعارض,,مما أذكى الاقليميه النته وقد دفعنا الغالي والنفيس لتناسيها,,أين كرتنا بين الكرات العالميه ,وهل تزاحم اقدام لاعبينا اقدام ميسي ورونالدو وغيرهم..ان كان لا لماذا لا نحرث هذه الملاعب او نجعلها ساحات عامه للعامه يرتادونها للتمتع بمنظر النجيل ومداعبة نعومته؟؟

ليس لدينا لاعبين يتمتعوا بالاقدام البرونزيه لا الذهبيه, وكلما شاهدنا مباراة لفريق اردني نعود مكسوري الخاطر,فقلما تنتهي هجمات لاعبينا في مرمى الخصم, فغالبيتها تُجهض بقلة خبرة مهاجمينا او دلعهم...

الفرق بين الكُرَه والكُرْه الاردني فقط علامات التشكيل,فالأولى لا نجيدها بينما الثاني نجيده بامتياز وهذا ما جعل وحدتنا الوطنيه مهزوزه ,يا حبذا لو نتجاوز الثانيه ونبذل جهداً في تطوير الاولى ,فلربما اربعة او خمسة لاعبين من امثال رونالدو سيسدوا عجز موازنتنا,وسيكون لدينا فائض.. ودمتم