الاردن والانضمام الى دول الخليج العربي
أصبحت مسألة ان يكون الاردن من ضمن منظومة دول الخليج العربي مطلباً ملحاً يساهم به طبيعة الخصائص والمزايا التي يتمتع بها لما له من تاثير ايجابي في مصلحة الوطن ، وكذلك لمصلحة دول الخليج نفسها من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية سواء على المستوى القريب او البعيد .وخاصة انه على المستوى الرسمي الاردني هناك رغبة كبيرة بالانضمام الى مجلس التعاون الخليجي والفكرة بالنسبة لمسؤولين كثيرين حلم يتمنون ان يتحقق في اسرع وقت اذ يسود اعتقاد بأن خلاص الاردن من المشاكل الاقتصادية المزمنة لا يتحقق بغير ذلك.
وان المشهد بات اكثر تحققاً وممكناً بعد الزيارة التي قام بها مؤخراً جلالة الملك عبد الله الثاني الى الدوحه ومناقشة سبل تطوير العلاقات بين البلدين, والتي تبدو فيها المياه الأردنية القطرية قد ركدت وما عاد ما يمكن أن يعرقل سير ذاك الانضمام الذي ستظهر انعكاساته على أوضاع المنطقة برمتها.
وان الاحداث الاخيرة التي رافقت الثورات العربية وخاصة في البحرين دفعت قادة بعض تلك الدول الى التفكير بكل الخيارات المتاحة لتعزيز جبهاتها الداخلية وتحالفاتها الاقليمية لمواجهة التغيرات المحتملة, خاصة مع الشعور المتزايد بتنامي النفوذ الايراني في الخليج ، بالاضافة إحباط محاولة التهديد الذي تشكله إيران عليها ومستقبلها في المنطقة، وتكون الأردن بهذه الحالة اعادة الى العالم القضية المحورية " قيام الدولة الفلسطينية " .
علماً بان الأردن يعتبر امتداداً جغرافياً وطبيعياً وتاريخياً لكافة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال موقعه المهم، وعمقه الاستراتيجي والبوابة الشمالية لدول الخليج العربي، والحاجز عبر عقود عديدة عن الأطماع الصهيونية في الشمال، بحدوده الطويلة مع العدو الإسرائيلي وحدوده الأطول مع السعودية والتي تتجاوز الـ 600 كلم، مقارنةً بالحدود التي تجمع كافة دول المنطقة مع السعودية ودول الخليج العربي.
ولذا فان انضمام الاردن الى دول مجلس التعاون الخليجي سوف يساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة وتحقيق التكامل الاقتصادي لدى كافة الدول في المنظومة المقترحة،ففي الأردن هناك تقدم ملحوظ على مستوى المنطقة في مجال التعليم والصحة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات وأساليب استخدام التقنيات الحديث وفي العديد من المجالات الأخرى،علماً بـأن التقدم في هذه المجالات متفاوت من دولة خليجية لأخرى، الأمر الذي يمكن توجيه هذه الخبرات من خلال صيغة تكاملية ومنظومة وحدوية فعّالة بحيث تعم الفائدة كافة دول منظومة الخليج العربي بما فيها الأردن.
bsakarneh@yahoo.com
أصبحت مسألة ان يكون الاردن من ضمن منظومة دول الخليج العربي مطلباً ملحاً يساهم به طبيعة الخصائص والمزايا التي يتمتع بها لما له من تاثير ايجابي في مصلحة الوطن ، وكذلك لمصلحة دول الخليج نفسها من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية سواء على المستوى القريب او البعيد .وخاصة انه على المستوى الرسمي الاردني هناك رغبة كبيرة بالانضمام الى مجلس التعاون الخليجي والفكرة بالنسبة لمسؤولين كثيرين حلم يتمنون ان يتحقق في اسرع وقت اذ يسود اعتقاد بأن خلاص الاردن من المشاكل الاقتصادية المزمنة لا يتحقق بغير ذلك.
وان المشهد بات اكثر تحققاً وممكناً بعد الزيارة التي قام بها مؤخراً جلالة الملك عبد الله الثاني الى الدوحه ومناقشة سبل تطوير العلاقات بين البلدين, والتي تبدو فيها المياه الأردنية القطرية قد ركدت وما عاد ما يمكن أن يعرقل سير ذاك الانضمام الذي ستظهر انعكاساته على أوضاع المنطقة برمتها.
وان الاحداث الاخيرة التي رافقت الثورات العربية وخاصة في البحرين دفعت قادة بعض تلك الدول الى التفكير بكل الخيارات المتاحة لتعزيز جبهاتها الداخلية وتحالفاتها الاقليمية لمواجهة التغيرات المحتملة, خاصة مع الشعور المتزايد بتنامي النفوذ الايراني في الخليج ، بالاضافة إحباط محاولة التهديد الذي تشكله إيران عليها ومستقبلها في المنطقة، وتكون الأردن بهذه الحالة اعادة الى العالم القضية المحورية " قيام الدولة الفلسطينية " .
علماً بان الأردن يعتبر امتداداً جغرافياً وطبيعياً وتاريخياً لكافة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال موقعه المهم، وعمقه الاستراتيجي والبوابة الشمالية لدول الخليج العربي، والحاجز عبر عقود عديدة عن الأطماع الصهيونية في الشمال، بحدوده الطويلة مع العدو الإسرائيلي وحدوده الأطول مع السعودية والتي تتجاوز الـ 600 كلم، مقارنةً بالحدود التي تجمع كافة دول المنطقة مع السعودية ودول الخليج العربي.
ولذا فان انضمام الاردن الى دول مجلس التعاون الخليجي سوف يساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة وتحقيق التكامل الاقتصادي لدى كافة الدول في المنظومة المقترحة،ففي الأردن هناك تقدم ملحوظ على مستوى المنطقة في مجال التعليم والصحة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات وأساليب استخدام التقنيات الحديث وفي العديد من المجالات الأخرى،علماً بـأن التقدم في هذه المجالات متفاوت من دولة خليجية لأخرى، الأمر الذي يمكن توجيه هذه الخبرات من خلال صيغة تكاملية ومنظومة وحدوية فعّالة بحيث تعم الفائدة كافة دول منظومة الخليج العربي بما فيها الأردن.
bsakarneh@yahoo.com
تعليقات القراء
م االعربية سواء بدفكرة وطرح جيد يا دكتور
في تعليقك بعضا من الحقيقية لكن لماذا مهاجمة الكاتب
على الاقل الدكتور بلال ادلى بدلوه وهذه تسجل له بانه قبل ان يكون دكتور هو مواطن واعي
ويا ليتنا نتعلم تقبل الراي والراي الاخر فذلك اكثر جدوى
شكرا للكاتب
وشكرا لجراسا
اما عن قول الكاتب (فان انضمام الاردن الى دول مجلس التعاون الخليجي سوف يساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة وتحقيق التكامل الاقتصادي) فهو درب من التفاؤل لاننا بحاجة لوقف الفساد قبل البحث عن خطط والموارد
محبتي يا دكتور
كل الاردنيين يرغبون في علاقات متينة مع الدول الخليجية وتطويرها في كافة المجالات لفتح اسواق للكفاءت الاردنية للعمل ضمن اتفاقيات تخدم الايدي العاملة الاردنية
والاردن امتداد جغرافي وسياسي للدول الخليجية
القصة ان الاردن بحاجة اعادة هيكلة
كل ما لدينا بائس ومريض وبحاجة لان يتعافى انت فعلت كمن يغني في مأتم استغرب الفكرة التي وقفت وراء مقالك
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الدول الخليجيه بحاجه عسكريه للاردن لوقف النفوذ الايرانى يادكتور وتهديد ايران زاد من ذالك ولولا تهديدات ايران لما كان هذا التفكير. كانو يرفضون طلب العراق مع انها على الخليج ورقضو طلب اليمن هذا ما ازيده لمعلوماتك اذا اردت ان تكتب مره اخرى والا بلا وهو الافضل