جراسا -

توصلت دراسة دولية قادها باحثون من بريطانيا إلى أن دواء "هيبارين" للحوامل المصابات بتخثّر الدم الوراثي، واللواتي تكرر إجهاضهن المتكرر، لا يقلل خطر إجهاضهن.

ونصح الفريق من المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية، بالتوقف عن إعطاء "هيبارين" منخفض الوزن الجزيئي المضاد للتخثّر للنساء، وللمصابين بالتهاب الوريد الخثاري الوراثي، ميل الدم لتكوين جلطات في الأوردة والشرايين.

ورغم غياب أدلة وإرشادات، يصف الأطباء "هيبارين" في كثير من الأحيان للنساء اللواتي تعرضن لإجهاض متكرر وللتخثر الوراثي، حسب "مديكال إكسبريس".

وتابعت الدراسة بيانات 326 امرأة من 40 مستشفى في بريطانيا، وهولندا، والولايات المتحدة، وبلجيكا، وسلوفينيا، جميعهن مصابات بالتخثر الوريدي وتعرضن للإجهاض المتكرر.

وتناولت 164 منهن "هيبارين" بعد اختبار أثبت الحمل، وشُجعت جميع المشاركات في الدراسة على تناول حمض الفوليك.

وفي نهاية الحمل وبعد الولادة وجد الباحثون تماثل في النتائج بين الواتي تناولن "هيبارين" واللواتي لم تتناولنه.

وأنجبت 116 امرأة من اللواتي عولجن بالهيبارين بعد 24 أسبوعاً من الحمل، وأنجبت 112 امرأة لم تعالج بالهيبارين بعد 24 أسبوعاً من الحمل.

وكانت النتائج متماثلة تقريباً في مضاعفات الحمل والولادة، مثل تسمم الحمل، وانخفاض وزن المولود، وانفصال المشيمة.

ويعتبر التهاب الوريد الخثاري شائعاً عند النساء اللواتي يعانين من الإجهاض المتكرر، ولم تجد الدراسة سبباً لعلاجهن بالهيبارين يومياً خلال حملهن.