لم نسمع بتحركاتهم في الأردن من قبل الا في مدينة معان العزيزة وقبل ان تنطلق ثورات الشباب أو الحراك في وطننا العربي باشكاله المختلفة ,,, ويأخذ ادوارا مختلفة للتعاطي مع مختلف القضايا المطروحة في حراك شبابي وشعبي لم يسبق له مثيل ’’
السلفيين أرادوا إظهار دورهم أو قوتهم على الساحة الأردنية مع أنهم قلة قليلة – معروفون لدى الجهات الأمنية (( بالراس )) أو حتى بالبيئة المحيطة بهم ,, لكن هؤلاء القلة القليلة ارادوا أن يركبوا الموجة ليثبتوا أنهم متواجدون على الساحة فأخذوا يتنقلون بمحطات عدة من معان الى اربد والزرقاء وغيرها من المدن التي كان آخرها سيكون البقعة وقد الغيت لدواعي قد يريد لها حفظ ماء الوجه المنسكب بعد أحداث الزرقاء الدموية التي لا تعبر عن المنهج السلفي الصحيح الذي يؤمن بنهج الرسول عليه السلام والصحابة والسلف الصالح قولا وعملا وليس بمنهج العنف وحمل السكاكين والخناجر ,,ففي كل المسائل اجتهادات فيها اختلاف وفيها إتفاق أو اجماع وخاصة عندما تهدر دماء المسلمين بغير حق .

في غزة سمعنا ماذا فعل السلفيون حينما ارادوا اطلاق سراح زعيمهم المحتجز لدى حماس قاموا بإختطاف المتضامن الايطالي – فيتوري - (( وقتلة )) في عمل يستنكره كل انسان مسلم ,,, ولا نعرف هذه النفس باي ذنب قتلت ,,, وحيث قام القاتل بقتل نفسه او الانتحار كما رويت القصة ,,, وها هي سوريا تبرر بوقوف السلفية وراء أحداثها رغم تقلباتهم في الاتهامات لجهات عدة ,,,!!!!

الزمان ليس زمانكم والعصر ليس عصركم ,,, فالسلفية على مختلف تياراتها سواء (( الاصلاحية و الجهادية او التقليدية )) لم تستطع أن تتجاوب مع عصرها وبقيت منطوية على نفسها رغم اختلاف التيارات بأفكارها لتخدم واقعا معينا .... ايها السلفيون فهنالك حراك شبابي يؤمن بالاصلاح والتغيير ضمن القنوات الشرعية وبتظاهرات سلمية واعتصامات حضارية منطقية ومقبولة حتى جماعة الاخوان المسلمين الذين أثبتوا انظباطا عاليا وقدرا كبيرا من المسؤولية ,,, وليس من ظهر علينا منه من يحمل (( خنجرا )) بيده ليخطب بالعامة وكأنه في العهود التي أنقضت ولم يعد لها مكانا في زماننا او ظن أنه الحجاج يقيم حكمه في العراق ,,
اذا قدمت لكم النصحية (( انا العبد لله )) وفيكم الفكر النير والواعي الذي حمل القرآن في قلبة ويعي لكل ما يدور حوله ولا ننتقص من أحد بما يفكر او في حرية تفكيره فإنه كان أولى الجلوس في بيوتكم - وتلاوة القرآن – والتسبيح وذكر الله بدل ان توجه سيوفكم او (( مدياتكم )) الى صدور اخوة لكم من قوات الأمن حضروا ليكون درع حماية لتجمعاتكم فأنقلب السحر على الساحر .. ولم تكن عواقبها الا مزيدا من الدماء التي لا يقبلها أحد ولا من يتبع المنهج الصحيح من (( السلفيين ))

لا تستغلوا الظروف المحيطة بكم ولدى الجميع قناعات واضحة في مجتمعنا الأردني بأنكم غير فكركم ليس مقبولا في هذا الظروف ,,, وأنتم تغردون خارج السرب - فالاصلاح الذي ننشده غير اصلاحكم وطريقنا لها حداثتها وعصريتها ولا تتفق مع طروحاتكم ونحن امة موحدة وليست مفرقة , فلا تكفير إنما توازن وتدبير ولا اجواء علينا من اجل الاصلاح تعكير ,,,حتى نأخذ فرصتنا التي نريد لها أن تحقق طموحات الشباب ورفعة الوطن , وكما قال صلى وعليه وسلم ,,,, مثل المؤمينن في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ,,,!! فنحن سلفيون بإتباع المنهج المعتدل الذي يقبل الاخر مهما كان ,

احمد سلطان دولات