كاريزما المقاومة " ثأر الاحرار "


بقلم أحمد سلامة - نفذت المقاومة الفلسطينية مهمتها خلال اخر معركة بينها وبين الاحتلال الصهيوني واثبتت انها قادرة على تغييرمسار المعركة والتحكم بها كما حركت ادوات المعركة وتحكمت باجهزتها وكان الرد على الاحتلال ردان وصاروخ واحد من تل ابيب بعشرة من غزة

برهنت المقاومة بكل جدية وحزم وقوة انها قادرة على كسر شوكة هذا المحتل الغاصب .

منذ بداية احداث غزة الأخيرة كانت المقاومة قادرة على ايجاد الحلول رغم ان المعركة جاءت بغتة دون سابق انذار ولصلابة مجاهديها والحنكة الجديدة التي ظهرت في وجود القوتان السياسية والعسكرية للمقاومة صدمت العدو بل صدمت أيضاً المتخاذلين مع الكيان الغاصب .

استنفر الكيان المحتل متشتتاً هنا وهناك محتاراً بين الرد والهدنة عند فورة وفترة الرد الاول من المقاومة .

اصبحت المقاومة اليوم " دولة " لها أجهزة وأدوات ومعدات قوية قادرة على تحريكها في اي وقت عند استدعاء الحاجة وبروتكولات صارمة ووطيدة للقادة وللمقاومين .

رأينا اجهزة جديدة وصواريخ لم نرَ مثلها قبل ، براق واف ١٦ وطائرات دون طيار واجهزة متطورة لتصوير استهداف اماكن القصف والقذائف التي تبعد عن غزة بمئة كيلو واكثر ، كما تحولت إلى حرب باردة لاول مرة منذ اندلاع الحرب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي اثناء الحرب العالمية الثانية ..

الخطة العسكرية كانت رائعة واسلوب اروع في القيادة والحبكة الجديدة التي استخدمتها غزة والجهاز الحربي الاعلامي المتطور كان موجود وبقوة ..
صواريخ المقاومة اطهر صواريخ على بقاع الأرض ارعبت إسرائيل واعوانها واثبتت للعالم جبروتها وضعف هذا الجبان الذي يسموه بالكيان المحتل

ارتبكت حسابات العدو الصهيوني عند ظهور الرشقة الاولى من صواريخ المقاومة واستحوذت المقاومة على اجواء المعركة منذ بدايتها الى نهايتها

نرى اليوم هذا الكيان المحتل هو من يطلب الهدنة وشاهدنا كيف يختبئ مستوطنيها تحت الملاجئ واعلان الحظر في العديد من المناطق المحتلة وتعطيل حركة العمل والمدارس وفي ظل عدم صحة البروبجوندا الاعلامية التي غطت على نصف مشاهد الدمار والقتلى لديهم والتعتيم عن الاعلان لهزيمة غير مسبقة لهم

وجهت الحكومة الصهيونية رسمياً مستوطنيها بالاختباء تحت الارض ولحسن الحظ وصلت صواريخ غزة باطن الأرض ..

منذ السايكس بيكو " احتلال فلسطين " لم تكن هناك معركة اقوى واسلس في ذات الوقت من المعركة الاخيرة لسبب ظهور المقاومة متطورة مسلحة ومهيمنة بجميع المقومات والنهوج السياسية الارشادية التي لم تكن قبل وشكلت دومغرافية جديدة في ارض فلسطين المحتلة .

وحدة الفصائل بانت في غزة يداً واحدة وعلم الجميع ان غزة وحدها " دولة " قادرة على تعكير مزاجهم والوجود بقوة والرد الواحد على غزة المقابل الرد عليه بعشرة في الجولة الأخيرة بمعركة ثأر الاحرار استشهد فدائيين المقاومة الى الجنة وذهبت العديد من الجثث الصهيونية الى جهنم ، كشفت الجولة الأخيرة بلولا تخاذل الامة العربية ولو توحدت جانب صف فلسطين أو لم تقف ضدها لكانت " فلسطين " اليوم حرة وكدنا ان نرى غزة تحرر نفسها بنفسها

الخيانة والتطبيع العربي مع العدو لن ينال في الأخير الا للذل والهوان ، اما السلام فليس له قيمة امام عدو يعتبر قتل غير اليهودي حلال وواجب وطني وديني ..

للتذكير شاء من شاء وابى من ابى فلسطين باقية فاما لنا " لنا " واما لكم سنعود رغم انفكم رغماً عنكم وفيكم عاشت فلسطين حرة ابية عاشت المقاومة وسلمت يداهم والمجد كل المجد للمقاومة والرحمة على روح الشهداء وسلاماً من الله

الى اهل غزة وفلسطين ، اصبروا وصابروا ورابطوا فإن زوال الاحتلال اقترب ووعد الله اتٍ لا محال .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات